الأمم المتحدة: نصف مليار شخص حول العالم دون وظائف لائقة

أشخاص يصطفون لحضور معرض للوظائف في لوس أنجليس الأميركية (أرشيف - رويترز)
أشخاص يصطفون لحضور معرض للوظائف في لوس أنجليس الأميركية (أرشيف - رويترز)
TT

الأمم المتحدة: نصف مليار شخص حول العالم دون وظائف لائقة

أشخاص يصطفون لحضور معرض للوظائف في لوس أنجليس الأميركية (أرشيف - رويترز)
أشخاص يصطفون لحضور معرض للوظائف في لوس أنجليس الأميركية (أرشيف - رويترز)

أعلنت الأمم المتحدة أن أكثر من 470 مليون شخص حول العالم يكافحون من أجل الحصول على وظائف بأجور مناسبة، الأمر الذي يتركهم عالقين في براثن الفقر ويزيد من معدلات عدم المساواة.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن منظمة العمل الدولية التابعة للأمم المتحدة قولها أمس (الاثنين)، أن معدّل البطالة العالمي، الذي بلغ 5.4 في المائة العام الماضي، بقي مستقراً نسبياً على مدى العقد الماضي بشكل كبير.
ويرجّح أن يرتفع العدد الإجمالي للعاطلين عن العمل بعض الشيء، في وقت يؤدي التباطؤ الاقتصادي إلى انخفاض عدد الوظائف المتاحة لعدد السكان المتزايد.
وأفادت المنظمة، في تقريرها السنوي بشأن «مستقبل التوظيف في العالم والمجتمع»، بأنه من المتوقع أن يرتفع عدد الأشخاص الذين تم تسجيلهم عاطلين عن العمل إلى 190 مليوناً مقارنة بـ188 مليوناً في 2019.
وشددت الهيئة التابعة للأمم المتحدة على أن نحو 165 مليون شخص يعملون في وظائف لا تلبي احتياجاتهم المادية، وأن 119 مليوناً آخرين فقدوا الأمل في العثور على وظيفة، أو لا يمكنهم الوصول إلى سوق العمل بسبب أوضاعهم الشخصية، هذا إلى جانب أولئك المصنفين رسمياً على أنهم عاطلون عن العمل، ليصل إجمالي العدد إلى نحو 473 مليون شخص في جميع أنحاء العالم.
وقال مدير عام المنظمة غاي رايدر للصحافيين في جنيف، إنه «بالنسبة لملايين الموظفين، أعتقد أن بناء حياة أفضل من خلال العمل أصبح أمراً تزداد صعوبته». وحذّر من أن «غياب المساواة المتواصل والملموس المرتبط بالتوظيف وحرمان البعض من ذلك يمنع الكثيرين من العثور على وظيفة لائقة، وبالتالي خلق مستقبل أفضل». مشددا «أعتقد أن هذه نتيجة تثير قلقاً كبيراً»، مضيفاً أن غياب القدرة على الحصول على وظيفة لائقة هو جزء على ما يبدو من تنامي الحركات الاحتجاجية والاضطرابات في العالم. وبين «تساهم ظروف سوق العمل بتلاشي التماسك الاجتماعي في العديد من مجتمعاتنا»، مشيراً على وجه الخصوص إلى المظاهرات التي خرجت في لبنان وتشيلي.
وحسب «مؤشر الاضطرابات الاجتماعية»، التابع للمنظمة، الذي يقيس تكرار تحركات على غرار المظاهرات والاضرابات، ازدادت هذه التحرّكات على الصعيدين العالمي، وفي 7 من 11 منطقة فرعية بين عامي 2009 و2011.
وأكّد تقرير المنظمة أن أكثر من 60 في المائة من القوة العالمية في العالم تعمل حالياً في الاقتصاد غير المنظم، مقابل أجور متدنية، ودون الحصول على حماية اجتماعية أساسية.
وفي 2019، اندرج أكثر من 630 مليون شخص (خمس السكان العاملين في العالم) ضمن ما يعرف بالعمال الفقراء، ما يعني أنهم حققوا أقل من 3.20 دولار في اليوم من القدرة الشرائية.
وفي الوقت ذاته، حذّر تقرير المنظمة من عدم المساواة في الدخول والوصول إلى الوظائف، بناءً على معايير على غرار الجنس والعمر والموقع الجغرافي.



