مصر: إحباط مخطط إرهابي لـ«حسم» يستهدف إشاعة الفوضى

ضبط مجموعات إلكترونية تقوم بأعمال استقطاب وشغب قبل ذكرى «25 يناير»

جزء من المضبوطات كما أعلنت عنها وزارة الداخلية المصرية (الصفحة الرسمية في «فيسبوك»)
جزء من المضبوطات كما أعلنت عنها وزارة الداخلية المصرية (الصفحة الرسمية في «فيسبوك»)
TT

مصر: إحباط مخطط إرهابي لـ«حسم» يستهدف إشاعة الفوضى

جزء من المضبوطات كما أعلنت عنها وزارة الداخلية المصرية (الصفحة الرسمية في «فيسبوك»)
جزء من المضبوطات كما أعلنت عنها وزارة الداخلية المصرية (الصفحة الرسمية في «فيسبوك»)

أعلنت وزارة الداخلية المصرية اليوم (الأربعاء) عن ضبط خلية إرهابية مكونة من 7 عناصر من حركة «حسم» كانت تستهدف إشاعة الفوضى في البلاد، وحددت الوزارة أن الخلية كانت تعتزم تنفيذ عمليات إرهابية بتكليف من قيادات الإخوان في تركيا. كما كشفت الوزارة ضبط عدد من مخازن الأسلحة والمتفجرات التي كان يتم إعدادها لتنفيذ المخطط.
وذكر بيان للوزارة ورد عبر الصفحة الرسمية لها في «فيسبوك»، اليوم (الأربعاء) أنه: «تم إحباط مخطط يستهدف تقويض دعائم الأمن والاستقرار وهدم مقدراتها الاقتصادية، بالتزامن مع ذكرى (25 يناير)، وتحديد القائمين على إدارة هذا المخطط الموجودين بتركيا، وعددهم 7 أشخاص، وضبط عدد من العناصر المشاركة التي تقوم بعمليات الاستقطاب والإعداد للقيام بأعمال الشغب، وتخريب منشآت الدولة، فضلاً عن ضبط عدد من عناصر حركة (حسم) الإرهابية المتورطين في هذا المخطط».
وأضاف البيان أن الوزارة قد «رصدت معلومات من قطاع الأمن الوطني بإعداد قيادات التنظيم الهاربة بتركيا، مخططاً يستهدف تقويض دعائم الأمن والاستقرار وإشاعة الفوضى بالبلاد، وتكليف عناصره بالداخل لتنفيذه من خلال عدة محاور».
وتابع بيان الداخلية: «شملت هذه المحاور العمل على إثارة الشارع المصري، من خلال تكثيف الدعوات التحريضية والترويج للشائعات والأخبار المغلوطة والمفبركة، لمحاولة تشويه مؤسسات الدولة، وقيام التنظيم في سبيل ذلك باستحداث كيانات إلكترونية تحت اسم (الحركة الشعبية - الجوكر) ارتكزت على إنشاء صفحات إلكترونية مفتوحة على موقع التواصل (فيسبوك)، لاستقطاب وفرز العناصر المتأثرة بتلك الدعوات، يعقبها ضمهم لمجموعات سرية مغلقة على تطبيق (تلغرام)، يتولى كل منها أدواراً محددة، تستهدف تنظيم التظاهرات، وإثارة الشغب، وقطع الطرق، وتعطيل حركة المواصلات العامة، والقيام بعمليات تخريبية ضد منشآت الدولة».
