طفل ماليزي عمره 3 أعوام يصبح أصغر عبقري في العالم

الطفل الماليزي هاريز ناظيم محمد حلمي نعيم (الصفحة الرسمية لوالدة الطفل بفيسبوك)
الطفل الماليزي هاريز ناظيم محمد حلمي نعيم (الصفحة الرسمية لوالدة الطفل بفيسبوك)
TT

طفل ماليزي عمره 3 أعوام يصبح أصغر عبقري في العالم

الطفل الماليزي هاريز ناظيم محمد حلمي نعيم (الصفحة الرسمية لوالدة الطفل بفيسبوك)
الطفل الماليزي هاريز ناظيم محمد حلمي نعيم (الصفحة الرسمية لوالدة الطفل بفيسبوك)

تصدر طفل ماليزي يبلغ من العمر ثلاثة أعوام، عناوين الصحف في الآونة الأخيرة، بعدما صار أصغر عضو في جمعية «منسا» البريطانية، أو المجتمع الدولي لذوي معدلات الذكاء المرتفعة، التي تنتشر فروعها في 80 دولة في أنحاء العالم، وتضم في عضويتها أكثر من 100 ألف شخص.
وأصبح الطفل «هاريز ناظيم محمد حلمي نعيم»، الذي يعيش في بريطانيا مع والديه، عضواً في جمعية «منسا» بالمملكة المتحدة بعدما نال 142 درجة في مقياس «ستانفورد بينيت» للذكاء، الذي يعمل على تقييم القدرة المعرفية لدى الأشخاص، ويُستخدم لقياس معدلات الذكاء، حسب ما نقلت وكالة الأنباء الألمانية.
ووضعه المجموع الذي حصل عليه ضمن نسبة 3.0 في المائة الأكثر ذكاء من السكان، بحسب تقرير لصحيفة «مترو» البريطانية.
ويتطلب الحصول على عضوية في جمعية «منسا» البريطانية إظهار معدل الذكاء في أعلى اثنين في المائة من السكان، وفقاً لشبكة «سي إن إن» الأميركية.
وقد تم تصميم اختبار جمعية «منسا» للأطفال والبالغين الذين تزيد أعمارهم على 10 أعوام ونصف، وبالنسبة للأطفال الذين تقل أعمارهم عن 10 سنوات، يجب أن يتم تقييمهم بواسطة طبيب نفسي تعليمي لتحديد درجة حاصل ذكائهم.
https://www.instagram.com/p/B7VxWsCJNCE/
ولم يتوقع والدا الطفل، «أنيرا أسيكين» و«محمد حلمي نعيم»، وقد درس كلاهما الهندسة، أبداً أن يظهر ابنهما علامات على مثل هذا الذكاء العبقري.
ونقلت صحيفة «مترو» عن أنيرا (30 عاماً) قولها: «لم يكن لدينا الكثير من الخبرة، ولذلك نعتقد أن الأطفال جميعهم سواء».
وأضافت الأم: «لم نعلم بالأمر إلا عندما بدأ هاريز الذهاب إلى دار الحضانة، حيث أخبرونا هناك إنه متفوق كثيرا عن الأطفال الآخرين، فأدركنا أنه مميز حقا. لقد تمكن خلال الفترة التي كان يذهب فيها إلى الحضانة، من قراءة بعض كتبه المفضلة».
وقامت لين كيندال، وهي اختصاصية نفسية متخصصة في التعامل مع الأطفال الموهوبين، باختبار الطفل العبقري هاريز بنفسها.
وقالت أنيرا: «لدينا أمل في أن نتمكن من مساعدته ليصل إلى أقصى إمكاناته، وأن ندعمه في كل ما يقوم به»، مضيفة: «لا نريده أن يشعر بأنه لا يحصل على القدر الكافي من التحفيز، ولكننا في الوقت نفسه لا نريده أن يشعر بأنه يتعرض لضغوط. نريده أن يكون طفلاً طبيعياً، يلهو ويلعب ويمارس الأمور العادية، مثل أي طفل آخر».
وكان والدا هاريز قاما بتأسيس قناة له على موقع «يوتيوب» عندما كان يبلغ من العمر عامين، وهي تحمل اسم «ليتل هاريز» (هاريز الصغير)، حتى يتمكن غيره من الأطفال من مشاهدته، وحتى يشعر هو بنوع من التشجيع.
وقالت أنيرا: «إنه طفل في (الثالثة) من عمره بكل ما تحمله الكلمة من معنى، فهو يستمتع بالقفز في برك المياه وبالرسم والغناء، وجميع الأمور الطبيعية التي يفعلها طفل في سنه». وأضافت أنه رغم أن برامجه التلفزيونية المفضلة هي «ستوري بوتس» و«نمبر بلوكس» المخصصة للأطفال الصغار، فهو غالباً ما يفضل التحدث مع أقرانه الأكبر سناً ومع الكبار بشكل عام.
وأوضحت أن صغيرها العبقري «يحب أن يطرح أسئلة وأن يتحدث عن الفضاء والأرقام، كما يحب قراءة الكتب». وأضافت: «ما يلفت الانتباه بقدر أكبر بشأن ذكاء هاريز وحبه للقراءة، هو أن اللغة الإنجليزية ليست لغته الأولى، فنحن نتحدث معه بلغة الملايو في المنزل»، مشيرة إلى أنه «ليس لديه فكرة عن معدل ذكائه».
ويأمل والدا هاريز في أن تكون هذه هي الخطوة الأولى في رحلته نحو تحقيق أشياء مذهلة.
وتابعت أنيرا: «الأمر مثير حقاً، ونحن على يقين بأن ذلك سيمنحه نوعاً من الإيمان بنفسه وبالثقة فيها، حتى يتمكن من إفادة المجتمع بشكل أفضل في المستقبل»، وأعربت عن أملها في «أن نوفر له بيئة تحفزه على التعلم».
وقالت أنيرا إن «ما هو أكثر أهمية هو أنه سعيد بما يفعل، وسنكون فخورين به، بغض النظر عما يحققه».



