صفقة بريطانية ـ أميركية لحماية حطام سفينة «تايتانيك» الغارقة

حطام سفينة «تايتانيك»
حطام سفينة «تايتانيك»
TT

صفقة بريطانية ـ أميركية لحماية حطام سفينة «تايتانيك» الغارقة

حطام سفينة «تايتانيك»
حطام سفينة «تايتانيك»

حطام السفينة الغارقة «تايتانيك» سيخضع للحماية للمرة الأولى إثر معاهدة مهمة تقيد مهام استكشاف هذا الحطام. ومن شأن المعاهدة بين المملكة المتحدة والولايات المتحدة أن تتيح صلاحيات منح أو رفض الترخيص للدخول إلى حطام السفينة وإزالة القطع الأثرية الموجودة خارج هيكلها. وقال وزير النقل البحري البريطاني نصرت غاني إن المعاهدة ستضمن التعامل مع الهيكل التاريخي للسفينة الغارقة بدرجة من الحساسية والاحترام تستحقها السفينة وركابها؛ بما في ذلك تنفيذ خطة بكل عناية لإزالة السقف بغرض الوصول إلى جهاز الإرسال الذي خرجت منه آخر رسالة استغاثة من السفينة قبل غرقها.
وتريد شركة «آر إم إس تايتانيك»، المدعومة من شركات الأسهم الخاصة، استخدام 3 روبوتات تعمل تحت سطح الماء لرفع جزء من السقف للوصول إلى راديو «ماركوني» اللاسلكي. وقالت وثيقة نشرتها صحيفة «ديلي تلغراف»: «في غضون السنوات القليلة المقبلة، من المتوقع أن ينهار السقف؛ مما يؤدي إلى دفن الحطام إلى الأبد والقضاء على أشهر جهاز للراديو في العالم».
وتستقر السفينة الفاخرة، التي غرقت في 15 أبريل (نيسان) عام 1912 إثر اصطدامها بجبل جليدي، في قاع البحر على مسافة نحو 350 ميلاً بحرياً قبالة سواحل نيوفاوندلاند في كندا. وكانت حالة الحطام، الذي غرق على قطعتين، تتدهور منذ فترة طويلة بسبب التآكل، والنشاط البيولوجي، وتيارات المحيط العميقة. ولكن يُعتقد أن حملات الاستكشاف المختلفة التي حاولت الوصول إلى السفينة؛ بما فيها تلك الحملات التي قادها المخرج جيمس كاميرون، قد ألحقت الأضرار بالسفينة الغارقة.
وكانت السفينة الغارقة قد حصلت على قدر من الحماية الأساسية من جانب منظمة اليونيسكو. غير أن مكان غرقها في المياه الدولية كان يعني أنها لم تكن مشمولة في السابق بأي تشريعات صريحة لحمايتها. ومن شأن المعاهدة الجديدة توفير الحماية للسفينة الغارقة، والتي وقّعت من قبل الولايات المتحدة في عام 2003 لكنها لم تدخل حيز التنفيذ الفعلي إلا بعد التصديق عليها من وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو في نوفمبر (تشرين الثاني) 2019.


مقالات ذات صلة

من الخطابات الرئاسية إلى قراءة الوثائقيات... «محيطاتنا» بصوت باراك أوباما

يوميات الشرق وثائقي جديد عن المحيطات من إنتاج باراك أوباما وبصوته (نتفليكس)

من الخطابات الرئاسية إلى قراءة الوثائقيات... «محيطاتنا» بصوت باراك أوباما

يعرفه الجميع بوصفه الرئيس الأميركي الأسبق، لكنّ قلةً تعلم أن باراك أوباما دخل مجال الإنتاج التلفزيوني وبات يسجّل الوثائقيات بصوته، أحدث أعماله على «نتفليكس».

كريستين حبيب (بيروت)
الخليج الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي (الشرق الأوسط)

ولي العهد السعودي يطلق الاستراتيجية الوطنية لاستدامة البحر الأحمر

أطلق الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي رئيس مجلس الوزراء رئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية، الاستراتيجية الوطنية لاستدامة البحر الأحمر.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق روديغر كوخ في كبسولته تحت الماء (أ.ف.ب)

ألماني يعيش في كبسولة على عمق 11 متراً تحت الماء قبالة بنما

يعيش الألماني روديغر كوخ منذ شهرين داخل كبسولة على عمق 11 مترا في البحر الكاريبي قبالة سواحل بنما...

«الشرق الأوسط» (بنما)
يوميات الشرق السمكة المجدافية كما أعلن عنها معهد سكريبس لعلوم المحيطات بجامعة كاليفورنيا

ظهور «سمكة يوم القيامة» الغامضة على شاطئ كاليفورنيا

جرف البحر سمكة نادرة تعيش في أعماق البحار، إلى أحد شواطئ جنوب كاليفورنيا، بالولايات المتحدة.

«الشرق الأوسط» (كاليفورنيا)
الاقتصاد د. خالد أصفهاني الرئيس التنفيذي لـ«المؤسسة العامة للمحافظة على الشعب المرجانية» وعدد من الشخصيات عند انطلاق المؤتمر

دراسة مع «البنك الدولي» لتحديد القيمة الفعلية للشعاب المرجانية في السعودية

تقترب السعودية من معرفة القيمة الفعلية لمواردها الطبيعية من «الشعاب المرجانية» في البحر الأحمر.

سعيد الأبيض (جدة)

العثور على رفات أسترالي داخل تمساحين

كوينزلاند في استراليا هي «أرض التماسيح» (أ ف ب)
كوينزلاند في استراليا هي «أرض التماسيح» (أ ف ب)
TT

العثور على رفات أسترالي داخل تمساحين

كوينزلاند في استراليا هي «أرض التماسيح» (أ ف ب)
كوينزلاند في استراليا هي «أرض التماسيح» (أ ف ب)

عُثر على رفات أسترالي داخل تمساحين، إثر فقدانه خلال ممارسته الصيد في مياه منطقة تنتشر، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وقالت الشرطة إنّ الرجل البالغ 65 عاماً، والذي عرّفت عنه وسائل الإعلام الأسترالية باسم كيفن دارمودي، كان قد ذهب في رحلة صيد في شمال ولاية كوينزلاند (شمال شرق) مع سكّان محليين.
وبحسب القوى الأمنية، صدّت المجموعة تمساحاً للتمكّن من مباشرة الصيد. وسمع شهود في وقت لاحق الرجل "يصرخ ويستغيث بصوت عالٍ جداً، ثم تبع ذلك صوت دفق كبير للمياه"، وفق المفتش في شرطة كيرنز الأسترالية مارك هندرسون.
وقتل حراس مسلّحون بالبنادق في وقت لاحق تمساحين بطول أمتار عدة في حديقة ليكفيلد الوطنية، حيث كانت المجموعة موجودة للصيد.
ووصف مفتش الشرطة ما حصل بأنه "مأساة"، قائلاً إنّ تحاليل أجريت على التمساحين "أتاحت للأسف التعرّف على رفات الرجل المفقود".
وقال هندرسون إنّ ضحية الحادثة كان "رجلاً لطيفاً للغاية" وكان مدير حانة من قرية ريفية في شمال الولاية.
وحذّر المسؤول عن المسائل المرتبطة بالثروة الحيوانية والنباتية في المنطقة مايكل جويس من أنّ كوينزلاند هي "أرض التماسيح". وقال "إذا كنتم في المياه وخصوصاً في ليكفيلد، التي صُنّفت تحديداً (كموقع) لحماية التماسيح، يجب أن تتوقّعوا رؤية تماسيح في تلك المياه".