الولايات المتحدة تطلق تدابير أمنية جديدة لحماية الانتخابات

تحسباً لتهديدات إلكترونية من قراصنة روس

الولايات المتحدة تطلق تدابير أمنية جديدة لحماية الانتخابات
TT

الولايات المتحدة تطلق تدابير أمنية جديدة لحماية الانتخابات

الولايات المتحدة تطلق تدابير أمنية جديدة لحماية الانتخابات

قرر مسؤولو مكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي «إف بي آي»، تطبيق سياسة أمنية جديدة، رداً على الاتهامات التي لاحقته بالتقصير في تأمين الانتخابات، في مواجهة النشاط المحموم من جانب القراصنة الروس، الذين نجحوا في اختراق انتخابات في 2016. مسؤولو «إف بي آي» أعلنوا، في بيان، عن تطبيق هذه السياسة الجديدة التي تستهدف مبدئياً حماية الانتخابات المحلية، تمهيداً لمزيد من الحماية في الانتخابات الرئاسية المقبلة في نوفمبر (تشرين الثاني) 2020. هذه السياسة تقضي بإبلاغ مسؤولي الولايات، وأولئك المسؤولين عن الانتخابات المحلية، بصفة فورية، بوقوع أي عمليات قرصنة إلكترونية يتعرض لها النظام الانتخابي أثناء الاقتراع، في تحول كبير لسياسة الجهاز الأمني الأميركي، وبعد ثلاثة أعوام من وقوع عمليات قرصنة روسية خلال انتخابات 2016. وبسبب تلك العمليات الهجومية الإلكترونية تعرض مسؤولو «إف بي آي» للكثير من الانتقادات، بعدم بذل المزيد من الجهد لإبلاغ الولايات بتعرض الانتخابات لتهديدات. وستتم إفادة المسؤولين المحليين ومسؤولي الانتخابات في الولاية بأسرع وقت ممكن بأي تهديدات إلكترونية تحدث في البنية التحتية للعملية الانتخابية، وستكون هناك أولوية للتعاون والتنسيق بين الأجهزة الفيدرالية، التي من بينها وزارة الأمن الداخلي، من خلال جهاز الأمن الإلكتروني التابع له بإبلاغ هؤلاء المسؤولين. ويستهدف «إف بي آي» من هذه السياسة الجديدة، حسبما ذكر في بيانه، زيادة التنسيق بين جميع مستويات الحكومة من أجل تحقيق الأمن للانتخابات الأميركية. وقال إنه سيبلغ المسؤولين شخصياً بحدوث أي اختراقات.
وسابقاً كان «إف بي آي» يبلغ ضحايا عمليات القرصنة بوقوع التهديد، دون أن يبلغ بالضرورة مسؤولي الولاية، وهو الموقف الذي أثار احتجاج المسؤولين، خصوصاً عقب الإعلان عن تقرير المحقق الخاص السابق روبرت موللر، الذي أفاد بأن الروس تمكنوا من اختراق الأنظمة الانتخابية الأميركية في مقاطعة واحدة على الأقل بولاية فلوريدا في 2016. تقرير موللر كشف عن أن هؤلاء القراصنة بعثوا رسائل وهمية لأكثر من 100 مسؤول انتخابي في فلوريدا في نوفمبر 2016 في محاولة لاختراق شبكات الأجهزة المرتبطة بالعملية الانتخابية. وعلى الرغم من اعتقاد مسؤولي «إف بي آي» في نجاح القراصنة الروس في دخول شبكات أنظمة الانتخابات، لكن موللر في التقرير انتقد هذا الجهاز الأمني بأنه لم يتخذ تدابير استقصائية للتحقق من تلك الاختراقات. المحقق الخاص موللر كان قد نبه كذلك إلى أن القراصنة الروس تمكنوا من اختراق القاعدة البيانية للناخبين في ولاية إلينوي من خلال كشف شبكة المجلس الانتخابي بالولاية، وأن هؤلاء القراصنة قاموا بالتعرف على نقاط الضعف في شبكات العشرات من الولايات المتحدة في صيف 2016.
وبسبب إثارة تلك المخاوف حول تأمين الانتخابات، قال مسؤول كبير بوزارة العدل، في تصريحات للصحافيين، الخميس، إن الأجهزة الحكومية الفيدرالية المشاركة في عملية تأمين الانتخابات أصبحت أكثر دراية بالقانون الانتخابي، وكيفية التنسيق لدى الولايات.



مقاتلتان روسيتان تعترضان قاذفتين أميركيتين قرب مدينة كالينينغراد الروسية

طائرتان مقاتلتان من طراز «ميغ - 31» تابعتان للقوات الجوية الروسية تحلّقان في تشكيل خلال عرض فوق الساحة الحمراء في موسكو بروسيا في 9 مايو 2018 (رويترز)
طائرتان مقاتلتان من طراز «ميغ - 31» تابعتان للقوات الجوية الروسية تحلّقان في تشكيل خلال عرض فوق الساحة الحمراء في موسكو بروسيا في 9 مايو 2018 (رويترز)
TT

مقاتلتان روسيتان تعترضان قاذفتين أميركيتين قرب مدينة كالينينغراد الروسية

طائرتان مقاتلتان من طراز «ميغ - 31» تابعتان للقوات الجوية الروسية تحلّقان في تشكيل خلال عرض فوق الساحة الحمراء في موسكو بروسيا في 9 مايو 2018 (رويترز)
طائرتان مقاتلتان من طراز «ميغ - 31» تابعتان للقوات الجوية الروسية تحلّقان في تشكيل خلال عرض فوق الساحة الحمراء في موسكو بروسيا في 9 مايو 2018 (رويترز)

قال مسؤول أميركي، الثلاثاء، إن مقاتلتين روسيتين من طراز «سوخوي 27» اعترضتا قاذفتين أميركيتين من طراز «بي - 52 ستراتوفورتريس» بالقرب من مدينة كالينينغراد الروسية الواقعة على بحر البلطيق.

وكانت القاذفتان الأميركيتان في منطقة بحر البلطيق في إطار تدريب للولايات المتحدة مع حليفتها في حلف شمال الأطلسي فنلندا، التي تشترك في حدود بطول 1340 كيلومتراً مع روسيا، وسط تصاعد التوتر الناجم عن الدعم الغربي لأوكرانيا في مواجهة الغزو الروسي، وفق وكالة «رويترز» للأنباء.

وجاء اعتراض القاذفتين الأميركيتين بعد أيام فقط من إطلاق روسيا صاروخاً باليستياً فرط صوتي متوسط المدى على أوكرانيا، يوم الخميس الماضي، رداً على قرار الولايات المتحدة وبريطانيا السماح لكييف بضرب الأراضي الروسية بأسلحة غربية متقدمة.

وقال المسؤول الأميركي لوكالة «رويترز»، إن القاذفتين الأميركيتين لم تغيرا خط سيرهما المخطط له مسبقاً خلال ما عُدَّ اعتراضاً آمناً واحترافياً من المقاتلتين الروسيتين.