لن تقرع أجراس «بيغ بن» لـ«بريكست»؟

الحكومة البريطانية اكتفت بعرض يضيء مقر رئيس الوزراء في لحظة الخروج من الاتحاد الأوروبي

ساعة {بيغ بن} الشهيرة تخضع للترميم
ساعة {بيغ بن} الشهيرة تخضع للترميم
TT

لن تقرع أجراس «بيغ بن» لـ«بريكست»؟

ساعة {بيغ بن} الشهيرة تخضع للترميم
ساعة {بيغ بن} الشهيرة تخضع للترميم

لن يقرع ناقوس ساعة «بيغ بن» الشهيرة في لندن، لحظة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، أي في 31 يناير (كانون الثاني). واكتفى رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، المؤيد الشرس لخروج بريطانيا من التكتل الأوروبي (بريكست) بعرض ضوئي لمقر حكومته في 10 داونينغ ستريت، قبيل تلك اللحظة التي طال انتظارها منذ الاستفتاء في يونيو (حزيران) 2016، حسبما أعلنت الحكومة. كان جونسون قد اقترح حملة تبرعات كي يتسنى دق جرس الساعة «بيغ بن»، التي يمثل برجها أحد معالم البرلمان البريطاني، لحظة خروج بريطانيا من الاتحاد، وكسر صمتها منذ عام 2017 بسبب أعمال تجديد للبرج.
وجمعت حملة «قف من أجل بريكست» نحو نصف المبلغ المطلوب من نحو 11 ألف متبرع عبر موقع إلكتروني بعد ظهر يوم الجمعة. وقال النائب المحافظ المخضرم المتشكك في الاتحاد الأوروبي يان دونكان سميث، وهو حليف لجونسون، لـ«بي بي سي»، إن أجراس «بيغ بن» تقرع «في كل المناسبات الكبيرة» في بريطانيا، وأحدثها بمناسبة رأس السنة الجديدة. وقال دونكان سميث إن أجراس «بيغ بن»، «قرعت بنهاية الحرب في أوروبا، وفي نهاية الحرب في اليابان، وعندما انضممنا إلى الاتحاد الأوروبي». وتابع: «كما أننا تمكنا من قرع الجرس لأمور أخرى، فلا أرى سبباً في عدم قدرتنا على أن يتم قرعه عندما نغادر الاتحاد الأوروبي».
وتبرع أشخاص بأكثر من 200 ألف جنيه إسترليني (260 ألف دولار) من مبلغ 500 ألف إسترليني، قال جونسون إنها لازمة لدق جرس الساعة، لكن الحكومة تقول الآن إن سلطات البرلمان لا تعتقد أنه سيكون مسموحاً لها قبول المال. وقال مكتب جونسون في بيان الجمعة، يوضح فيه خططه بمناسبة «بريكست»، في لحظة سيحتفل بها البعض وسيحزن لها البعض. وقالت الحكومة: «31 يناير لحظة مهمة في تاريخنا، حيث تخرج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي، وتستعيد استقلاها»، بعد 47 سنة في عضوية التكتل.
وأضافت: «الحكومة تعتزم استغلال هذه الفرصة لعلاج الانقسامات، وإعادة توحيد المجتمعات، والتطلع إلى الدولة التي نريد أن نبنيها خلال العقد المقبل». وأضاف البيان: «تعتزم الحكومة استغلال هذه اللحظة كلحظة لرأب الصدع ولم الشمل والتطلع للبلد الذي نبتغي بناءه خلال العقد المقبل».
وسيلقي رئيس الوزراء كلمة عامة مساء 31 يناير. وخلال ذلك اليوم، سيعقد اجتماعاً خاصاً مع كبار وزرائه في شمال إنجلترا. وذكرت الحكومة أنها تعتزم بث العرض الضوئي في «داونينغ ستريت» على وسائل التواصل الاجتماعي، بما في ذلك دقات العد التنازلي للساعة حتى 23.00 بتوقيت غرينتش... لحظة الخروج الرسمي. وستُضاء أيضاً مبانٍ أخرى حول حي وايتهول، حيث المقرات الحكومية.
وسيُرفع علم المملكة المتحدة على كل السواري حول ساحة البرلمان. وستتنافس هذه الفعاليات التي ستنظمها الحكومة المحافظة مع «احتفالات بريكست» يقودها السياسي المعارض للاتحاد الأوروبي، زعيم حزب «بريكست» نايجل فاراج، الذي دعا جونسون للانضمام إليه في ميدان البرلمان القريب. وفي وقت سابق، اتهم فاراج حكومة جونسون بأنها «محرجة من بريكست وليست فخورة به». وكتب النائب المعارض بحزب العمال ديفيد لامي، على «تويتر»، أن 500 ألف إسترليني هو «مبلغ ضخم لإهداره على الغلو في الوطنية». وقالت الحكومة إنها ستطرح أيضاً في هذه المناسبة عملة معدنية خاصة مكتوبٌ عليها «السلام، الرفاهية والصداقة مع كل الدول».
ونظم مؤيدو الخروج من الاتحاد الأوروبي فعاليات أصغر في بلدات ومدن أخرى، ولكن لا توجد إشارات كبيرة على تحمس الشعب البريطاني للاحتفال في هذا اليوم.



اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.