مسكنات فعَّالة وآمنة بعد جراحة الأسنان

بعد جراحات الأسنان عادةً ما يُوصى باستخدام المُسكنات لتخفيف الألم (جامعة نبراسكا)
بعد جراحات الأسنان عادةً ما يُوصى باستخدام المُسكنات لتخفيف الألم (جامعة نبراسكا)
TT

مسكنات فعَّالة وآمنة بعد جراحة الأسنان

بعد جراحات الأسنان عادةً ما يُوصى باستخدام المُسكنات لتخفيف الألم (جامعة نبراسكا)
بعد جراحات الأسنان عادةً ما يُوصى باستخدام المُسكنات لتخفيف الألم (جامعة نبراسكا)

أظهرت دراسة أميركية أن مزيجاً من دواءي «الأسيتامينوفين» و«الإيبوبروفين» يُوفّر تحكماً أفضل في الألم وبديلاً أكثر أماناً بعد جراحات الأسنان مقارنةً بالأدوية الأفيونية.

وأوضح باحثون في جامعة «روتجرز» أن هذه النتائج قد تُغيّر الطريقة التي يُعالج بها أطباء الأسنان الألم بعد العمليات الجراحية، ونُشرت النتائج، الاثنين، في دورية «الجمعية الأميركية لطب الأسنان».

وبعد جراحات الأسنان مثل خلع أضراس العقل أو جراحة اللثة، عادةً ما يُوصى باستخدام مسكنات الألم لتخفيف الألم والتهيج الناتج عن الإجراء. وتشمل المسكنات الشائعة مضادات الالتهاب غير الستيرويدية مثل «الإيبوبروفين»، التي تُساعد في تقليل الألم والتورم. وفي بعض الحالات، قد تُوصَف مسكنات أقوى من الأدوية الأفيونية، مثل عقار «الهيدروكودون»، لفترات قصيرة إذا كان الألم شديداً.

للمقارنة بين مسكنات الألم الأفيونية وغير الأفيونية، أجرى الباحثون تجربة على أكثر من 1800 مريض خضعوا لجراحة إزالة أضراس العقل المطمورة، وهي عملية شائعة تسبّب ألماً يتراوح بين المعتدل والشديد.

وتلقى نصفهم دواء «الهيدروكودون» مع «الأسيتامينوفين»، في حين تلقّى النصف الآخر مزيجاً من «الأسيتامينوفين» و«الإيبوبروفين». وقيَّم المرضى مستويات الألم وجودة النوم وغيرها من النتائج خلال الأسبوع التالي للجراحة.

وأظهرت النتائج أن المرضى الذين تلقوا مزيجاً من «الإيبوبروفين» و«الأسيتامينوفين» شعروا بألم أقل، ونوم أفضل، ورضا أعلى مقارنةً بالذين تلقوا «الهيدروكودون» مع «الأسيتامينوفين». كما أظهرت النتائج أن المزيج غير الأفيوني وفّر تخفيفاً للألم بشكل أفضل خلال فترة الألم الشديد في أول يومين بعد الجراحة. كما أبلغ المرضى الذين تناولوا الأدوية غير الأفيونية عن نوم أفضل في الليلة الأولى وتداخُل أقل مع أنشطتهم اليومية خلال فترة التعافي.

وفقاً للباحثين، تتماشى هذه النتائج مع توصيات الجمعية الأميركية لطب الأسنان، التي تدعو لتجنُّب الأدوية الأفيونية بوصفها خياراً أول لعلاج الألم، لأنها تزيد من خطر الإدمان وتُسبّب آثاراً جانبية خطيرة مثل التّسمم.

وأضافوا أن هذه الدراسة تأتي في وقت تُعَد فيه الأدوية الأفيونية أحد أسباب أزمة الإدمان والوفيات الناتجة عن الجرعات الزائدة في الولايات المتحدة، التي تودي بحياة أكثر من 80 ألف شخص سنوياً، حيث أصدر أطباء الأسنان وحدهم أكثر من 8.9 مليون وصفة طبية للأفيونات في عام 2022، وغالباً ما يكون الشباب الذين يخضعون لإجراءات مثل إزالة ضرس العقل أول من يتعرضون لهذه الأدوية.

ووصفت الدكتورة سيسيل فيلدمان، الباحثة الرئيسية للدراسة وعميدة كلية طب الأسنان في جامعة «روتجرز»، النتائج بـ«العلامة الفارقة».

وأضافت عبر موقع الجامعة: «نحن واثقون أن الأفيونات لا ينبغي وصفها بشكل روتيني، وأن وصف المزيج غير الأفيوني سيحقّق فوائد أكبر للمرضى».

واختتمت قائلة: إن «هذه الدراسات لا تُساعد فقط على تحسين الرعاية الحالية لمرضى الأسنان، ولكنها تُسهم أيضاً في تدريب أطباء الأسنان المستقبليين بجامعة (روتجرز)، حيث نُحدثُ مناهجنا باستمرار في ضوء العلم».