حكومة لبنان تنطلق وسط صدامات عنيفة

دياب حذر من «كارثة اقتصادية»... وغوتيريش تعهد دعم الإصلاحات

الرئيس ميشال عون مترئساً الاجتماع الاول للحكومة أمس (دالاتي ونهرا)
الرئيس ميشال عون مترئساً الاجتماع الاول للحكومة أمس (دالاتي ونهرا)
TT

حكومة لبنان تنطلق وسط صدامات عنيفة

الرئيس ميشال عون مترئساً الاجتماع الاول للحكومة أمس (دالاتي ونهرا)
الرئيس ميشال عون مترئساً الاجتماع الاول للحكومة أمس (دالاتي ونهرا)

تصاعدت وتيرة الاحتجاجات العنيفة وسط بيروت أمس، تزامناً مع انطلاق الحكومة التي تألفت مساء أول من أمس. وتوسعت المواجهات بين المحتجين والقوى الأمنية إلى مداخل ساحة البرلمان، مما أسفر عن وقوع إصابات في صفوف الجانبين.
ورشق المحتجون بالحجارة قوة كبيرة من مكافحة الشغب عندما تقدمت من جهة أسواق بيروت باتجاه مدخل مجلس النواب، فيما سجلت مواجهات وجهاً لوجه بين الطرفين واستخدم فيها المحتجون المفرقعات النارية والحجارة التي تم تكسيرها من جدران الأبنية.
واندلعت الجولة الجديدة من التصعيد بعد ساعات على أولى اجتماعات الحكومة الجديدة التي انطلقت باندفاع نحو العمل على معالجة الأوضاع الاقتصادية واستعادة ثقة المجتمع الدولي.
وقال رئيس الحكومة حسان دياب في الاجتماع: «نحن أمام كارثة وعلينا التخفيف من وطأتها على اللبنانيين»، معتبراً أن «الحكومة هي حكومة إنقاذ وطني وليست حكومة فئة أو طرف أو فريق بل حكومة كل لبنان واللبنانيين»، مشدداً على «ضرورة تأمين الاستقرار وركائزه من خلال استعادة ثقة اللبنانيين بالدولة».
ورحب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بتشكيل الحكومة، مؤكداً أنه سيعمل مع دياب «من أجل دعم الإصلاحات في البلد المثقل بالديون والذي يصارع أزمة اقتصادية»، فيما طالب الاتحاد الأوروبي الحكومة بالتصدي للتحديات الاقتصادية وتنفيذ الإصلاحات.

المزيد...



بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.