المواجهات بين المحتجين والقوى الأمنية تتسع

اشتدت وتيرة العنف، أمس، في وسط بيروت، بالتزامن مع انطلاقة الحكومة اللبنانية، وارتفعت حدّة المواجهات بين المتظاهرين والقوى الأمنية، وتوسّعت إلى مداخل مؤدية إلى منطقة مجلس النواب، وسط استمرار إطلاق القنابل المسيّلة للدموع، ورش المياه لتفريق المتظاهرين الذين عمدوا إلى رشق القوى الأمنية بالحجارة.
وأفادت قوى الأمن عبر حسابها على «تويتر» عن تعرضها «للرشق الكثيف بالحجارة منذ اللحظات الأولى لوصول مثيري الشغب إلى مكان التظاهر في وسط بيروت، لذلك تطلب منهم وقف الاعتداءات على العناصر وعدم الاقتراب من السياج الشائك حفاظاً على سلامتهم». كما دعت مجدداً «جميع المتظاهرين السلميين إلى الابتعاد عن مكان أعمال الشغب حفاظاً على سلامتهم».
ورشق المحتجون بالحجارة قوة كبيرة من مكافحة الشغب عندما تقدمت من جهة أسواق بيروت باتجاه مدخل مجلس النواب، فيما سجلت مواجهات وجهاً لوجه بين الطرفين، واستخدم فيها المحتجون المفرقعات النارية والحجارة التي تم تكسيرها من جدران الأبنية. وأحرقوا خيمة يستخدمها عناصر حرس مجلس النواب والقوى الأمنية المولجة حماية المجلس، كما سحبوا الباب الحديدي عند مدخل ساحة النجمة بحبل طويل، في محاولة لإزالته من مكانه، بحسب ما أفادت به «الوكالة الوطنية للإعلام» الرسمية اللبنانية. وتمّ تكسير واجهات بعض المحال التجارية في وسط بيروت، واحتراق إحدى الخيم البلاستيكية.
وأفادت «الوكالة الوطنية للإعلام» بأن ملثمين في شارع المصارف عملوا على تفتيت الحجارة لتوزيعها على المحتجين، بغية رميها باتجاه القوى الأمنية في ساحة النجمة.
وفرّقت مكافحة الشغب المتظاهرين بخراطيم المياه بعد إزالتهم أجزاء من الأسلاك الشائكة من أمام مدخل مجلس النواب. وسُجّلت حالات إغماء في صفوف المتظاهرين نتيجة إطلاق القنابل المسيلة للدموع، وانسحب المتظاهرون إلى الشوارع الداخلية قبل أن يعودوا مجدداً إلى أمام ساحة النجمة.
وأكد مدير عام قوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان أن «التظاهر السلمي مصون بالدستور، وعلى كل اللبنانيين الغيارى على حريتهم وحرية تعبيرهم أن يبقوا مثل لبنان الديمقراطي أمام العالم، من جهة التعبير السلمي، وعليهم أن يقفوا في وجه كل مَن يحاول ضرب حراكهم وتعديله عن مساره الديمقراطي، حتى ولو كان مباشراً في أثناء عملية حفظ الأمن والنظام».
وفي المناطق، سُجل قطع أوتوستراد الجية عند مفرق برجا باتجاه بيروت بالحجارة والسواتر الترابية، كما سجل قطع طرقات في كثير من البلدات البقاعية شرق لبنان.