اقتراح السراج نشر قوة دولية يصطدم برفض أممي

المشير خليفة حفتر خلال لقائه سفير أميركا لدى ليبيا ريتشارد نورلاند في برلين مساء أول من أمس (أ.ف.ب)
المشير خليفة حفتر خلال لقائه سفير أميركا لدى ليبيا ريتشارد نورلاند في برلين مساء أول من أمس (أ.ف.ب)
TT

اقتراح السراج نشر قوة دولية يصطدم برفض أممي

المشير خليفة حفتر خلال لقائه سفير أميركا لدى ليبيا ريتشارد نورلاند في برلين مساء أول من أمس (أ.ف.ب)
المشير خليفة حفتر خلال لقائه سفير أميركا لدى ليبيا ريتشارد نورلاند في برلين مساء أول من أمس (أ.ف.ب)

واجه اقتراح فائز السراج، رئيس حكومة الوفاق الليبية، بإرسال «قوات دولية» لحفظ السلام في طرابلس، رفضاً أممياً، إذ ذكر المبعوث الأممي غسان سلامة في تصريحات تنشرها صحيفة «فيلت» الألمانية اليوم الأربعاء أنه «لا يوجد في ليبيا قبول لقوات أجنبية. لا أرى أيضا في المجتمع الدولي استعدادا لإرسال قوات... لذلك فإنني لا أسعى إلى مثل هذه العملية العسكرية».
من جانبه، قال جبريل أوحيدة، عضو مجلس النواب الليبي، إن «السراج يأمل ترسيم منطقة خضراء في طرابلس، تحميه وتقي الميليشيات من تقدم (الجيش)، بعدما راهن من قبل على تدخل تركيا لصالحه إثر توقيعه اتفاقيتين معها»، مبرزا أن السراج «يستشعر خطر أنه قد لا يكون ضمن أي تشكيل جديد للمجلس الرئاسي».
في غضون ذلك، استمر خرق وقف إطلاق النار في طرابلس أمس لليوم الثاني على التوالي، وذلك غداة اشتباكات سجلت بين الجيش الوطني والقوات الموالية للسراج، في ضواحي طرابلس ضد «المرتزقة» الموالين لتركيا. (تفاصيل ص 5)
من جهة أخرى، حذرت مؤسسة النفط الليبية من خسائر مادية فادحة في حال استمرار وقف إنتاجه وتصديره. ودخلت السفارة الأميركية في ليبيا على خط الأزمة، حيث قالت في بيان أمس إنها تشعر «بقلق عميق» من أن يتسبب وقف عمليات النفط في ليبيا في تفاقم حالة الطوارئ الإنسانية في البلاد، ودعت إلى استئناف عمليات المؤسسة على الفور.

المزيد...



بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.