الاتحاد يحفز لاعبيه بمكافأة خاصة... ويدشن حملة إعادة الجماهير

مفاضلة بين الأحمدي وغروهي وجوناس لتقليص القائمة

لاعبو الاتحاد في تدريباتهم الأخيرة (الشرق الأوسط)
لاعبو الاتحاد في تدريباتهم الأخيرة (الشرق الأوسط)
TT

الاتحاد يحفز لاعبيه بمكافأة خاصة... ويدشن حملة إعادة الجماهير

لاعبو الاتحاد في تدريباتهم الأخيرة (الشرق الأوسط)
لاعبو الاتحاد في تدريباتهم الأخيرة (الشرق الأوسط)

تكثف إدارة نادي الاتحاد جهودها لتدعيم صفوف الفريق بعدد من الخيارات الفنية قبل إغلاق فترة الانتقالات الشتوية والقادرة على صناعة الفارق للفريق، حيث أشارت المصادر إلى مباحثات تجري مع الجهاز الفني بشأن حسم القرار حيال المحترفين الذين سيتم قيدهم في كشوفات الفريق بعدما تعثر إيجاد عرض للانتقال أو الإعارة للصربي ألكسندر بريغوفيتش والذي يرتبط مع النادي بعقد منذ يناير (كانون الثاني) 2019 حتى يونيو (حزيران) 2023 قادما من نادي باوك اليوناني.
وأشارت المصادر إلى التوجه الاتحادي لحسم صفقة انتقال المهاجم المغربي أيوب الكعبي خلال الساعات المقبلة، في ظل رغبة الجهاز الفني بوجود مهاجم ذي مواصفات فنية تخدم المنهجية التكتيكية للمدرب الهولندي تين كات، في الوقت الذي تجرى المباحثات للمفاضلة بين عدد من المحترفين الذين سيمنحون الضوء الأخضر للرحيل وفتح خطوط التواصل معهم للتوصل لتسوية مالية بشأن مستحقاتهم على النادي لإنهاء العلاقة التعاقدية معهم ودياً.
وبدأ الكعبي مسيرته مع نادي راسينغ البيضاوي قبل انتقاله إلى نادي نهضة بركان كما شارك اللاعب مع المنتخب المغربي ببطولة كأس العالم 2018 التي أُقيمت في روسيا، حيث لعب تحت قيادة المدرب الفرنسي هيرفي رينارد المدير الفني الحالي للمنتخب السعودي، بينما انتقل إلى نادي هيبي فورشن الصيني قبل أن يعيره إلى فريق الوداد البيضاوي.
ويضم الاتحاد في قائمته باستثناء أيوب الكعبي ثمانية لاعبين يتقدمهم الحارس البرازيلي مارسيلو جروهي والبرازيليون برونو أوفيني وروماريو ريكارد دا سيلفا وجوناس دي سوزا والأرجنتيني ليوناردو جيل والمغربي كريم الأحمدي والتونسي أنيس البدري والصربي ألكسندر بريغوفيتش.
وبحسب المصادر فإن صناع القرار في نادي الاتحاد يفاضلون بالاستغناء عن البرازيلي جوناس والمغربي الأحمدي، ويعد الأخير الأقرب في ظل أن المدة الزمنية المتبقية لعقده مع النادي تمتد إلى نهاية الموسم الرياضي الحالي، إلى جانب الحارس جروهي والصربي بريغوفيتش اللذين قد يكونان الأقرب للمغادرة كذلك في حال التعاقد مع الكعبي، وكانت إدارة الاتحاد دعمت صفوف الفريق بالثنائي أوفيني والبدري اللذين شاركا في تدريبات الفريق الجماعية تأهباً للعدالة اليومين الماضيين.
وأكد التونسي البدري، جاهزيته للمشاركة مع الاتحاد في الفترة المقبلة، موجهاً شكره لناديه السابق الترجي، وقال عبر حسابه الشخصي على موقع «إنستغرام» أمس: «عام جديد وتحدٍ جديد، شكراً جزيلاً للترجي التونسي على السنوات الأربع الرائعة، لن أنساك أبدا». وأضاف: «لدي تحد جديد الآن، وأنا فخور وسعيد بالانضمام للاتحاد، وسوف أقدم كل شيء حتى ينتصر العميد».
في المقابل، دشن الاتحاديون حملة لحث جماهيرهم على الوجود بمدرجات ملعب مدينة الملك عبد الله الرياضية السبت المقبل لدعم الفريق خلال مواجهته العدالة في الجولة الخامسة عشرة لدوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، حملت شعار «الاتحاد قوة».
وتأتي الحملة الاتحادية لحث جماهيرهم للوجود بالمدرجات في ظل ما تشكله من أهمية بالغة باعتبارها سر تفوق الفريق ومصدر روح وقتالية لاعبيه والتي كانت عنصراً أساسياً في تحقيق الألقاب والإنجازات، في الوقت الذي واصل مواقع مكاني الإلكتروني المخصص لبيع تذاكر المباراة إقبالاً محدوداً من الجماهير حيث لم تتجاوز التذاكر المبيعة حتى مغرب أمس حاجز 4 آلاف تذكرة لملعب يسع لأكثر من 60 ألف مشجع، فيما حددت أسعار تذاكر المباراة بواقع 15 ريالا للتذكرة الموحدة و150 للفضية و300 للذهبية.
في الوقت الذي رصدت إدارة الاتحاد مكافأة خاصة للاعبي الفريق في حال تجاوزهم العدالة وتحقيق الفوز للعودة لجادة الانتصارات والمضي قدماً في تحقيق النتائج الإيجابية وتعديل مسار الفريق الذي يحتل المركز 14 في سلم ترتيب الدوري بـ14 نقطة.
بينما شرح الهولندي هينك تين كات مدرب الاتحاد خلال الحصة التدريبية أمس للاعبين نقاط قوة وضعف منافسهم العدالة بعد دراسة مستضيفة من الجهاز المساعد له للمباريات السابقة لضيفهم، قبل أن يعكف المدرب كات على وضع ملامح منهجيته التكتيكية للمباراة والوقوف على جاهزية لاعبيه الذين ينوي الدخول بهم للمباراة.
وتركزت الحصة التدريبية للاعبي الاتحاد أمس على الجوانب اللياقية والفنية بتدريبات منوعة، واتضح جليا اعتماد الجهاز الفني على الثنائي البرازيلي برونو أوفيني والتونسي أنس البدري للاستعانة بهم لتجاوز العدالة إلى جانب الأرجنتيني جيل، وحث كات اللاعبين خلال اجتماعه بهم على أهمية المرحلة الحالية وضرورة التركيز العالي من الجميع لإسعاد الجماهير بالمستوى والنتيجة الإيجابية.
وسيفتقد الاتحاد خلال المرحلة المقبلة خدمات الثنائي عبد الرحمن العبود الذي سيدخل برنامجاً علاجيا وتأهيليا من الإصابة التي لحقت به يمتد لأسبوعين، إلى جانب زياد المولد الذي سيدخل برنامجاً علاجيا وتأهيليا بعد العملية التي أجراها في باريس، سيمتد إلى نهاية الموسم الرياضي.
من جهة أخرى، أعلن نادي النجم الأحمر الصربي تعاقده مع محترف فريق الاتحاد السابق سيكو سانوغو بعد تجاوزه الفحص الطبي لينضم للفريق معاراً من النادي السعودي.


