كندا: 19 ألف دولار لكل أسرة من ضحايا الطائرة المنكوبة في إيران

ترودو يتوقع من طهران تقديم تعويضات مستقبلاً

الزهور والشموع أمام صور لطاقم الطائرة الأوكرانية المنكوبة (رويترز)
الزهور والشموع أمام صور لطاقم الطائرة الأوكرانية المنكوبة (رويترز)
TT

كندا: 19 ألف دولار لكل أسرة من ضحايا الطائرة المنكوبة في إيران

الزهور والشموع أمام صور لطاقم الطائرة الأوكرانية المنكوبة (رويترز)
الزهور والشموع أمام صور لطاقم الطائرة الأوكرانية المنكوبة (رويترز)

قال رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو أمس (الجمعة) إن حكومته ستوفر 25 ألف دولار كندي (19.1 ألف دولار أميركي) لأسرة كل مواطن كندي أو مقيم إقامة دائمة بكندا، راح ضحية إسقاط الطائرة الأوكرانية في إيران الأسبوع الماضي.
وقال ترودو إنها «الخطوة الأولى» من أجل المساعدة في تكاليف السفر والجنازة، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الألمانية.
وقال رئيس الوزراء الكندي: «أريد أن أكون واضحاً: نحن نتوقع من إيران أن تعوض هذه الأسر... لقد التقيتهم وهم لا يستطيعون الانتظار أسابيع. إنهم في حاجة للمساندة الآن».
وقال ترودو إن «هذه المساعدة الفورية تستهدف تلبية مختلف الاحتياجات التي قد يحتاجون إليها، وهي ليست التعويض الذي نتوقع أن يأتي، ويجب أن يأتي من إيران».
وأضاف ترودو أنه من المتوقع أن يتم توزيع الأموال خلال الأيام المقبلة.
وكان رئيس الوزراء الكندي قد طالب إيران أمس (الجمعة) بإرسال الصندوقين الأسودين للطائرة الأوكرانية المنكوبة إلى مختبر في فرنسا لتحليلهما.
وكان 176 شخصاً على متن الطائرة من بينهم 82 إيرانياً و63 كندياً و11 أوكرانياً و10 سويدين. بينما كان الآخرون من بريطانيا وأفغانستان.
واعترف الحرس الثوري الإيراني أنه أسقط عن طريق الخطأ الطائرة التابعة لشركة الخطوط الدولية الأوكرانية بصاروخ خلال قيامها بالرحلة رقم بي إس 752 فوق طهران في 8 يناير (كانون الثاني) الجاري.
وقال مسؤولون إيرانيون إنهم هاجموا الطائرة بشكل «غير متعمد» لأنها بدت أنها قريبة للغاية من منشآت عسكرية خلال يوم كانت فيه إيران في حالة تأهب قصوى، وكانت إيران قد أطلقت صواريخ على قواعد عسكرية في العراق تتمركز فيها قوات أميركية.
وفي وقت سابق، ذكرت وسائل إعلام إيرانية أمس (الجمعة) نقلاً عن مسؤول حكومي أنه تم تحديد هويات جثث كل ضحايا الطائرة الأوكرانية التي تم إسقاطها فوق إيران الأسبوع الماضي وأنه بات بالإمكان إعادة جثامينهم إلى ذويهم.
وتتعرض إيران لضغوط، ليس لإسقاط طائرة مدنية فحسب، بل أيضاً لانتظارها أياماً من أجل الاعتراف بدورها في الحادث ولالتزامها الصمت بشأن من المسؤول في نهاية المطاف عن إسقاط الطائرة. كما تسبب الغضب بشأن التعامل مع الأمر في اندلاع احتجاجات في إيران.


مقالات ذات صلة

قتيل في تحطم طائرة صغيرة على طريق سريع في نيويورك

يوميات الشرق لقطة من فيديو تُظهر طائرة صغيرة محطمة على أحد الطرق السريعة في مقاطعة ويستشستر شمال مدينة نيويورك (أ.ب)

قتيل في تحطم طائرة صغيرة على طريق سريع في نيويورك

تحطمت طائرة صغيرة على طريق سريع في مقاطعة ويستشستر بولاية نيويورك مساء أمس (الخميس)، ما أسفر عن مقتل شخص واحد.

«الشرق الأوسط» (نيويورك (الولايات المتحدة))
أوروبا حطام طائرة شحن في باحة منزل قرب مطار فيلنيوس بليتوانيا (أ.ف.ب) play-circle 00:39

قتيل بتحطم طائرة شحن في ليتوانيا... والشرطة لا تستبعد «فرضية الإرهاب»

قال مسؤولون من المطار والشرطة والإطفاء إن طائرة شحن تابعة لشركة «دي إتش إل» تحطمت قرب مطار فيلنيوس في ليتوانيا.

«الشرق الأوسط» (فيلنيوس)
أوروبا صورة مثبتة من مقطع فيديو يظهر تحطم الطائرة

مقتل طيارين بتحطم طائرة عسكرية في بلغاريا

قال وزير الدفاع البلغارى أتاناس زابريانوف اليوم (الجمعة) إن طائرة تدريب عسكرية تحطمت في بلغاريا، مما أسفر عن مقتل الطيارين.

«الشرق الأوسط» (صوفيا )
أوروبا زيلينسكي في مؤتمر صحافي... وتظهر خلفه المقاتلة «إف-16» (أ.ب)

تحطم طائرة أوكرانية من طراز «إف-16»

نقلت صحيفة «وول ستريت جورنال» عن مسؤول أميركي قوله إن طائرة أوكرانية من طراز «إف-16» تحطمت.

«الشرق الأوسط» (كييف)
العالم قاذفة استراتيجية روسية فوق المياه المحايدة لبحر بيرنغ في هذه الصورة الثابتة المأخوذة من مقطع فيديو تم إصداره في 14 فبراير 2023 (رويترز)

طيار قتيل في تحطم القاذفة الروسية في سيبيريا

قُتل أحد طياري قاذفة روسية تحطمت في منطقة إيركوتسك في سيبيريا الروسية، على ما قال الحاكم المحلي إيغور كوبزيف.

«الشرق الأوسط» (موسكو)

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».