التشكيلة المثالية لأفضل اللاعبين الشباب في أوروبا هذا الموسم

من حارس المرمى لارسونور إلى قلب الدفاع توموري وصولاً إلى لاعبي الوسط والهجوم ماكتوميناي وشويار

كاغلار سويونكو...... فيكايو توموري....... ألفونسو ديفيز....... إدواردو كامافينغا
كاغلار سويونكو...... فيكايو توموري....... ألفونسو ديفيز....... إدواردو كامافينغا
TT

التشكيلة المثالية لأفضل اللاعبين الشباب في أوروبا هذا الموسم

كاغلار سويونكو...... فيكايو توموري....... ألفونسو ديفيز....... إدواردو كامافينغا
كاغلار سويونكو...... فيكايو توموري....... ألفونسو ديفيز....... إدواردو كامافينغا

في الوقت الذي خاضت فيه معظم الدوريات الأوروبية الكبرى نصف مباريات الموسم تقريبا، وجدنا أن الأمر يستحق تخصيص بعض الوقت للإشادة باللاعبين الشباب الذين جذبوا الأنظار بأدائهم القوي خلال العام المنقضي. ونستعرض هنا التشكيلة المثالية لفريق من اللاعبين الواعدين الذين تقل أعمارهم عن 23 عاما والذين قدموا مستويات رائعة في موسم 2019 - 2020 وينتظر أن يكون هذا الموسم هو نقطة الانطلاق الأساسية لهم في مسيرتهم الكروية. نستعرض هنا التشكيلة المثالية لأفضل اللاعبين الشباب في الدوريات الأوروبية لعام 2019.

حارس المرمى: غوتييه لارسونور (بريست)
كان غوتييه لارسونور هو الحارس الأساسي لنادي بريست خلال الموسمين الماضيين في دوري الدرجة الثانية بفرنسا، وواصل الدفاع عن عرين النادي بعد صعوده للدوري الفرنسي الممتاز ويقدم مستويات رائعة للغاية. وتألق الحارس البالغ من العمر 22 عاما، وأسهم في احتلال فريقه لمركز متوسط في جدول ترتيب الدوري هذا الموسم. ولم تهتز شباك بريست سوى 20 مرة هذا الموسم، وهو نفس عدد الأهداف التي دخلت مرمى نادي مارسيليا، صاحب المركز الثاني في جدول الترتيب.
ويبتعد بريست عن منطقة الهبوط بست نقاط في الوقت الحالي. وتشير الإحصاءات إلى أن تصديات لارسونور أكثر من أي حارس مرمى آخر في الدوري الفرنسي الممتاز بـ14 تصديا، وهو الأمر الذي يجعله يأتي في صدارة تصنيفنا لأفضل حراس المرمى في الدوريات الخمسة الأوروبية الكبرى. التقييم هذا الموسم: 7.37 نقطة.

الظهير الأيمن: فابيان سينتونزي (ميتز)
على الرغم من أن فابيان سينتونزي لم يكمل عامه الثالث والعشرين بعد، فإن فريق ميتز يعد رابع ناد يلعب له على المستوى الأول، حيث سبق وأن دافع اللاعب الفرنسي الشاب عن ألوان أندية إيفيان وكليرمونت ولنس، لكن هذا هو أول موسم يلعب فيها في الدوري الفرنسي الممتاز. وسرعان ما تأقلم الظهير الأيمن مع الحياة في منافسات الكبار، وقدم مستويات استثنائية مع الفريق، حيث تشير الأرقام والإحصاءات إلى أنه يأتي في المركز السادس بين جميع لاعبي المسابقة من حيث استخلاص الكرات (53 مرة)، وفي المركز الثالث من حيث إفساد الهجمات (37 مرة). ولعب سينتونزي 1. 710 دقيقة هذا الموسم، ولم يتعرض للمراوغة سوى 13 مرة فقط هذا الموسم. التقييم: (6.98).