مقالات ذات صلة

وكيل سافيتش: سيرجي سعيد في الهلال… ويتطلع لمونديال الأندية

رياضة سعودية سيرجي ميلينكوفيتش سافيتش يتألق بقميص الهلال (رويترز)

وكيل سافيتش: سيرجي سعيد في الهلال… ويتطلع لمونديال الأندية

أكد أوروس يانكوفيتش، وكيل اللاعب الصربي سيرجي ميلينكوفيتش سافيتش، أن الشائعات بأن لاعب الهلال سيعود قريباً إلى الدوري الإيطالي غير صحيحة.

مهند علي (الرياض)
رياضة سعودية ولي العهد لحظة مباركته لملف السعودية لاستضافة كأس العالم 2034 (واس)

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

تتجه أنظار العالم، اليوم الأربعاء، نحو اجتماع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، حيث يجتمع 211 اتحاداً وطنياً للتصويت على تنظيم كأس العام 2030 و2034.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية ولي العهد أعطى الضوء الأخضر لعشرات الاستضافات للفعاليات العالمية (الشرق الأوسط)

«كونغرس الفيفا» يتأهب لإعلان فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034

تقف الرياضة السعودية أمام لحظة مفصلية في تاريخها، وحدث قد يكون الأبرز منذ تأسيسها، حيث تفصلنا ساعات قليلة عن إعلان الجمعية العمومية للاتحاد الدولي لكرة القدم.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية انفانتينو وأعضاء فيفا في صورة جماعية مع الوفد السعودي (وزارة الرياضة)

لماذا وضع العالم ثقته في الملف «المونديالي» السعودي؟

لم يكن دعم أكثر من 125 اتحاداً وطنياً تابعاً للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، من أصل 211 اتحاداً، لملف المملكة لاستضافة كأس العالم 2034 مجرد تأييد شكلي.

سعد السبيعي (الدمام)
رياضة سعودية المدن السعودية ستكون نموذجاً للمعايير المطلوبة (الشرق الأوسط)

«مونديال 2034»: فرصة سعودية لتغيير مفهوم الاستضافات

ستكون استضافة «كأس العالم 2034» بالنسبة إلى السعودية فرصة لإعادة صياغة مفهوم تنظيم الأحداث الرياضية العالمية؛ إذ تسعى السعودية إلى تحقيق أهداف «رؤيتها الوطنية.

فاتن أبي فرج (بيروت)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».