وزير الإسكان السعودي يتفقد مشروع «سرايا الغروب» في الخبر

إنجاز 55 % من الأعمال الإنشائية

وزير الإسكان السعودي ماجد الحقيل خلال زيارة مشروع «سرايا الغروب» في الخبر
وزير الإسكان السعودي ماجد الحقيل خلال زيارة مشروع «سرايا الغروب» في الخبر
TT

وزير الإسكان السعودي يتفقد مشروع «سرايا الغروب» في الخبر

وزير الإسكان السعودي ماجد الحقيل خلال زيارة مشروع «سرايا الغروب» في الخبر
وزير الإسكان السعودي ماجد الحقيل خلال زيارة مشروع «سرايا الغروب» في الخبر

تفقد ماجد الحقيل، وزير الإسكان السعودي، مشروع «سرايا الغروب» بمدينة الخبر، الذي تعمل شركة «دار وإعمار للاستثمار والتطوير العقاري» على تطويره لصالح المستفيدين من برامج وزارة الإسكان وصندوق التنمية العقارية، وذلك ضمن الشراكة بين الوزارة والشركة التي تشمل تطوير 2100 وحدة سكنية في كل من الرياض والخبر.
ويمتد المشروع، الذي يقع في حي العزيزية بالخبر، على مساحة 40 ألف متر مربع، ويضم 116 وحدة سكنية من نوع «فيلا»، بأسعار تتراوح بين 744 ألف ريال (198 ألف دولار)، و1.025 مليون ريال (273 ألف دولار)، وستتاح وحدات المشروع أمام المستفيدين من برامج وزارة الإسكان بأقساط شهرية تبدأ من 1600 ريال، وضمن خيارات تمويلية ميسّرة.
وأعرب الحقيل في تغريدة عبر «تويتر» عقب الزيارة عن شكره وتقديره لشركاء الوزارة الذين «يعملون بكل طاقتهم من أجل تحقيق الهدف الواحد المتمثل بتسهيل سبل تملك السكن لجميع المواطنين»، مبدياً سروره لما شاهده خلال جولته التفقدية من تطورات في سير الأعمال والتقدم في إنجاز تلك المشاريع.
وقدّم أسامة الخنيزي، الرئيس التنفيذي لشركة «دار وإعمار»، موجزاً حول سير الأعمال الإنشائية، والمواصفات المعتمدة في المشروع، مؤكداً إنجاز 55 في المائة من الأعمال الإنشائية قبل الموعد المحدد في الجدول التنفيذي، مشيراً إلى أن الشركة تعمل بشكل مكثف على تسريع وتيرة تنفيذ الوحدات السكنية ليتسنى تسليمها قبل الموعد المحدد في الخطة الزمنية المتفق عليها.
وكشف الخنيزي عن تسليم الدفعة الأولى من وحدات «سرايا الغروب» في 1 يوليو (تموز) المقبل، على أن تُسلم الدفعة الثانية في موعد أقصاه سبتمبر (أيلول) المقبل، وذلك قبل 6 أشهر من الموعد المحدد وفقاً للجدول الزمني.
وتطرق إلى أن مشروع «سرايا الغروب» يعد باكورة المشاريع التي تعمل الشركة على تطويرها تحت مظلة شراكتها مع وزارة الإسكان، وأنها «حريصة على تقديم تجربة نموذجية من خلال هذا المشروع عبر تطوير مجتمع سكني متكامل الخدمات، ويتيح أمام قاطنيه أسلوب حياة جذاباً بالنظر إلى ما يتمتع به من مزايا كالموقع الحيوي والبنية التحتية المتطورة، والتصميم المثالي المناسب للأسرة السعودية وخصوصيتها، إلى جانب الضمانات والمعايير الإنشائية عالية الجودة التي تمت مراعاتها عند تنفيذ المشروع، والقيمة المُضافة بالنسبة لأسعار الوحدات». وأكد أن نسبة حجوزات وحدات المشروع منذ اعتماده وتسلم رخصة البيع على الخريطة من «وافي»، تجاوزت 92 في المائة، في الوقت الذي تم فيه اعتماد المشروع من معظم البنوك والجهات التمويلية لتمكين المستفيدين من إتمام عملية التملك بسهولة ووفق خيارات تمويلية ميسرة.
وتعدّ «دار وإعمار» من أبرز المطورين العقاريين الذين يرتبطون باتفاقيات تعاون وشراكة مع وزارة الإسكان. فإلى جانب مشروع «سرايا الغروب»، فإن الشركة تعمل على تطوير مشروع «سرايا النرجس» في مدينة الرياض، الذي يمتد على مساحة نحو 750 ألف متر مربع، ويشمل 1984 وحدة سكنية متعددة المساحات والفئات وموزعة بين الفيلات والشقق السكنية، ليصبح بذلك إجمالي عدد الوحدات السكنية التي تعمل الشركة على تطويرها لصالح المستفيدين من برامج وزارة الإسكان، نحو 2100 وحدة سكنية.