وحسب البيان، فقد تضمنت المحاور «قيام عناصر اللجان الإعلامية التابعة للتنظيم بالداخل، بتكثيف نشاطهم من خلال الترويج للأكاذيب والشائعات، لإيجاد حالة من الاحتقان الشعبي، وكذلك إعداد لقاءات ميدانية مصورة مع بعض المواطنين وإرسالها للقنوات الفضائية الموالية للتنظيم، لإذاعتها بعد تحريفها بشكل يُظهر الإسقاط على مؤسسات الدولة، وكذلك بثها على مواقع التواصل الاجتماعي، ودعمها من خلال حسابات إلكترونية وهمية، للإيحاء بوجود رأي عام مؤيد لتلك الادعاءات، وتكليفهم لحركة (حسم) المسلحة التابعة للتنظيم، بالتخطيط والإعداد لتنفيذ سلسلة من العمليات الإرهابية، تمهيداً لارتكاب عمليات تستهدف شخصيات ومنشآت مهمة، ودور العبادة المختلفة، بالتزامن مع ذكرى 25 يناير».
وأوضح بيان الوزارة أنه «قامت بعض عناصر حركة (حسم) في إطار تنفيذ هذا المخطط باستهداف خفيرين نظاميين، وأحد المواطنين (تصادف وجوده بمكان الحادث) بقرية كفر حصافة مركز طوخ بمحافظة القليوبية، بتاريخ 11 نوفمبر (تشرين الثاني) 2019، ما أدى إلى مقتلهم، وتوفير الدعم المالي اللازم للإعداد والتجهيز، وتدبير الأدوات المقرر استخدامها في تنفيذ المخطط، من خلال استحداث عدة وسائل لتهريب الأموال من الخارج، ونقلها إلى عناصر التنظيم بالداخل عبر شركات تجارية تُستخدم كواجهة لنشاط التنظيم».
وذكرت الوزارة أنه تم تحديد القائمين على إدارة هذا المخطط الموجودين بتركيا، وأبرزهم: «تامر جمال محمد حسني، وشهرته عطوة كنانة (مسؤول ما تسمى «مجموعات الجوكر»، ومطلوب ضبطه في إحدى القضايا الإرهابية)، وهاني محمد صبري محمد إسماعيل (مسؤول ما تسمى «الحركة الشعبية»، ومطلوب ضبطه في إحدى القضايا الإرهابية)، وحذيفة سمير عبد القادر السيد (مسؤول إدارة اللجنة الإعلامية من الخارج، ومحكوم عليه ومطلوب ضبطه في قضايا إرهابية)، وأحمد محمد عبد الرحمن عبد الهادي (مسؤول الكيان المسلح، ومحكوم عليه ومطلوب ضبطه في 7 قضايا إرهابية)، ويحيى السيد إبراهيم موسى (مسؤول إدارة الكيان المسلح، ومحكوم عليه ومطلوب ضبطه في 5 قضايا إرهابية)، وأحمد إبراهيم فؤاد الشوربجي (أحد مسؤولي تمويل التنظيم، ومطلوب ضبطه في 4 قضايا إرهابية)، وفاتن أحمد علي إسماعيل (إحدى مسؤولات نقل أموال التنظيم الهاربة، ومحكوم عليها بالسجن لمدة 10 سنوات في إحدى القضايا الإرهابية)».

