الفائزة بجائزة «مليار روبل» روسي تدخل قفص الاتهام

ناديجدا بارتوش سيدة الأعمال
ناديجدا بارتوش سيدة الأعمال
TT

الفائزة بجائزة «مليار روبل» روسي تدخل قفص الاتهام

ناديجدا بارتوش سيدة الأعمال
ناديجدا بارتوش سيدة الأعمال

أثار إعلان «اليانصيب الحكومي» الروسي (غوس لوتو) عن صاحبة الحظ التي ربحت أكبر جائزة نقدية في تاريخه، وقيمتها مليار روبل روسي (نحو 16.25 مليون دولار أميركي)، جدلاً واسعاً في المجتمع الروسي. وجرت عملية «السحب» في الأول من يناير (كانون الثاني) الحالي، ضمن حفل ضخم نظمته «شركة اليانصيب» بمناسبة عيد رأس السنة. لذلك تضمنت حملتها الدعائية للجائزة الكبرى إشارات إلى «عجائب الميلاد»، واحتمال أن يصبح أي مواطن بسيط من الفقراء «مليارديراً» خلال ثوانٍ. وعندما انتهى «السحب»، أكدت الشركة أن «البطاقة الرابحة» بيعت عبر مركز في واحدة من مدن محافظة موسكو، وقالت إن الشخص الذي اشتراها لم يتصل بعد ليتسلم جائزته، لكن وفق المعلومات الأولية، فإن «صاحب الحظ» سيدة متقاعدة.
ورأى كثيرون في التأكيد على أن الفائز «سيدة» و«متقاعدة» و«تعيش في ريف موسكو» هو استغلال «دعائي» لجذب أكبر عدد من المواطنين للمشاركة في «السحب». ومن ثم، ظهرت «صاحبة الحظ»، وقالت إن ابنتها اشترت لها البطاقة الرابحة هديه لها في العيد، وأضافت أن ابنتها تمكنت من شراء تلك البطاقة الرابحة في الثواني الأخيرة قبل أن يغلق شباك مركز البيع في الساعات الأخيرة نهاية العام الماضي. وكان من الطبيعي أن تثير تلك التفاصيل اهتماماً واسعاً في المجتمع الروسي، فالحديث يدور حول مليار روبل. وتحولت تلك الجائزة و«روايات» شركة اليانصيب والفائزة بالجائزة إلى قضية تناولتها الصحف الروسية، بعد أن ظهرت معلومات على «مدونات» حول الهوية الحقيقة لـ«السيدة المتقاعدة من الريف»، واتضح أنها في واقع الأمر سيدة أعمال ثرية، ولديها علاقات واسعة، وابنها رجل أعمال أيضاً، يعملان في مجال السمك والكافيار، ومجالات تجارية أخرى، أي أنها ليست فقيرة، كما حاول البعض تصويرها.
وذهب «مدونون» إلى عرض تحقيقات خلصوا في نتيجتها إلى أن ما جرى كان «سحباً مدبراً»، بهدف «تبييض أموال»، ووجهوا أصابع الاتهام نحو شركة اليانصيب والسيدة الفائزة بـ«التآمر». ونفت الشركة تلك الاتهامات، وأوضحت أنها مؤسسة حكومية، وقالت إنها توجهت إلى القضاء بدعوى «تشهير» ضد الذين نشروا اتهامات بحقها. ولم يصدر حتى الآن أي تعليق عن «السيدة المتقاعدة صاحبة الحظ» التي حصلت على جائزة قيمتها مليار روبل، يذهب 13 في المائة منها ضريبة دخل.



مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)
TT

مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)

انشغلت الأوساط الفنية في فرنسا بخبر تدهور صحة الممثلة المعتزلة بريجيت باردو ودخولها وحدة العناية المركزة في مستشفى «تولون»، جنوب البلاد. يحدث هذا بينما يترقب المشاهدون المسلسل الذي يبدأ عرضه الاثنين المقبل، ويتناول الفترة الأولى من صباها، بين سن 15 و26 عاماً. واختيرت الممثلة جوليا دو نونيز لأداء الدور الرئيسي في المسلسل الذي أخرجه الزوجان دانييل وكريستوفر تومسون، نظراً للشبه الكبير بينها وبين باردو في شبابها.
وكشف مقربون من الممثلة أنها تعاني من ضيق في التنفس، لكنها رفضت الاستمرار في المستشفى وأصرت على أن تعود إلى منزلها في بلدة «سان تروبيه»، وهي المنطقة التي تحولت إلى وجهة سياحية عالمية بفضل إقامة باردو فيها. إنها الممثلة الفرنسية الأولى التي بلغت مرتبة النجومية خارج حدود بلادها وكانت رمزاً للإغراء شرقاً وغرباً. وقد قدمت لها عاصمة السينما هوليوود فرص العمل فيها لكنها اكتفت بأفلام قلائل وفضلت العودة إلى فرنسا.

جوليا في دور بريجيت باردو (القناة الثانية للتلفزيون الفرنسي)

حال الإعلان عن نقلها إلى المستشفى، باشرت إدارات الصحف تحضير ملفات مطولة عن النجمة المعتزلة البالغة من العمر 88 عاماً. ورغم أنها كانت ممثلة برعت في أدوار الإغراء فإن 10 على الأقل من بين أفلامها دخلت قائمة أفضل ما قدمته السينما الفرنسية في تاريخها. وهي قد اختارت أن تقطع تلك المسيرة، بقرار منها، وأن تعلن اعتزالها في عام 1970 لتتفرغ لإدارة جمعية تعنى بالحيوانات وتتصدى لإبادتها لأسباب مادية، مثل الحصول على الفراء والعاج. ومن خلال شهرتها واتصالاتها برؤساء الدول تمكنت من وقف تلك الحملات في بلاد كثيرة.
وفي المسلسل الجديد الذي تعرضه القناة الثانية، وهي الرسمية، حاولت الممثلة الشابة جوليا دو نونيز أن تجسد شخصية تلك الطفلة التي تحولت من مراهقة مشتهاة إلى امرأة طاغية الفتنة. كما أعادت جوليا إلى الأذهان عدداً من المشاهد الشهيرة التي انطبعت في ذاكرة الجمهور لبريجيت باردو التي قدمها المخرج روجيه فاديم في فيلم «وخلق الله المرأة»، ثم تزوجها. وهي المرحلة التي ظهرت فيها «الموجة الجديدة» في السينما وكانت باردو أحد وجوهها.
لم يكن فاديم الرجل الأول والوحيد في حياتها. بل إن نصيرات حقوق المرأة يعتبرن بريجيت باردو واحدة من أبرز الفرنسيات اللواتي تمسكن بمفهوم الحرية وخرجن على التقاليد. لقد لعبت أدوار المرأة المغرية لكنها عكست وجهاً لم يكن معروفاً من وجوه المرأة المعاصرة.