دياب يعلن حكومته... والحراك يستقبلها بقطع الطرقات

فريق من 20 وزيراً لا يشمل ثلثاً معطلاً... و«المستقبل» و«القوات اللبنانية» و«الاشتراكي» أبرز المقاطعين

رؤساء الجمهورية ومجلس النواب والحكومة خلال اجتماعهم في قصر بعبدا أمس (دالاتي ونهرا)
رؤساء الجمهورية ومجلس النواب والحكومة خلال اجتماعهم في قصر بعبدا أمس (دالاتي ونهرا)
TT

دياب يعلن حكومته... والحراك يستقبلها بقطع الطرقات

رؤساء الجمهورية ومجلس النواب والحكومة خلال اجتماعهم في قصر بعبدا أمس (دالاتي ونهرا)
رؤساء الجمهورية ومجلس النواب والحكومة خلال اجتماعهم في قصر بعبدا أمس (دالاتي ونهرا)

وقّع الرئيس اللبناني ميشال عون، مساء أمس، مرسوم تشكيل حكومة الرئيس حسان دياب، التي ضمت 20 وزيراً، بينهم 6 وزيرات، ولا تشمل إلا اسماً واحداً شارك في حكومة سابقة، هو دميانوس قطار. ويعقد مجلس الوزراء أولى جلساته صباح اليوم، يليها التقاط الصورة التذكارية.
وفيما استقبل الحراك الشعبي تشكيل الحكومة بالاحتجاجات وقطع الطرقات، وعد دياب بأن «الحكومة ستنكبّ على العمل ابتداء من اليوم الأول». وقال: «إننا جزء من المحيط العربي، وسنسعى للتعاون مع الجميع»، مشيراً إلى أن الجولة الأولى له في حال نيل الثقة «ستكون للمنطقة العربية، خصوصاً الخليج العربي».
ووصف دياب، في تصريح مساء، حكومته بأنها «حكومة لبنان»، في ردّ على وصفها بـ«حكومة اللون الواحد». وقال: «هي حكومة مصغرة، حكومة فصل النيابة عن الوزارة، وحكومة اختصاصيين». وقال: «إنها الحكومة الأولى في تاريخ لبنان التي تجتمع فيها مواصفات لمواجهة المرحلة». وأكد أنها «حكومة تعبر عن تطلعات المعتصمين، وستعمل لترجمة مطالبهم باستعادة الأموال المنهوبة ومكافحة البطالة ووضع قانون جديد للانتخابات».
وذُلّلت مساء العقبات السياسية بعد 33 يوماً على تكليف دياب، إثر اتفاق قضى بتأليف حكومة لا تتضمن ثلثاً معطلاً لأي طرف، وسمت الوزراء فيها قوى في فريق «8 آذار»، وقاطعها «تيار المستقبل» و«القوات اللبنانية» و«الحزب التقدمي الاشتراكي».
وفي أول رد فعل في الشارع، تجددت الاحتجاجات في وسط بيروت، وتركزت حول مجلس النواب، وقُطعت طرقات في بيروت والشمال والبقاع، رفضاً لإعلان حكومة يعتبر المحتجون أنها لا تلبي مطالبهم.

المزيد...



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».