الإمارات تبدأ إجراءات فحص المسافرين القادمين من الصين

إحدى بوابات مطار أبو ظبي الدولي (فيسبوك)
إحدى بوابات مطار أبو ظبي الدولي (فيسبوك)
TT

الإمارات تبدأ إجراءات فحص المسافرين القادمين من الصين

إحدى بوابات مطار أبو ظبي الدولي (فيسبوك)
إحدى بوابات مطار أبو ظبي الدولي (فيسبوك)

قال مطار أبوظبي الدولي، حيث مقر شركة الاتحاد للطيران، اليوم الخميس إنه سيبدأ في إجراءات فحص المسافرين القادمين من الصين مع بدء انتشار سلالة جديدة من فيروس كورونا هناك.
وأضاف المطار في تغريدة على «تويتر» أنه بدأ «بتفعيل إجراءات فحص المسافرين القادمين من الصين لضمان سلامة مسافرينا».
https://twitter.com/AUH/status/1220305594483138560
كما أعلنت سلطات مطار دبي الدولي اليوم أنه سيتم إخضاع كل المسافرين القادمين على متن رحلات مباشرة من الصين للفحص الحراري وقالت مطارات دبي في بيان: «يجب على جميع المسافرين القادمين على متن رحلات مباشرة من جمهورية الصين الشعبية الخضوع لفحص حراري عند البوابة عند وصولهم».
وبحسب البيان: «سيتمّ إجراء الفحص عند بوابات مغلقة وآمنة في المطار من قبل هيئة الصحة في دبي وفريق المركز الطبي في المطار».
ويأتي الإعلان بينما يستعد مطار دبي لاستقبال الآلاف من السياح الصينيين قبل عطلة نهاية السنة الصينية الجديدة.
وأعلنت حكومة دبي الخميس أن أكثر من 3.6 مليون مسافر صيني استخدموا مطار دبي في 2019. كما قالت الحكومة إن نحو 989 ألف سائح صيني زاروا الإمارة العام الماضي، مشيرة إلى توقعات بأن يتجاوز عددهم مليون سائح في 2020.
وأفادت وسائل إعلام صينية بأن السلطات في بكين قررت إلغاء الفعاليات «واسعة النطاق»، بما في ذلك احتفالات العام الصيني الجديد، وذلك لمنع انتشار فيروس كورونا الجديد.
وأودى فيروس كورونا المستجدّ الذي ظهر في ووهان في وسط الصين بحياة 17 شخصاً حتى الآن وأصاب المئات، بحسب حصيلة أخيرة أثارت الخشية من تفشّيه في العالم أجمع.
وبعد اكتشاف المرض في اليابان وكوريا الجنوبية وتايلاند وتايوان، سُجّلت أول إصابة في الولايات المتحدة الثلاثاء لرجل ثلاثيني متحدر من ووهان ويعيش في سياتل في شمال غربي الولايات المتحدة.
وهذا الفيروس هو نوع جديد من سلالة فيروسات الكورونا التي قد تسبب أمراضاً غير مؤذية لدى الإنسان كالزكام، لكنها قد تكون مصدر أمراض قاتلة مثل السارس.
ودبي من الوجهات السياحية الكبرى في العالم ويزورها سنوياً نحو 16 مليون سائح.



الإرياني يتهم الحوثي بالعيش في «غيبوبة سياسية» غداة تهديده المنادين بسيناريو سوريا

زعيم الحوثيين ظهر في أحدث خطبه متشنجاً وحاول طمأنة أتباعه (إ.ب.أ)
زعيم الحوثيين ظهر في أحدث خطبه متشنجاً وحاول طمأنة أتباعه (إ.ب.أ)
TT

الإرياني يتهم الحوثي بالعيش في «غيبوبة سياسية» غداة تهديده المنادين بسيناريو سوريا

زعيم الحوثيين ظهر في أحدث خطبه متشنجاً وحاول طمأنة أتباعه (إ.ب.أ)
زعيم الحوثيين ظهر في أحدث خطبه متشنجاً وحاول طمأنة أتباعه (إ.ب.أ)

تعليقاً على الخطبة الأخيرة لزعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي، والتي حاول فيها ترهيب اليمنيين من الانتفاضة ضد انقلاب جماعته على غرار ما حدث في سوريا، بشّر وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني باقتراب ساعة الخلاص من طغيان الانقلابيين في بلاده، وقال إن تلك الخطبة تؤكد أن الرجل «يعيش حالة من الغيبوبة السياسية، ولا يرى ما يحدث حوله».

وكان الحوثي حاول في أحدث خطبه، الخميس الماضي، أن يطمئن جماعته بأن الوضع في اليمن يختلف عن الوضع السوري، مراهناً على التسليح الإيراني، وعلى عدد المجندين الذين استقطبتهم جماعته خلال الأشهر الماضية تحت مزاعم محاربة أميركا وإسرائيل ومناصرة الفلسطينيين في غزة.