قلب الدفاع: فيكايو توموري (تشيلسي)
يمكن القول إن فيكايو توموري قد بدأ مسيرته الحقيقية عندما لعب لنادي ديربي كاونتي على سبيل الإعارة الموسم الماضي، لكنه أصبح أكثر تألقا وتوهجا مع تشيلسي، وبشكل أكبر مما كان يتوقعه الجميع. وتألق اللاعب البالغ من العمر 21 عاما في مركز قلب الدفاع مع تشيلسي، ولعب أول مباراة دولية له مع المنتخب الإنجليزي نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، والتي كانت أمام كوسوفو في إطار التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس الأمم الأوروبية 2020، وخلال الشهر الماضي وقع توموري عقدا جديدا مع تشيلسي لمدة خمس سنوات ونصف السنة، ومن الواضح بالطبع الأسباب التي جعلت النادي اللندني يسعى لضمان استمرار اللاعب مع النادي خلال الفترة المقبلة. ويأتي توموري في المركز الثاني بين جميع لاعبي الدوري الإنجليزي الممتاز من حيث استخلاص الكرات بمعدل 2.3 مرة في المباراة الواحدة، كما يأتي في المركز الأول بين جميع لاعبي المسابقة من حيث عدد التمريرات في المباراة الواحدة (79.5 تمريرة)، بدقة تصل إلى 88 في المائة. التقييم: (6.99).

قلب الدفاع: كاغلار سويونكو (ليستر سيتي)
لعب كاغلار سويونكو أول مباراة دولية مع منتخب تركيا في مارس 2016، وانضم لنادي فرايبورغ الألماني بعد ذلك بأسابيع قليلة، لكنّ أداءه تطور بشكل مذهل خلال الموسم الجاري. ويمتاز اللاعب البالغ من العمر 23 عاما بالأداء الدفاعي القوي ورباطة الجأش والقدرة على الاستحواذ على الكرة والتمرير الصحيح. وكان جمهور ليستر سيتي يشعر بالقلق من عدم قدرة الفريق على تعويض هاري ماغواير بعد رحيله إلى مانشستر يونايتد، لكن لم يعد يتعين عليهم الشعور بالقلق بعد ذلك، في ظل الأداء القوي الذي يقدمه سويونكو، الذي يأتي في المركز الثاني خلف مدافع ليفربول، فيرجيل فان دايك، من حيث دقة التمريرات القصيرة، كما أصبح واحدا من أقوى المدافعين في الدوري الإنجليزي الممتاز بأكمله، وهو الأمر الذي أسهم بدوره في تقوية دفاع ليستر سيتي، الذي يعد أقوى خط دفاع في الدوري الإنجليزي الممتاز، حيث لم تهتز شباكه سوى 11 مرة هذا الموسم بعد 17 جولة هذا الموسم. التقييم: (7.22).

الظهير الأيسر: ألفونسو ديفيز (بايرن ميونيخ)
عندما انضم ألفونسو ديفيز لبارين ميونيخ قادما من نادي فانكوفر وايت كابس الأميركي في فترة الانتقالات الشتوية الماضية، كان يُنظر إليه على أنه سيكون تدعيما لصفوف الفريق على المدى البعيد، لكن اللاعب الكندي الشاب تألق على الفور وقدم مستويات استثنائية خلال الموسم الجاري، وترك بصمة كبيرة في مركز الظهير الأيسر. انضم اللاعب البالغ من العمر 19 عاما للعملاق البافاري كلاعب شاب سيتم إعداده ليكون بديلا في المستقبل لكل من فرنك ريبيري وأرين روبن، لكن الإصابات التي عصفت بمدافعي الفريق منحته الفرصة لكي يلعب في مركز الظهير الأيسر، واستغل اللاعب الشاب هذه الفرصة على النحو الأمثل. ويمتاز ديفيز بالقدرة على التحكم في الكرة بشكل رائع بقدميه، وتشير الإحصاءات إلى أنه كان أكثر لاعبي الدوري الألماني الممتاز مراوغة للاعبي الفرق المنافسة، كما يأتي في المرتبة الثالثة بين جميع لاعبي المسابقة من حيث استخلاص الكرات. التقييم: (7.38).

