مسؤول مصري: فلسطينيون وراء هجوم سيناء.. والحل «منطقة عازلة»

السعودية تؤكد وقوفها إلى جانب القاهرة * طوارئ وحظر تجول وقطع للاتصالات.. والجيش يبدأ قصف المسلحين

الرئيس السيسي يتقدم أمس المشيعين في جنازة 30 جنديا قتلوا في هجوم أول من أمس في شمال سيناء (أ.ف.ب)
الرئيس السيسي يتقدم أمس المشيعين في جنازة 30 جنديا قتلوا في هجوم أول من أمس في شمال سيناء (أ.ف.ب)
TT

مسؤول مصري: فلسطينيون وراء هجوم سيناء.. والحل «منطقة عازلة»

الرئيس السيسي يتقدم أمس المشيعين في جنازة 30 جنديا قتلوا في هجوم أول من أمس في شمال سيناء (أ.ف.ب)
الرئيس السيسي يتقدم أمس المشيعين في جنازة 30 جنديا قتلوا في هجوم أول من أمس في شمال سيناء (أ.ف.ب)

أكد اللواء سميح بشادي مساعد وزير الداخلية المصري أمس, مشاركة عناصر فلسطينية في الهجوم الذي استهدف كرم القواديس بشمال سيناء مساء أول من أمس. وأوضح بشادي الذي كان يتحدث لـ «الشرق الأوسط» أن «قناة السويس آمنة وأن الحل في سيناء يكمن في إقامة منطقة عازلة».
كما كشفت مصادر أمنية ومحلية في محافظة شمال سيناء لـ«الشرق الأوسط», عن انطلاق عملية موسعة لقوات الجيش لمكافحة الإرهاب، مشيرة إلى بدء عزل شمال سيناء عسكريا وقصف معاقل المتطرفين باستخدام مروحيات الأباتشي.
وبعد اجتماعات تواصلت منذ مساء أول من أمس مع مجلسي الدفاع الوطني والأعلى للقوات المسلحة على خلفية الحادث الإرهابي الذي استهدف نقطة أمنية بمحافظة شمال سيناء أول من أمس، مما أسفر عن مقتل نحو 30 جنديا، حذر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي من أن الهدف من العمليات الإرهابية هو إسقاط الدولة المصرية، ووجه اتهامات لجهات خارجية - لم يحددها - بدعم الإرهاب. وأصدرت السلطات أيضاً أوامر بفرض حالة الطوارئ في المربع الشرقي لمحافظة شمال سيناء، التي أكدت مصادر عدة انقطاع الاتصالات فيها.
في غضون ذلك، توالت الإدانات العربية والدولية للحادث الإرهابي. فقد أدانت المملكة العربية السعودية العمليات الإرهابية «الشنيعة» التي شهدتها سيناء، وقال مصدر سعودي مسؤول أمس إن بلاده {تجدد دعمها ووقوفها إلى جانب مصر وتأييدها في حربها ضد الإرهاب، وذلك انطلاقا من موقف المملكة الثابت ضد الإرهاب بكافه أشكاله وصوره وأينما وجد ومهما كانت الدوافع المؤدية إليه أو الجهات التي تقف خلفه». كما أدانت دول مجلس التعاون الخليجي عبر بيان أصدره الدكتور عبد اللطيف بن راشد الزياني الأمين العام للمجلس، العمل الإرهابي التي وقع في شمال سيناء.



بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.