مقالات ذات صلة

الإنتاج الصناعي في السعودية يرتفع 3.4 % في نوفمبر مدفوعاً بنمو نشاط التعدين

الاقتصاد أحد المصانع التابعة لشركة التعدين العربية السعودية (معادن) (الشرق الأوسط)

الإنتاج الصناعي في السعودية يرتفع 3.4 % في نوفمبر مدفوعاً بنمو نشاط التعدين

واصل الإنتاج الصناعي في السعودية ارتفاعه في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، مدعوماً بنمو أنشطة التعدين والصناعات التحويلية، وفي ظل زيادة للإنتاج النفطي.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد أكبر مدينة للثروة الحيوانية في منطقة الشرق الأوسط (واس)

بـ2.4 مليار دولار... السعودية تعلن عن أكبر مدينة للثروة الحيوانية بالشرق الأوسط

أعلنت السعودية، الأربعاء، عن أكبر مدينة للثروة الحيوانية في منطقة الشرق الأوسط بقيمة 9 مليارات ريال (2.4 مليار دولار)، لتعزيز أمنها الغذائي.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
«كاتريون» للتموين بالسعودية توقع عقداً مع «طيران الرياض» بـ612.7 مليون دولار

«كاتريون» للتموين بالسعودية توقع عقداً مع «طيران الرياض» بـ612.7 مليون دولار

وقّعت شركة «كاتريون» للتموين القابضة السعودية عقداً استراتيجياً مع «طيران الرياض» تقوم بموجبه بتزويد رحلات الشركة الداخلية والدولية بالوجبات الغذائية والمشروبات

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد وزير الطاقة السعودي في مؤتمر البترول العالمي في كالغاري (رويترز)

عبد العزيز بن سلمان: «نظام المواد البترولية» يضمن تنافسية عادلة للمستثمرين

قال وزير الطاقة السعودي، الأمير عبد العزيز بن سلمان، إن «نظام المواد البترولية والبتروكيماوية» يدعم جهود استقطاب الاستثمارات ويضمن بيئة تنافسية عادلة للمستثمرين

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد ناطحات سحاب في مركز الملك عبد الله المالي بالعاصمة السعودية الرياض (رويترز)

السعودية تجمع 12 مليار دولار من سندات دولية وسط طلب قوي

جمعت السعودية 12 مليار دولار من أسواق الدين العالمية بأول طرح لها لسندات دولية هذا العام استقطب طلبات بنحو 37 مليار دولار وهو ما يظهر مدى شهية المستثمرين.

محمد المطيري (الرياض)

«ستاندرد آند بورز»: نمو قوي للإقراض في الإمارات بدعم من السياسة النقدية

منظر عام لبرج خليفة وأفق مدينة دبي (رويترز)
منظر عام لبرج خليفة وأفق مدينة دبي (رويترز)
TT

«ستاندرد آند بورز»: نمو قوي للإقراض في الإمارات بدعم من السياسة النقدية

منظر عام لبرج خليفة وأفق مدينة دبي (رويترز)
منظر عام لبرج خليفة وأفق مدينة دبي (رويترز)

توقعت وكالة «ستاندرد آند بورز غلوبال رايتنغز» في تقريرها عن توقعات القطاع المصرفي لدولة الإمارات العربية المتحدة لعام 2025 تحت عنوان «توازن النمو والمخاطر في ظل التوسع الاقتصادي»، أن يستمر النمو القوي للإقراض في عام 2025، بدعم من استمرار تيسير السياسة النقدية والبيئة الاقتصادية الداعمة، مشيرة إلى أن البنوك شهدت زيادة ملحوظة في الودائع خلال الأعوام الثلاثة الماضية، مما سيدعم زخم نموها القوي. ومع ذلك، فإن بعض الودائع خارجية وقد تكون عرضة للتقلبات بسبب جوانب الضعف الاقتصادية.

كما توقعت أن يظل نمو الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي للإمارات قوياً في الفترة من 2025 إلى 2027 مع زيادة إنتاج النفط والغاز، بدعم من النشاط القوي في القطاع غير النفطي. وتعتقد أنه على الرغم من احتمال التعرض لتصعيد مفاجئ في التوترات الجيوسياسية الإقليمية ولانخفاضات كبيرة في أسعار النفط، فإن المخاطر الاقتصادية ستظل قابلة للإدارة بدعم من المرونة التي أظهرتها المنطقة خلال فترات انخفاض أسعار النفط وتفاقم عدم الاستقرار الجيوسياسي في الماضي.