لتربية طفل قوي عقلياً... استخدم هذه العبارات

يحلم كل أب وأم بتربية طفل سعيد ذي عقل قوي مبدع (رويترز)
يحلم كل أب وأم بتربية طفل سعيد ذي عقل قوي مبدع (رويترز)
TT

لتربية طفل قوي عقلياً... استخدم هذه العبارات

يحلم كل أب وأم بتربية طفل سعيد ذي عقل قوي مبدع (رويترز)
يحلم كل أب وأم بتربية طفل سعيد ذي عقل قوي مبدع (رويترز)

يحلم كل أب وأم بتربية طفل سعيد ذي عقل قوي مبدع.

وبغض النظر عن مدى ذكاء طفلك أو لياقته البدنية، فإنه سوف يعاني من أجل تحقيق أهدافه، إذا كان يفتقر إلى القوة العقلية.

ووفقاً لشبكة «سي إن بي سي»، فإن تربية طفل قوي عقلياً تتعلق بتزويده بالمهارات اللازمة لمواجهة تحديات الحياة، وإدارة عواطفه، والإيمان بنفسه، والثقة بها.

ويمكن أن يحدث ذلك من خلال استخدام الآباء لعبارات معينة مع أطفالهم، وتوجيه أسئلة معينة لهم، وهي:

«ماذا ستقول لصديقك إذا عانى من هذه المشكلة؟»

من المرجَّح أن ينخرط الطفل الذي يشعر بالانزعاج أو الخوف من شيء ما -مثل اختبار بالمدرسة- في حديث سلبي مع نفسه. وفي هذه الحالة قد يسعى الآباء إلى طمأنته؛ لكن هذا الحل ليس الأمثل؛ حيث ينبغي عليه أن يتعلم التفكير في كيفية مواجهة أفكاره السلبية، بدلاً من الاعتماد على أسرته في هذا الأمر.

ويقترح الخبراء أن يسأل الآباء طفلهم عما كان سيقوله لصديقه إذا عانى من المشكلة نفسها. فعندما يفكر الطفل في كيفية مواساة صديق بكلمات لطيفة، يتغير منظوره، ويتعلم التحدث إلى نفسه بتعاطف مع الذات.

«من المنطقي أن تشعر بهذا الأمر»

إن احترام مشاعر طفلك هو أمر شديد الأهمية؛ حيث يشعره بأنه مرئي ومفهوم، ويدعم ثقته بنفسه، كما يبني الثقة بينك وبينه، ويمكن أن يجعله أكثر انفتاحاً على مشاركة صراعاته المستقبلية معك.

«لا بأس أن تشعر بالانزعاج، ولكن ليس من المقبول أن تتصرف بهذه الطريقة»

من المهم أن يعرف الأطفال أن هناك فرقاً بين المشاعر والسلوكيات. وهذه العبارة تؤكد أنك تحترم مشاعر طفلك؛ لكن مع وضع حدود لسلوكياته.

إنها تظهر له أن المشاعر -مثل الغضب والحزن- طبيعية، ولكن ليس من المقبول إزعاج الآخرين أو إيذاؤهم بسبب هذه المشاعر.

«دعنا نحل هذه المشكلة معاً»

عندما يشعر طفلك بالإحباط من مشكلة ما، فقد يكون رد فعلك الطبيعي هو التدخل وإصلاح الأمور. ولكن من الضروري أن يتعلم الأطفال مهارات حل المشكلات.

ومن ثم ينبغي عليك أن تعرض عليه أن تحلا المشكلة معاً.

«آمل أن تكون فخوراً بنفسك لأنك تعمل باجتهاد!»

إن الاعتراف بالجهد، بدلاً من التركيز على نتيجة مهمة ما، يعلِّم الأطفال المثابرة وتقدير ذاتهم.

فإذا كنت تمدحهم فقط عند حصولهم على درجات عالية في الامتحانات -على سبيل المثال- فقد يعتقدون أن الدرجات مهمة أكثر من الاجتهاد والأمانة في العمل.

أما إذا أكدت لهم على أهمية الشعور بالفخر تجاه المجهود الذي يبذلونه، فإنك تدعم ثقتهم بنفسهم وتقديرهم لذاتهم، وتجعلهم يشعرون بالرضا عن جهودهم.

«ما الذي يمكننا أن نتعلمه من هذا؟»

عندما يحدث خطأ ما، فمن السهل على الأطفال أن يركزوا على السلبيات؛ إلا أن هذه العبارة تحوِّل تركيزهم إلى النمو والتعلم، وتعلمهم أن ينظروا إلى الإخفاقات كفرص لتطوير ذاتهم.