محور الارتكاز: إدواردو كامافينغا (رين)
انضم إدواردو كامافينغا للفريق الأول بنادي رين الفرنسي في وقت مبكر من عام 2019، لكنه أصبح أحد العناصر الأساسية للفريق خلال الموسم الجاري. وأكمل كامافينغا عامه السابع عشر الشهر الماضي، لكنه يبدو وكأنه أكبر من عمره بكثير، حيث وصل لمرحلة كبيرة من النضج الكروي داخل المستطيل الأخضر. ووصل معدل التمريرات الصحيحة لكامافينغا إلى 87.5 في المائة هذا الموسم، ويقدم مستويات استثنائية في خط وسط نادي رين. ويأتي اللاعب الشاب في المركز الأول بين جميع لاعبي الدوري الفرنسي الممتاز والثالث بين جميع اللاعبين في الدوريات الخمسة الكبرى في أوروبا من حيث استخلاص الكرات. التقييم: (7.09).
خط الوسط: غايتانو كاستروفيلي (فيورينتينا)
لعب غايتانو كاستروفيلي الموسمين الماضيين على سبيل الإعارة لنادي كريمونيزي في دوري الدرجة الثانية بإيطاليا، قبل أن يعود لنادي فيورنتينا ولم يكن قد لعب أي مباراة رسمية مع الفريق الأول حتى بداية هذا الموسم. ومع ذلك، سرعان ما أصبح اللاعب البالغ من العمر 22 عاما أحد الأعمدة الأساسية لفيورنتينا، بتحركاته الممتاز سواء بكرة أو من دون كرة. سجل كاستروفيلي ثلاثة أهداف وصنع هدفين آخرين في 15 مباراة لعبها هذا الموسم. ويمتاز كاستروفيلي بقدرته على الاستحواذ على الكرة بشكل رائع وتقديم الدعم الهجومي للخط الأمامي، ويصل معدل مراوغاته الصحيحة إلى 3.6 في المباراة الواحدة، بمعدل نجاح يصل إلى 75 في المائة، ليأتي في المركز الثاني بين جميع لاعبي الدوري الإيطالي الممتاز في هذا الصدد. التقييم: (7.16).

خط الوسط: سكوت ماكتوميناي (مانشستر يونايتد)
يلعب سكوت ماكتوميناي مع الفريق الأول لمانشستر يونايتد منذ فترة، لكن قيمته الحقيقية للفريق ظهرت بشكل واضح للغاية خلال الموسم الجاري. ويمكن القول إن اللاعب البالغ من العمر 23 عاما بات أهم لاعب في الوقت الحالي في تشكيلة مانشستر يونايتد، بقيادة المدير الفني النرويجي أولي غونار سولسكاير، الذي وصفه بأنه «لاعب لا يمكن الاستغناء عنه في التشكيلة الأساسية للفريق». وقد تحسن أداء اللاعب بشكل مذهل خلال الموسم الجاري، سواء فيما يتعلق باستخلاص الكرات أو دقة التمريرات أو المراوغات. التقييم: (7.22).

الجناح الأيمن: ديان كولوسيفسكي (بارما)
يمكن القول إن ديان كولوسيفسكي هو أفضل موهبة صاعدة في الدوري الإيطالي الممتاز هذا الموسم. انضم كولوسيفسكي إلى بارما على سبيل الإعارة قادما من أتالانتا الصيف الماضي، وقدم مستويات رائعة للغاية خلال الموسم الجاري. انضم اللاعب البالغ من العمر 19 عاما لمنتخب السويد بفضل الأداء الاستثنائي الذي يقدمه في الدوري الإيطالي الممتاز، والذي كان آخره في المباراة التي انتهت بفوز بارما على نابولي بهدفين مقابل هدف وحيد، حيث سجل هدفا وصنع هدفا آخر. وسجل الجناح السويدي ستة أهداف وصنع أربعة أهداف أخرى في 16 مباراة هذا الموسم، ووصل معدل تمريراته الحاسمة إلى 2.5 تمريرة في المباراة الواحدة ومعدل المراوغات إلى 2.3 مراوغة في المباراة. ويأتي كولوسيفسكي في المركز الثاني في الدوريات الخمسة الكبرى - خلف نجم مانشستر سيتي كيفين دي بروين - من حيث صناعة الفرص من اللعب المفتوح (35 فرصة). التقييم: (7.20).

