لاجئو الروهينغا يتهمون حائزة نوبل بـ«الخيانة الكبرى»

«الشرق الأوسط» رصدت معاناتهم في مخيماتهم ببنغلاديش

أطفال في مخيم كتوبلانوغ للاجئين
أطفال في مخيم كتوبلانوغ للاجئين
TT

لاجئو الروهينغا يتهمون حائزة نوبل بـ«الخيانة الكبرى»

أطفال في مخيم كتوبلانوغ للاجئين
أطفال في مخيم كتوبلانوغ للاجئين

يرى غالبية اللاجئين الذين يبلغ عددهم نحو 1.1 مليون لاجئ من الروهينغا الذين يعيشون حالياً في مخيمات في بنغلاديش، وأكبرها مخيم كتوبلانوغ، أن قرار رئيسة ميانمار أونغ سان سو كي بالدفاع شخصياً عن نفس الجيش الذي أبقى عليها رهن الإقامة الجبرية لمدة 15 عاماً تقريباً خلال كفاحها من أجل الديمقراطية في ميانمار «خيانة كبيرة» لقضيتهم.
وعبر أحد اللاجئين ويدعى روكيب عن شعوره، قائلا لـ«الشرق الأوسط» التي جالت في مخيمات اللاجئين في بنغلاديش ورصدت معاناتهم: «كنت مؤيداً لحزبها في السابق. لكن بعد أن أصبحت لاجئا عام 2012. أصبت بصدمة كبيرة بسبب صمتها حيال هذه القضية. ولم أتوقع أنني سأعيش لأرى اليوم الذي تدافع فيه عن الأشخاص الذين فعلوا بنا كل هذا».
ويروي نسيم الدين، 33 عاماً، كيف أصبح لاجئاً خلال تلك الفترة قائلا: «منذ اللحظة التي وصل فيها الجيش، عرفنا أنهم يعتزمون الاستيلاء على كل شيء. اغتصبوا زوجتي وابنتي، وكان المتعاونون البوذيون المحليون يحملون المناجل الضخمة المستخدمة في الزراعة، وقام أحدهم بمحاولة تقطيعي بها لكنني نجوت. ركضنا إلى بنغلاديش دون أن ننظر إلى الوراء، لم يكن بحوزتنا شيء سوى الملابس التي كنا نرتديها».
يتفاقم الشعور العام بعدم اليقين بشأن ما يحمله المستقبل من تهديد الإعادة إلى الوطن في المخيمات. وفي عام 2017 حصلت رئيسة وزراء بنغلاديش الشيخة حسينة على لقب «أم الإنسانية» بعد فتح الحدود واختيار توفير ملاذ آمن للروهينغا الفارين من الاضطهاد. ورغم وجود دعم في البداية في العامين الماضيين، فقد تلاشى التعاطف الشعبي.
...المزيد



بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.