وأردفت وزارة الداخلية المصرية بأنه «تم تحديد مجموعات إلكترونية تقوم بعمليات الاستقطاب والإعداد للقيام بأعمال الشغب وتخريب منشآت الدولة؛ حيث أمكن ضبط عدد من العناصر القائمة عليها، وعُثر بحوزتهم على 14 (فرد خرطوش)، وكمية من طلقات الخرطوش، و(ماسكات الجوكر)، وأقنعة بدائية واقية من الغاز، وأسلحة بيضاء، ونبال لقذف الحجارة، وكميات من العوائق المسمارية لإلقائها على الأرض لتعطيل السيارات».
وقالت الوزارة إنه: «أمكن تحديد وضبط عناصر اللجان الإعلامية التابعة للتنظيم الإرهابي، كما تم ضبط الأجهزة والمعدات المستخدمة في نشاطهم، وهي: طائرة من دون طيار (درون)، وأجهزة كومبيوتر، وكاميرات تصوير، وهواتف محمولة مزودة بتطبيقات مؤمنة للتواصل مع القنوات الفضائية والمواقع الإلكترونية الإخوانية».

وأشار بيان الوزارة إلى أنه «تم تحديد وضبط عدد من مخازن الأسلحة والمتفجرات التي كان يتم إعدادها لتنفيذ المخطط الإرهابي؛ حيث عُثر على 20 قطعة سلاح آلي، و12 بندقية خرطوش، و2 سلاح متعدد، وبندقية قناصة، وقواذف (آر بي جي)، وكمية من مقذوفاته وطلقاته الدافعة، و7 عبوات ناسفة شديدة الانفجار، ومواد تُستخدم في تصنيع المتفجرات، وأدوات تنكر وتخفٍّ». وتابع البيان بأنه «تم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية حيال المتورطين في هذا المخطط، وتتولى نيابة أمن الدولة العليا التحقيق، ويجرى ضبط بقية العناصر الهاربة».
https://www.facebook.com/MoiEgy/posts/2764542773589368



​انخفاض صادرات العسل في اليمن بنسبة 50 %‎

نحّال يمني بمحافظة تعز حيث تسبب حصار الحوثيين في تراجع إنتاج العسل (أ.ف.ب)
نحّال يمني بمحافظة تعز حيث تسبب حصار الحوثيين في تراجع إنتاج العسل (أ.ف.ب)
TT

​انخفاض صادرات العسل في اليمن بنسبة 50 %‎

نحّال يمني بمحافظة تعز حيث تسبب حصار الحوثيين في تراجع إنتاج العسل (أ.ف.ب)
نحّال يمني بمحافظة تعز حيث تسبب حصار الحوثيين في تراجع إنتاج العسل (أ.ف.ب)

انخفض إنتاج وتصدير العسل في اليمن خلال السنوات الخمس الأخيرة بنسبة تصل إلى 50 في المائة بسبب تغيرات المناخ، وارتفاع درجة الحرارة، إلى جانب آثار الحرب التي أشعلها الحوثيون، وذلك طبقاً لما جاء في دراسة دولية حديثة.

وأظهرت الدراسة التي نُفّذت لصالح اللجنة الدولية للصليب الأحمر أنه خلال السنوات الخمس الماضية، وفي المناطق ذات الطقس الحار، انخفض تعداد مستعمرات النحل بنسبة 10 - 15 في المائة في حين تسبب الصراع أيضاً في انخفاض إنتاج العسل وصادراته بأكثر من 50 في المائة، إذ تركت سنوات من الصراع المسلح والعنف والصعوبات الاقتصادية سكان البلاد يكافحون من أجل التكيف، مما دفع الخدمات الأساسية إلى حافة الانهيار.

100 ألف أسرة يمنية تعتمد في معيشتها على عائدات بيع العسل (إعلام محلي)

ومع تأكيد معدّي الدراسة أن تربية النحل ليست حيوية للأمن الغذائي في اليمن فحسب، بل إنها أيضاً مصدر دخل لنحو 100 ألف أسرة، أوضحوا أن تغير المناخ يؤثر بشدة على تربية النحل، مما يتسبب في زيادة الإجهاد الحراري، وتقليل إنتاج العسل.

وأشارت الدراسة إلى أن هطول الأمطار غير المنتظمة والحرارة الشديدة تؤثران سلباً على مستعمرات النحل، مما يؤدي إلى انخفاض البحث عن الرحيق وتعطيل دورات الإزهار، وأن هذه التغييرات أدت إلى انخفاض إنتاج العسل في المناطق الأكثر حرارة، وأدت إلى إجهاد سبل عيش مربي النحل.

تغيرات المناخ

في حين تتفاقم الأزمة الإنسانية في اليمن، ويعتمد 70 في المائة من السكان على المساعدات، ويعيش أكثر من 80 في المائة تحت خط الفقر، توقعت الدراسة أن يؤدي تغير المناخ إلى ارتفاع درجات الحرارة في هذا البلد بمقدار 1.2 - 3.3 درجة مئوية بحلول عام 2060، وأن تزداد درجات الحرارة القصوى، حيث ستصبح الأيام الأكثر سخونة بحلول نهاية هذا القرن بمقدار 3 - 7 درجات مئوية عما هي عليه اليوم.

