الجبير: إعادة العلاقات مع إيران مرهونة بعودتها كدولة طبيعية

وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية عادل الجبير (إ.ب.أ)
وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية عادل الجبير (إ.ب.أ)
TT

الجبير: إعادة العلاقات مع إيران مرهونة بعودتها كدولة طبيعية

وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية عادل الجبير (إ.ب.أ)
وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية عادل الجبير (إ.ب.أ)

أكد وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية عادل الجبير، اليوم (الخميس)، أن إعادة العلاقات مع إيران ممكنة «عندما تعود كدولة طبيعية».
وقال الجبير خلال جلسة في دافوس بمشاركة مسؤولين عراقيين، إن السعودية لا تسعى للتصعيد الذي بدأته إيران في المنطقة، مبيناً أن الرياض تهتم ببغداد بصورة كبيرة، وبين البلدين علاقات الأشقاء، وتشعر بالقلق من تدخل طهران في شؤون بغداد.
وأوضح أن «إيران تقف خلف صواريخ ميليشيا الحوثي التي استهدفت السعودية»، مشيراً إلى أن الرياض «ما زالت تحقق في (هجمات «أرامكو»)، وأطلقت سراح 400 أسير حوثي لإثبات حسن النية».
وأضاف الوزير السعودي: «إيران تقول إنها تريد إخراج القوات الأميركية من المنطقة، وما حدث عكس ذلك»، داعياً طهران «للاهتمام بشعبها، واحترام القانون الدولي، والتوقف عن رعاية الإرهاب، والتدخل في شؤون الدول».
وبشأن الملف الليبي، شدد الجبير على أنه «من الخطر أن تكون هناك تدخلات خارجية» والتي «تزيد الطين بلة»، لافتاً إلى أن «السعودية تعمل مع الدول العربية والدولية على استقرار ليبيا».



السعودية وعُمان تبحثان تعزيز الدور الإقليمي والدولي

جانب من اجتماع مجلس التنسيق السعودي العماني في العلا (واس)
جانب من اجتماع مجلس التنسيق السعودي العماني في العلا (واس)
TT

السعودية وعُمان تبحثان تعزيز الدور الإقليمي والدولي

جانب من اجتماع مجلس التنسيق السعودي العماني في العلا (واس)
جانب من اجتماع مجلس التنسيق السعودي العماني في العلا (واس)

رأس الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي، ونظيره العُماني بدر البوسعيدي، الخميس، الاجتماع الثاني لـ«مجلس التنسيق» المشترك، في محافظة العُلا، الذي ينعقد تأكيداً للروابط التاريخية الوثيقة بين البلدين، وتنفيذاً لتوجيهات قيادتيهما.

وقدَّر وزير الخارجية السعودي الجهود المبذولة في تعزيز علاقات البلدين، التي تسير تحت رعاية وحرص من قيادتيهما، بخطى ثابتة نحو ترسيخ التعاون وتعزيز الدور الإقليمي والدولي، بما يُسهم في إرساء أمن واستقرار المنطقة، وتحقيق تطلعات شعبيهما.

الأمير فيصل بن فرحان لدى ترؤسه الاجتماع في العلا (واس)

وأكد، خلال الاجتماع، أن توافق وجهات النظر في مجمل القضايا بين السعودية وعُمان يوضح أهمية مواصلة التنسيق المستمر بشأن القضايا الثنائية والإقليمية والدولية.

وأضاف الأمير فيصل بن فرحان أن هذا الاجتماع يأتي امتداداً للأول الذي استضافته السلطنة في 13 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023، وشهد إطلاق أولى مبادرات اللجان المنبثقة عن المجلس والبالغة 55 مبادرة، مشيداً بجهودها ومتابعتها أعمالها، وحالة سير تنفيذها.

الوزير بدر البوسعيدي يتحدث خلال الاجتماع (واس)

بدوره، عدّ وزير الخارجية العُماني المجلس «منصة استراتيجية تُجسّد إرادة القيادتين لتعزيز التعاون الثنائي، الذي لا يقتصر على خدمة مصالحهما المشتركة، بل يمتد ليُسهم في تحقيق الاستقرار والازدهار الإقليمي، خاصة مع التحديات الراهنة التي تستدعي تكثيف التنسيق الدبلوماسي والاقتصادي».

وهنّأ البوسعيدي السعودية بفوزها باستضافة كأس العالم 2034 لكرة القدم، مؤكداً أن هذا الإنجاز يعكس الرؤية الطَّموح لقيادتها، ويُعزِّز سجل المملكة الحافل بالإنجازات المشرّفة على الصعيدين الإقليمي والدولي.

وزير الخارجية السعودي ونظيره العُماني في جولة على معالم العلا (واس)

وعقب الاجتماع، شهد الوزيران إبرام مذكرة تفاهم في مجالي الدراسات الدبلوماسية والتدريب، وقّعها السفير الدكتور سعود الساطي وكيل وزارة الخارجية السعودية للشؤون السياسية، ونظيره العماني الشيخ خليفة بن علي الحارثي.

حضر من الجانب السعودي، الدكتور هشام الفالح مساعد وزير الداخلية، والدكتور سعود الساطي، والدكتور إبراهيم بن بيشان السفير لدى عُمان، والبراء الإسكندراني وكيل وزارة الاقتصاد والتخطيط للشؤون الاقتصادية الدولية، ومحمد آل صاحب وكيل وزارة الاستثمار لتطوير الاستثمارات، والمهندس فهد الحارثي أمين عام المجلس، وبمشاركة ممثلي اللجان.

الأمير فيصل بن فرحان وبدر البوسعيدي شهدا توقيع اتفاقية بين وزارتي خارجية البلدين (واس)