«آركابيتا» تستحوذ على شركة «وايست هارمونيكس» الأميركية

TT

«آركابيتا» تستحوذ على شركة «وايست هارمونيكس» الأميركية

أعلنت شركة الاستثمارات العالمية «آركابيتا» عن استحواذها على حصة سيطرة في شركة «وايست هارمونيكس Waste Harmonics» المتخصصة في تقديم حلول إدارة النفايات الشاملة بالتكنولوجيا المتقدمة للشركات الكبرى في جميع أنحاء أميركا الشمالية.
تأسست «وايست هارمونيكس» في العام 2001، لتصبح اليوم إحدى أكبر شركات إدارة النفايات في الولايات المتحدة، وهي تقدم خدمات جمع النفايات في الولايات الأميركية الخمسين، بالإضافة إلى كندا وبويرتو ريكو وغوام، من خلال شبكة تضم أكثر من 5000 وكيل بيع، وهي مجهزة بأحدث التقنيات، وتتميز بانخفاض رأسمالها العامل، ونموذج أعمالها المرن، وقدرتها العالية على تحقيق التدفقات النقدية من عملياتها التي تشمل قطاعات كثيرة ومختلفة.
أنشأت «وايست هارمونيكس» منصة متكاملة لتقديم مجموعة شاملة من حلول إدارة النفايات، تشمل جمع النفايات، تنسيق العمليات، إعادة التدوير، تحقيق الاستدامة المثلى، بالإضافة إلى مراقبة المعدات عن بعد، تأجير المعدات الذكية، التحقق من المطابقة والالتزام باللوائح والمعايير، متابعة سير العمليات. وتهدف الخدمات التي تقدمها الشركة إلى تحسين مستويات الخدمة وخفض التكاليف والتأكد من تنفيذ عمليات إدارة النفايات بالشكل الأمثل.
وأعرب عاطف أحمد عبد الملك، الرئيس التنفيذي لمجموعة «آركابيتا» عن تفاؤله بنمو «وايست هارمونيكس»، قائلاً: «إن (آركابيتا) سوف تعمل من خلال استراتيجيتها الاستثمارية على مساعدة (وايست هارمونيكس) على تطوير منتجاتها وخدماتها وتنمية أعمالها وقاعدة عملائها، فضلاً عن تقديم خدمات أساسية وهامة للشركات الكبرى الممتازة. نحن متحمسون جداً لاستثمارنا في هذه الشركة الرائدة، ونرى أنها تمثل فرصة كبيرة لمساهمينا ومستثمرينا».



بورصة لندن تواجه أزمة تنافسية مع أكبر موجة هجرة منذ الأزمة المالية

رجل يتجول في بهو بورصة لندن (رويترز)
رجل يتجول في بهو بورصة لندن (رويترز)
TT

بورصة لندن تواجه أزمة تنافسية مع أكبر موجة هجرة منذ الأزمة المالية

رجل يتجول في بهو بورصة لندن (رويترز)
رجل يتجول في بهو بورصة لندن (رويترز)

حذَّر الرئيس السابق لمجموعة بورصة لندن، من أنَّ بورصة لندن الرئيسية أصبحت «غير تنافسية للغاية»، وسط أكبر هجرة شهدتها منذ الأزمة المالية.

وقال كزافييه روليه، الذي ترأس مجموعة بورصة لندن بين عامَي 2009 و2017، إن التداول الضعيف في لندن يمثل «تهديداً حقيقياً» يدفع عدداً من الشركات البريطانية إلى التخلي عن إدراجها في العاصمة؛ بحثاً عن عوائد أفضل في أسواق أخرى.

وجاءت تعليقاته بعد أن أعلنت شركة تأجير المعدات «أشتيد» المدرجة في مؤشر «فوتسي 100» خططها لنقل إدراجها الرئيسي إلى الولايات المتحدة، استمراراً لاتجاه مماثل اتبعته مجموعة من الشركات الكبرى في السنوات الأخيرة.

ووفقاً لبيانات بورصة لندن، فقد ألغت أو نقلت 88 شركة إدراجها بعيداً عن السوق الرئيسية في لندن هذا العام، بينما انضمت 18 شركة فقط. وتشير هذه الأرقام، التي نشرتها صحيفة «فاينانشيال تايمز»، إلى أكبر تدفق صافي من الشركات خارج السوق منذ الأزمة المالية في 2009.

كما أن عدد الإدراجات الجديدة في لندن يتجه لأن يكون الأدنى في 15 عاماً، حيث تتجنب الشركات التي تفكر في الطرح العام الأولي (IPO) التقييمات المنخفضة نسبياً مقارنة بالأسواق المالية الأخرى.

وقد تجاوزت قيمة الشركات المدرجة التي تستعد لمغادرة سوق الأسهم في لندن هذا العام، 100 مليار جنيه إسترليني (126.24 مليار دولار) سواء من خلال صفقات استحواذ غالباً ما تتضمن علاوات مرتفعة، أو من خلال شطب إدراجها.

وأضاف روليه أن انخفاض أحجام التداول في لندن في السنوات الأخيرة، مقارنة مع الارتفاع الحاد في الولايات المتحدة، دفع الشركات إلى تسعير أسهمها بأسعار أقل في المملكة المتحدة لجذب المستثمرين.

وقال في تصريح لصحيفة «التليغراف»: «الحسابات البسيطة تشير إلى أن السوق ذات السيولة المنخفضة ستتطلب خصماً كبيراً في سعر الإصدار حتى بالنسبة للطروحات العامة الأولية العادية. كما أن السيولة المنخفضة نفسها ستؤثر في تقييم الأسهم بعد الاكتتاب. بمعنى آخر، فإن تكلفة رأس المال السهمي تجعل هذه السوق غير تنافسية بشكل كامل».

ووفقاً لتقديرات «غولدمان ساكس»، يتم تداول الأسهم في لندن الآن بخصم متوسط يبلغ 52 في المائة مقارنة بنظيراتها في الولايات المتحدة.

وتستمر معاناة سوق العاصمة البريطانية في توجيه ضربة لحكومة المملكة المتحدة، التي تسعى جاهدة لتبسيط القوانين التنظيمية، وإصلاح نظام المعاشات المحلي لتشجيع مزيد من الاستثمارات.

وأشار روليه إلى أن المملكة المتحدة بحاجة إلى التخلص من الإجراءات البيروقراطية المرتبطة بالاتحاد الأوروبي التي تمنع صناديق التقاعد من امتلاك الأسهم، بالإضافة إلى ضرورة خفض الضرائب على تداول الأسهم وتوزيعات الأرباح.

وأضاف: «قلقي اليوم لا يتعلق كثيراً بالطروحات العامة لشركات التكنولوجيا، فقد فات الأوان على ذلك. التهديد الحقيقي في رأيي انتقل إلى مكان آخر. إذا استمعنا بعناية لتصريحات كبار المديرين التنفيذيين في الشركات الأوروبية الكبرى، فسنجد أنهم أثاروا احتمال الانتقال إلى الولايات المتحدة للاستفادة من انخفاض تكلفة رأس المال والطاقة، والعوائد المرتفعة، والتعريفات التفضيلية».