معمر الإرياني وزير الإعلام والثقافة والسياحة في الحكومة اليمنية (سبأ)

وقال الإرياني في تصريح رسمي: «إن المدعو عبد الملك الحوثي خرج من كهفه بخطاب باهت، مرتبك ومتشنج، في محاولة بائسة لترهيب اليمنيين، وتصوير ميليشياته الإيرانية كقوة لا تُقهر».

وأضاف أن تلك الخطبة «تؤكد مرة أخرى أن زعيم الميليشيا الحوثية يعيش حالة من الغيبوبة السياسية، لا يرى ما يحدث من حوله، ولا يدرك حجم الزلزال الذي ضرب المنطقة وأدى إلى سقوط المشروع التوسعي الإيراني، الذي سُخرت له على مدار أربعة عقود الإمكانات البشرية والسياسية والإعلامية والاقتصادية والعسكرية والدينية، وارتداداته القادمة على اليمن بكل تأكيد».

وأشار وزير الإعلام اليمني إلى أن الحوثي بدلاً من الاعتراف بأخطائه وخطاياه، والاعتذار والبحث عن مخرج له ولعصاباته، خرج ليهدد اليمنيين مجدداً بسفك دمائهم، مُكرراً مفردات التهديد والتخويف التي سبق أن استخدمها حسن نصر الله زعيم «حزب الله» ضد اللبنانيين والقوى السياسية اللبنانية.

وتساءل الإرياني بالقول: «ألم يردد حسن نصر الله، زعيم ميليشيا (حزب الله)، نفس الكلمات والوعيد؟ أين هو اليوم؟ وأين تلك (القوة العظيمة) التي وعد بها؟».

خطاب بائس

تحدث وزير الإعلام اليمني عن اقتراب ساعة الخلاص من الانقلاب، ووصف الخطاب الحوثي بـ«البائس»، وقال إنه يعكس واقعاً متجذراً في عقلية التطرف والعنف التي يُروج لها محور طهران، ويُظهر مدى تماهي الحوثي مع المشروع الإيراني المزعزع للأمن والاستقرار في المنطقة، وأضاف: «إن ما يمر به الحوثي اليوم هو مجرد صدى لما مر به نصر الله وغيره من زعماء الميليشيات المدعومة من إيران».

مسلح حوثي خلال تجمع في صنعاء (إ.ب.أ)

ونوّه الإرياني إلى أن البعض كان ينتظر من زعيم الميليشيا الحوثية، بعد سقوط المحور الفارسي والهزيمة المُذلة لإيران في سوريا، التي كانت تمثل العمود الفقري لمشروعها التوسعي في المنطقة، و«حزب الله» خط دفاعها الأول، أن يخرج بخطاب عقلاني يعتذر فيه لليمنيين عن الانقلاب الذي أشعل نار الحرب، وعن نهر الدماء والدمار والخراب الذي خلّفه، وعن الجرائم والانتهاكات التي ارتكبها بحقهم على مدى السنوات الماضية.

وتابع الوزير اليمني بالقول: «على عبد الملك الحوثي أن يعلم أن ساعة الخلاص قد اقتربت، فقد بات اليمنيون الذين عانوا الويلات منذ عقد من الزمان، وسُفكت دماؤهم ونهبت أموالهم، وهُتكت أعراضهم، وشهدوا بأم أعينهم أسوأ أنواع التعذيب والانتهاكات في المعتقلات السرية، أكثر إصراراً من أي وقت مضى على تحرير وطنهم من قبضة ميليشياته الفاشية، ولن يفوتوا هذه اللحظة التاريخية، وسيبذلون الغالي والنفيس لتحرير وطنهم والحفاظ على هويتهم الوطنية والعربية».

مفاجآت سارة

أكد الإرياني أن المستقبل يحمل النصر لليمنيين، وأن الأيام «حبلى بالمفاجآت السارة» - وفق تعبيره - وأن مصير الميليشيات الحوثية لن يكون مختلفاً عن باقي الميليشيات الإيرانية في المنطقة. وشدد الوزير على أن اليمن لن يكون إلا جزءاً من محيطه العربي، وسيظل يقاوم ويواجه الظلم والطغيان والتسلط حتى يستعيد حريته وسيادته، مهما كلف ذلك من تضحيات.

اليمنيون يأملون سقوطاً قريباً لانقلاب الجماعة الحوثية المدعومة من إيران (إ.ب.أ)

وأضاف الوزير بالقول: «الشعب اليمني، الذي دفع ولا يزال أثماناً باهظة في معركة البقاء، لن يتوانى عن دفع المزيد من التضحيات لإعادة وطنه حراً مستقلاً خالياً من النفوذ الإيراني التخريبي، وتحقيق النصر والتحرر والكرامة».

يشار إلى أن الأحداث المتسارعة في سوريا التي قادت إلى سقوط نظام بشار الأسد فتحت باب التطلّعات في اليمن نحو سيناريو مشابه يقود إلى إنهاء انقلاب الجماعة الحوثية المدعومة من إيران بأقل التكاليف، خصوصاً بعد الضربات التي تلقتها طهران في لبنان، وصولاً إلى طي صفحة هيمنتها على دمشق.