الجناح الأيسر: منير شويار (ديجون)
يعد منير شويار هو اللاعب الثاني في هذه القائمة الذي كان يلعب في نادي لنس في دوري الدرجة الثانية بفرنسا الموسم الماضي. ولم يكن اللاعب البالغ من العمر 20 عاما قد لعب أي مباراة في الدوري الفرنسي الممتاز حتى أواخر شهر سبتمبر (أيلول) الماضي، لكنه أصبح النجم الأبرز في صفوف نادي ديجون منذ ذلك الحين. ويمتلك شويار قدرات هجومية رائعة، ونجح في هز الشباك في المباراتين اللتين فاز فيهما فريقه بنتيجة هدفين مقابل هدف وحيد على كل من رين وباريس سان جيرمان هذا الموسم. كما يمتاز شويار بالقدرة على المراوغة وتجاوز لاعبي الفريق المنافس، ويأتي في المركز الرابع بين جميع لاعبي المسابقة من حيث عدد المراوغات الناجحة. التقييم: (7.38).

المهاجم: فيكتور أوسيمين (ليل)
على الرغم من تراجع حصيلته التهديفية بعض الشيء في الآونة الأخيرة، فلا يمكن إنكار أن اللاعب النيجيري الشاب فيكتور أوسيمين - الذي انضم لنادي ليل قادما من فولفوسبورغ الألماني الصيف الماضي بعد فترة ناجحة من اللعب مع نادي شارلروا البلجيكي على سبيل الإعارة - يعد إضافة قوية للغاية لنادي ليل. انضم أوسيمين لقائمة المنتخب الأول لنيجيريا هذا الموسم بفضل الأداء القوي الذي يقدمه في الدوري الفرنسي الممتاز. وسجل أوسيمين تسعة أهداف في 17 مباراة بالدوري الفرنسي هذا الموسم، ومن الغريب أنه سجلها جميعا في مباريات الفريق على ملعبه. التقييم: (7.16).


مقالات ذات صلة

آرسنال يستعيد ذاكرة الانتصارات... وتشيلسي «ثالثاً» بثنائية في ليستر

رياضة عالمية  توماس بارتي لاعب أرسنال محتفلا بهدفه في مرمى نوتنغهام فورست (رويترز)

آرسنال يستعيد ذاكرة الانتصارات... وتشيلسي «ثالثاً» بثنائية في ليستر

بعد تعثره بتعادلين أمام تشيلسي وليفربول وخسارتين أمام بورنموث ونيوكاسل يونايتد في الجولات الأربع الماضية، وضع فريق آرسنال حداً لنتائجه السلبية في الدوري

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية بيدرو لاعب توتنهام محتفلاً بهدفه في السيتي (رويترز)

الدوري الإنجليزي: رباعية توتنهام تحطم سلسلة مان سيتي القياسية على أرضه

استمرت معاناة مانشستر سيتي بخسارة مفاجئة 4 - صفر أمام ضيفه توتنهام هوتسبير في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم اليوم السبت.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية صلاح سجل هدفه الشخصي رقم 165 في الدوري الإنجليزي (د.ب.أ)

صلاح يحطم الأرقام وتجديد عقده «ضرورة حتمية» في ليفربول

أصبحت جملة «محمد صلاح هو الوحيد الذي...» شائعةً للغاية خلال السنوات الأخيرة عند الحديث عن أي بيانات أو إحصاءات هجومية في عالم كرة القدم. ويقدم النجم المصري

ديفيد سيغال (لندن)
رياضة عالمية بوستيكوغلو مدرب توتنهام (رويترز)

بوستيكوغلو: غوارديولا في طريقه لأن يصبح أحد عظماء التدريب

قال أنجي بوستيكوغلو مدرب توتنهام هوتسبير إن بيب غوارديولا رفع سقف المنافسة مع مدربي الدوري الإنجليزي الممتاز.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية غوارديولا (أ.ف.ب)

غوارديولا بعد تجديد عقده: لم يحن وقت الرحيل

قال المدرب الإسباني بيب غوارديولا الخميس عقب تمديد عقده مع مانشستر سيتي بطل إنجلترا لعامين اضافيين حتى العام 2027 إنّه «لم يستطع الرحيل الآن».

«الشرق الأوسط» (مانشستر)

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».