مؤتمر برلين يدعو إلى «وقف دائم لإطلاق النار» في ليبيا

المؤتمر الصحافي الختامي لـ«مؤتمر برلين»... (رويترز)
المؤتمر الصحافي الختامي لـ«مؤتمر برلين»... (رويترز)
TT

مؤتمر برلين يدعو إلى «وقف دائم لإطلاق النار» في ليبيا

المؤتمر الصحافي الختامي لـ«مؤتمر برلين»... (رويترز)
المؤتمر الصحافي الختامي لـ«مؤتمر برلين»... (رويترز)

دعا قادة أبرز الدول المعنية بالنزاع في ليبيا، اليوم (الأحد)، إلى وقف العمليات القتالية والتزام «وقف دائم لإطلاق النار» في ليبيا، وفق ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.
كما قرر هؤلاء القادة التزام احترام حظر إرسال الأسلحة إلى ليبيا الذي فرضته الأمم المتحدة عام 2011، ووقف أي «تدخل خارجي».
وأورد البيان الختامي الذي صدر إثر المؤتمر الدولي الذي عُقد في العاصمة الألمانية: «ندعو جميع الأطراف المعنية إلى مضاعفة جهودها من أجل وقف دائم للعمليات القتالية وخفض التصعيد ووقف دائم لإطلاق النار».
وسيُجري تنظيم لقاءات بين القادة العسكريين من طرفي النزاع لضمان احترام فعال ودائم لوقف العمليات القتالية، وستُوجه دعوة «خلال الأيام المقبلة» في هذا الصدد، وفق ما أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش.
ودعا الأمين العام طرفي النزاع إلى تشكيل «لجنة عسكرية» مؤلفة من عشرة مسؤولين عسكريين، خمسة من كل طرف، من أجل تعزيز وقف إطلاق النار.
وأعلنت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، مساء اليوم (الأحد)، نجاح مؤتمر برلين الخاص بالأزمة الليبية.
وخلال مؤتمر صحافي عقدته بعد المؤتمر، قالت ميركل إن الهدف من المؤتمر كان أن يتحدث كل الأطراف أصحاب الصلة بالصراع بصوت واحد، مشيرة إلى أنه «فقط عندئذ يمكن لأطراف الصراع أن يفهموا أنه من غير الممكن أن يكون هناك حل عسكري للصراع»، وتابعت أنه «قد تم تحقيق هذا الهدف».
وأوضحت ميركل أن طرفي الصراع؛ وهما المشير خليفة حفتر قائد الجيش الوطني الليبي، وفايز السراج رئيس حكومة الوفاق، لم يكونا جزءاً من المؤتمر، وذكرت أنهما كانا موجودين في برلين، وتم إخطارهما؛ كل على حدة، بسير المحادثات.
من جانبه، أعرب غسان سلامة، المبعوث الأممي الخاص إلى ليبيا، عن رضاه عن المؤتمر، وقال: «اليوم كان يوماً عظيماً لإعطائنا دفعة».
ونقلت وكالة الأنباء الإماراتية عن وزير الخارجية الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان قوله (الأحد) إن الإمارات تدعم تحقيق الأمن والاستقرار في ليبيا على أساس عدم التدخل في شؤونها الداخلية. وأشاد الوزير أيضاً بألمانيا لاستضافتها القمة سعياً للتوصل إلى تسوية سياسية للصراع في ليبيا.
ومنذ تجدد المعارك بين طرفي النزاع في ليبيا في أبريل (نيسان) 2019، قُتل أكثر من 280 مدنياً وألفا مقاتل، بحسب الأمم المتحدة، ونزح أكثر من 170 ألف شخص.



بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
TT

بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)

وصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (الخميس) إلى الأردن، مستهِلاً جولة لبحث الأزمة في سوريا بعد إطاحة الرئيس السوري بشار الأسد، وفق ما أفاد صحافي من «وكالة الصحافة الفرنسية» كان ضمن فريق الصحافيين المرافق له في الطائرة.

وقال مسؤولون أميركيون، للصحافيين المرافقين، إن بلينكن المنتهية ولايته سيلتقي العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، ووزيرَ خارجيته في مدينة العقبة (نحو 325 كيلومتراً جنوب عمان) على البحر الأحمر، في إطار سعيه إلى عملية «شاملة» لاختيار أعضاء الحكومة السورية المقبلة. وفور وصوله، توجَّه بلينكن إلى الاجتماع، ومن المقرر أن يسافر في وقت لاحق من اليوم إلى تركيا.

ودعا بلينكن إلى عملية «شاملة» لتشكيل الحكومة السورية المقبلة تتضمَّن حماية الأقليات، بعدما أنهت فصائل معارضة بقيادة «هيئة تحرير الشام» حكم بشار الأسد المنتمي إلى الطائفة العلوية التي تُشكِّل أقلية في سوريا.

وقالت وزارة الخارجية الأميركية، لدى إعلانها عن جولة بلينكن، إنه سيدعو إلى «قيام سلطة في سوريا لا توفر قاعدة للإرهاب أو تُشكِّل تهديداً لجيرانها»، في إشارة إلى المخاوف التي تُعبِّر عنها كل من تركيا، وإسرائيل التي نفَّذت مئات الغارات في البلد المجاور خلال الأيام الماضية. وأشار المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر إلى أنه خلال المناقشات في العقبة على البحر الأحمر «سيكرر بلينكن دعم الولايات المتحدة لانتقال جامع (...) نحو حكومة مسؤولة وتمثيلية». وسيناقش أيضاً «ضرورة (...) احترام حقوق الأقليات، وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية، ومنع تحول سوريا إلى قاعدة للإرهاب أو أن تُشكِّل تهديداً لجيرانها، وضمان تأمين مخزونات الأسلحة الكيميائية وتدميرها بشكل آمن». وهذه الزيارة الثانية عشرة التي يقوم بها بلينكن إلى الشرق الأوسط منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، وهجوم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على إسرائيل، التي ردَّت بحملة عنيفة ومُدمِّرة ما زالت مستمرة على قطاع غزة.

وانتهت رحلة بلينكن السابقة بخيبة أمل بعد فشله في تأمين صفقة تنهي فيها إسرائيل و«حماس» الحرب في مقابل إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة. وسيغادر بلينكن منصبه في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل مع إدارة الرئيس جو بايدن.

ووصف الرئيس المنتخب دونالد ترمب الوضع في سوريا بـ«الفوضى». وقال إن الولايات المتحدة لا ينبغي أن تتدخل، رغم أنه لم يوضح السياسة الأميركية منذ سقوط الأسد.