العراق: يوم دموي طويل بين بغداد والبصرة

صالح يناقش أسماء ثلاثة مرشحين لرئاسة الوزراء

محتج يجر إطاراً محترقاً خلال مواجهات مع الشرطة في البصرة أمس (رويترز)
محتج يجر إطاراً محترقاً خلال مواجهات مع الشرطة في البصرة أمس (رويترز)
TT

العراق: يوم دموي طويل بين بغداد والبصرة

محتج يجر إطاراً محترقاً خلال مواجهات مع الشرطة في البصرة أمس (رويترز)
محتج يجر إطاراً محترقاً خلال مواجهات مع الشرطة في البصرة أمس (رويترز)

نفذت جماعات الحراك في العراق تهديدها أمس بتصعيد الحركة الاحتجاجية وخاض المحتجون معارك كر وفر مع قوات الأمن في بغداد وباقي محافظات وسط البلاد وجنوبها، مما أسفر عن سقوط 6 قتلى على الأقل وعشرات الجرحى من الجانبين.
وفيما أعلنت قيادة عمليات بغداد عن إصابة 14 ضابطاً بالحجارة، تقول جماعات الاحتجاجات إن ما لا يقل عن 60 محتجاً سقطوا بين قتيل وجريح قرب طريق محمد القاسم للمرور السريع وساحة الطيران. ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصادر طبية مقتل ثلاثة متظاهرين في العاصمة، اثنان بالرصاص الحي وواحد بقنبلة غاز.
وفي وقت لاحق أمس، أعلنت نقابة الصحافيين الوطنية مقتل المصور الصحافي يوسف ستار خلال تغطيته للمظاهرات وسط بغداد. وبدورها، أفادت وكالة «رويترز» بمقتل متظاهر في كربلاء برصاص الأمن بينما دهس محتج اثنين من أفراد الشرطة في البصرة.
من ناحية ثانية، ظهرت أمس بوادر اتفاق على صعيد اختيار رئيس وزراء جديد خلفاً للمستقيل عادل عبد المهدي.
وأفادت مصادر بتبلور إجماع على تسمية وزير الاتصالات السابق محمد توفيق علاوي لتولي المنصب، علماً بأنه أحد أبرز ثلاثة مرشحين قدمت أسماؤهم لرئيس الجمهورية برهم صالح. والآخران هما كبير مستشاري رئاسة الجمهورية علي الشكري ومدير المخابرات مصطفى الكاظمي.

المزيد...



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».