إردوغان عقب مباحثاته مع ميركل: لن نترك السراج وحده

هاجم حفتر... وحذّر من الفوضى إذا لم تتحقق الهدنة

الرئيس التركي مستقبلا المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في إسطنبول أمس (رويترز)
الرئيس التركي مستقبلا المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في إسطنبول أمس (رويترز)
TT

إردوغان عقب مباحثاته مع ميركل: لن نترك السراج وحده

الرئيس التركي مستقبلا المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في إسطنبول أمس (رويترز)
الرئيس التركي مستقبلا المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في إسطنبول أمس (رويترز)

قال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان إن بلاده لن تترك فائز السراج، رئيس حكومة الوفاق الليبية، وحده و«نحن عازمون على دعمه، وهذا هو قرار تركيا».
وأضاف إردوغان أن حفتر يحصل على دعم بعض الدول، إضافة إلى وجود مرتزقة من شركة «فاغنر الروسية»، وما يقرب من 5 آلاف مقاتل سوداني يحاربون إلى جانبه. معتبرا أن دعم بلاده لحكومة السراج ليس خيارا، وإنما ينبع من الالتزام بقرارات الأمم المتحدة.
وتابع إردوغان في مؤتمر صحافي مشترك مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في إسطنبول أمس، أنه «لا أحد يعلم ماذا سيفعل حفتر غدا»، مشيرا إلى أن الأخير أعلن قبوله المواد الخمس والخمسين التي أعلنت في مؤتمر برلين حول ليبيا. لكن «هناك فرق بين إعلان قبولها والتوقيع عليها».
من جانبها، قالت ميركل إن حفتر قبل وقف إطلاق النار، «لكنه لم يقبل جميع المواد الواردة في مخرجات مؤتمر برلين (55 مادة)، وإننا نتابع الموقف، وأي إخلال باتفاق وقف إطلاق النار». مؤكدة ضرورة بذل كل الجهود من أجل تحويل وقف إطلاق النار الهش في ليبيا إلى وقف دائم لإطلاق النار.
وعقب إردوغان على حديث المستشارة الألمانية قائلا: «لا يجب أن يثق أحد في الانقلابي حفتر، وإعلانه الشفهي قبول وقف إطلاق النار... لقد قال إنه قبل وقف إطلاق النار، ومع ذلك قصف مطار معيتيقة بأحد عشر صاروخا، وهذا أمر تم التحقق منه، ولذلك فإنني أقول إنه لا يجب أن يفتح أحد بابه أمام حفتر، أو يستقبله أو يتحاور معه، فكيف نصدق شخصا يجلس إلى مائدة المفاوضات، ويقول إنه يلتزم بوقف إطلاق النار، لكن يرفض التوقيع على ذلك، ثم يقوم بعدها بيومين بقصف المطار».
وقبل مباحثاته مع ميركل، حذر إردوغان من أن الفوضى ستضرب حوض البحر المتوسط بالكامل، ما لم تتحقق التهدئة في ليبيا سريعا. وقال في كلمة خلال مراسم افتتاح المباني الجديدة للجامعة التركية - الألمانية في إسطنبول بمشاركة ميركل، إنه «إذا لم تتحقق التهدئة في ليبيا بأقرب وقت، فإن حالة الفوضى ستؤثر على حوض البحر المتوسط بأكمله»، لافتا إلى أن بلاده ستواصل الوقوف إلى جانب أشقائها الليبيين في هذه الأوقات العصيبة من أجل ضمان سلامتهم، ومستقبل واستقرار بلادهم.
وأضاف إردوغان أنه يتمنى ألا يُكرر المجتمع الدولي في ليبيا نفس الخطأ، الذي ارتكبه في سوريا، مشددا على أنه «إذا كان المجتمع الدولي لا يريد ظهور مرتزقة ومنظمات إرهابية كـ«القاعدة» و«داعش» في ليبيا فيجب عليه تسريع عملية الحل». مضيفا: «هدفنا الأكبر هو إنهاء هذه الأزمة التي تسببت حتى الآن في مقتل أكثر من 2400 شخص، وإصابة أكثر من 7500 آخرين»، كما شدد على أن تركيا ستدعم بقوة الخطوات المتخذة من أجل تحقيق التسوية والسلام، وإيقاف سيل الدموع والدماء في ليبيا، مثلما فعلت في مؤتمر برلين الأحد الماضي. وقال في هذا السياق إن العسكريين الأتراك الذين يجري إرسالهم إلى ليبيا يقومون بدعم وتدريب القوات الموالية للحكومة المعترف بها دوليا، وناشد الدول التي حضرت قمة برلين الخاصة بليبيا يوم الأحد الماضي عدم مساعدة منافس السراج، خليفة حفتر قائد (الجيش الوطني) بعد أن غادر الاجتماع دون توقيع اتفاق لوقف إطلاق النار. وبخصوص خطة السلام التي تبناها مؤتمر برلين، أوضح إردوغان أنها «تعد خطوة مهمة نحو إعادة تأسيس الاستقرار السياسي في ليبيا، ونجاحها مرتبط بتنفيذ القرارات». وتناولت مباحثات إردوغان وميركل العلاقات الثنائية، وعددا من القضايا الإقليمية والدولية، وفي مقدمتها التطورات في ليبيا وسوريا والعراق.



لندن وطوكيو وروما تطلق مشروعها لبناء طائرة قتالية جديدة

تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
TT

لندن وطوكيو وروما تطلق مشروعها لبناء طائرة قتالية جديدة

تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)

اتفقت المملكة المتحدة وإيطاليا واليابان، اليوم الجمعة، على إنشاء شركة مشتركة لبناء طائرتها المقاتِلة الأسرع من الصوت، والمتوقع أن تجهز في عام 2035، في إطار برنامج يحمل اسم القتال الجوي العالمي «GCAP».

وأعلنت الشركات المصنّعة الثلاث المسؤولة عن تطوير الطائرة المقاتِلة، الجمعة، في بيان، أنها وقّعت على اتفاقية إنشاء الشركة التي تملك كلٌّ منها ثُلثها. والشركات هي: «بي إيه إي سيستمز (BAE Systems)» البريطانية، و«ليوناردو (Leonardo)» الإيطالية، و«جايك (JAIEC)» اليابانية، التي أنشأتها، على وجه الخصوص، شركة ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة.

وأنشئت الشركة المشتركة، التي ستبدأ أنشطتها منتصف عام 2025، في إطار برنامج القتال الجوي العالمي الذي أُعلن في عام 2022 بالشراكة بين لندن وروما وطوكيو. وستحلّ الطائرة الضخمة ذات الذيل المزدوج على شكل حرف V محل طائرات «إف-2» (F-2) اليابانية ومقاتِلات يوروفايتر الإيطالية والبريطانية. ومن المتوقع أن يمتد عمرها الافتراضي إلى ما بعد عام 2070، وفقاً للبيان.

وفي حال احترام الجدول الزمني، الذي وضعه القائمون على المشروع، فإنها ستدخل الخدمة قبل خمس سنوات على الأقل من الطائرة التي يبنيها مشروع نظام القتال الجوي المستقبلي «SCAF» الذي تُنفذه فرنسا وألمانيا وإسبانيا.