شابة يمنية تروج لأحد أنواع العسل في مهرجان بصنعاء (إعلام محلي)

وإذ ينبه معدّو الدراسة إلى أن اليمن سيشهد أحداثاً جوية أكثر شدة، بما في ذلك الفيضانات الشديدة، والجفاف، وزيادة وتيرة العواصف؛ وفق ما ذكر مركز المناخ، ذكروا أنه بالنسبة لمربي النحل في اليمن، أصبحت حالات الجفاف وانخفاض مستويات هطول الأمطار شائعة بشكل زائد. وقد أدى هذا إلى زيادة ندرة المياه، التي يقول مربو النحل إنها التحدي المحلي الرئيس لأي إنتاج زراعي، بما في ذلك تربية النحل.

ووفق بيانات الدراسة، تبع ذلك الوضع اتجاه هبوطي مماثل فيما يتعلق بتوفر الغذاء للنحل، إذ يعتمد مربو النحل على النباتات البرية بصفتها مصدراً للغذاء، والتي أصبحت نادرة بشكل زائد في السنوات العشر الماضية، ولم يعد النحل يجد الكمية نفسها أو الجودة من الرحيق في الأزهار.

وبسبب تدهور مصادر المياه والغذاء المحلية، يساور القلق - بحسب الدراسة - من اضطرار النحل إلى إنفاق مزيد من الطاقة والوقت في البحث عن هذين المصدرين اللذين يدعمان الحياة.

وبحسب هذه النتائج، فإن قيام النحل بمفرده بالبحث عن الماء والطعام والطيران لفترات أطول من الزمن وإلى مسافات أبعد يؤدي إلى قلة الإنتاج.

وذكرت الدراسة أنه من ناحية أخرى، فإن زيادة حجم الأمطار بسبب تغير المناخ تؤدي إلى حدوث فيضانات عنيفة بشكل متكرر. وقد أدى هذا إلى تدمير مستعمرات النحل بأكملها، وترك النحّالين من دون مستعمرة واحدة في بعض المحافظات، مثل حضرموت وشبوة.

برنامج للدعم

لأن تأثيرات تغير المناخ على المجتمعات المتضررة من الصراع في اليمن تشكل تحدياً عاجلاً وحاسماً لعمل اللجنة الدولية للصليب الأحمر الإنساني، أفادت اللجنة بأنها اتخذت منذ عام 2021 خطوات لتوسيع نطاق سبل العيش القائمة على الزراعة للنازحين داخلياً المتضررين من النزاع، والعائدين والأسر المضيفة لمعالجة دعم الدخل، وتنويع سبل العيش، ومن بينها مشروع تربية النحل المتكامل.

الأمطار الغزيرة تؤدي إلى تدمير مستعمرات النحل في اليمن (إعلام محلي)

ويقدم البرنامج فرصة لدمج الأنشطة الخاصة بالمناخ التي تدعم المجتمعات لتكون أكثر قدرة على الصمود في مواجهة تغير المناخ، ومعالجة تأثير الصراع أيضاً. ومن ضمنها معلومات عن تغير المناخ وتأثيراته، وبعض الأمثلة على تدابير التكيف لتربية النحل، مثل استخدام الظل لحماية خلايا النحل من أشعة الشمس، وزيادة وعي النحالين بتغير المناخ مع المساعدة في تحديث مهاراتهم.

واستجابة لارتفاع درجات الحرارة الناجم عن تغير المناخ، وزيادة حالات الجفاف التي أسهمت في إزالة الغابات والتصحر، نفذت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أيضاً برنامجاً لتعزيز قدرة المؤسسات المحلية على تحسين شبكة مشاتل أنشطة التشجير في خمس محافظات، لإنتاج وتوزيع أكثر من 600 ألف شتلة لتوفير العلف على مدار العام للنحل.