استمرار تحسن جودة الأصول

بحسب الوكالة، من المتوقع أن تظل القروض المتعثرة وخسائر الائتمان في البنوك الإماراتية منخفضة، وذلك لأن الأداء القوي للقطاعات غير النفطية والخفض المتوقع الأسعار الفائدة سيساعدان في تحسين جودة الأصول الأساسية.

وعلى مدى العامين الماضيين، استخدمت البنوك ربحيتها العالية للاحتفاظ بمخصصات للقروض القديمة وقامت بشطبها، مما أدى إلى انخفاض قروض المرحلة الثالثة لأكبر 10 بنوك إلى 4 في المائة من إجمالي القروض كما في 30 سبتمبر (أيلول) منخفضة من أعلى مستوى لها في عام 2021 حين بلغ 6.1 في المائة.

بالإضافة إلى ذلك، أدى تحسن البيئة الاقتصادية إلى ارتفاع معدلات التحصيل من القروض المشطوبة، مما أسهم في خفض الخسائر الائتمانية الصافية.

كما تحسنت ربحية البنوك مع تشديد السياسة النقدية، حيث ساعد ارتفاع أسعار الفائدة في زيادة هوامش الأرباح. وتوقعت الوكالة أن تظل تكلفة المخاطر منخفضة، وبالتالي من المتوقع أن تظل ربحية البنوك مرتفعة، وإن بمستويات أقل من الذروة التي وصلت إليها في عام 2023.

الرسملة تظل عامل دعم

دَعَّمَ رأس المال القوي البنوك الإماراتية في السنوات الماضية، مع تعزيز هوامش رأس المال من خلال توليد رأس مال داخلي مدفوع بالربحية العالية ودعم المساهمين. كما تمتلك البنوك الإماراتية مركز أصول خارجية قوي، مما يخفف تأثير تقلبات أسواق رأس المال. وتمثل الودائع الأجنبية 29 في المائة من المطلوبات، فيما يشكل الاقتراض بين البنوك وتمويل السوق 20 في المائة. وعلى الرغم من المخاطر الجيوسياسية، تقدر الوكالة قدرة البنوك على تحمل الضغوط.

كما شهدت الإمارات ظهور البنوك الرقمية والتكنولوجيا المالية، مع زيادة في المنتجات الرقمية من البنوك التقليدية. وتمهد الموافقة على خطة تسجيل العملات المستقرة لإصدار العملات المدعومة بالدرهم الإماراتي. ومن المتوقع أن تكمل البنوك الجديدة وشركات التكنولوجيا المالية البنوك التقليدية، بينما يواصل مصرف الإمارات المركزي الحفاظ على استقرار النظام المصرفي وتشجيع التحول الرقمي.

ويمكن إدارة الإقراض المباشر من البنوك المحلية للقطاعات المعرضة لتحول الطاقة، حيث يمثل نحو 11 في المائة من إجمالي الإقراض في 2023، رغم التركيز العالي على النفط والغاز. كما أن التنويع الاقتصادي، والثروة العالية، والأصول السائلة الضخمة، وزيادة الاستثمار في الطاقة المتجددة، ستسهم في تقليل مخاطر الانتقال من المصادر الملوثة للكربون.

كما ارتفعت أسعار العقارات في الإمارات خلال الأربع سنوات الماضية، مع تسليم عدد كبير من الوحدات في الأشهر الـ12-24 المقبلة، مما قد يزيد من مخاطر فائض العرض. ومع ذلك، تظل المخاطر للبنوك محدودة لأن معظم المعاملات تتم نقداً، ويتم تمويل 30-40 في المائة من المبيعات الجاهزة عبر الرهن العقاري. كما انخفض انكشاف القطاع المصرفي على العقارات والبناء إلى 15 في المائة من إجمالي الإقراض في يونيو (حزيران) 2024، مقارنة بـ20 في المائة عام 2021.

التقييم لمخاطر القطاع المصرفي

ترى الوكالة اتجاهاً إيجابياً للمخاطر الاقتصادية في الإمارات بفضل الأداء القوي للاقتصاد غير النفطي، مما حسّن جودة الأصول المصرفية وقلل الخسائر الائتمانية. ويشير تصنيف الوكالة الائتماني للبنوك إلى استقرارها حتى عام 2025، مدعومة بنمو الإقراض والربحية المرتفعة، لكن هناك مخاطر من التوترات الجيوسياسية وتقلبات أسعار النفط.