اعتقال أميركيين وكندي كانوا يخططون لشن «حرب عنصرية»

مؤيدون لجماعة تؤمن بتفوق أصحاب البشرة البيضاء

اعتقال أميركيين وكندي كانوا يخططون لشن «حرب عنصرية»
TT

اعتقال أميركيين وكندي كانوا يخططون لشن «حرب عنصرية»

اعتقال أميركيين وكندي كانوا يخططون لشن «حرب عنصرية»

ينتمون لجماعة «القاعدة»، ولكنها مختلفة عن تلك الجماعة الإرهابية المعروفة، بل هي جماعة أخرى للعنصريين من الداعين لتفوق أصحاب البشرة البيضاء.
وتعتبر «ذا بيس» مجموعة مسلحة صغيرة من النازيين الجدد، ظهرت كجماعة نشطة في الولايات المتحدة في عام 2018، حسب صحيفة «وول ستريت جورنال». ويسعى أعضاء جماعات العنصريين البيض، مثل تلك الجماعة، إلى ما يسمى «التعجيل بانهيار المجتمعات الحديثة».
السلطات الأميركية أحبطت، أول من أمس (الخميس)، مخططاً لعناصر من مؤيدي تلك الجماعة، حيث كانوا يخططون لارتكاب جرائم عنصرية من خلال المشاركة في مسيرة يحضرها الآلاف من أنصار حيازة الأسلحة في ولاية فيرجينيا، يوم الاثنين المقبل.
وزارة العدل الأميركية أعلنت عن اعتقال 3 أشخاص في مدينة بالتيمور، بولاية ميريلاند، بينهم اثنان أميركيان وثالث كندي، للاشتباه في صلتهم بجماعة عنصرية تدعو لتفوق ذوي البشرة البيضاء، حيث كانوا يخططون للتوجه، يوم الاثنين المقبل، للمشاركة في مسيرة بمدينة ريتشموند بولاية فيرجينيا لدعم حائزي الأسلحة، كما يعتزمون شن ما وصف بأنه «حرب عنصرية». وهؤلاء الثلاثة هم مواطنان أميركيان: برايان مارك ليملي (33 سنة)، وويليام جارفيلد (19 سنة)، والثالث باتريك ماثيوس (27 سنة)، وهو جندي احتياطي سابق في الجيش الكندي دخل الولايات المتحدة على نحو غير قانوني بعد طرده من الجيش بسبب صلاته بجماعات عنصرية، حسب صحيفة الدعوى المقامة أمام محكمة ولاية ميريلاند. ويواجهون جميعاً اتهامات، من بينها نقل سلاح ناري وذخيرة بقصد ارتكاب جريمة، وإيواء شخص أجنبي بصورة غير قانونية.
وذكرت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أن ليملي خدم في الجيش الأميركي، وشارك في العراق بين عامي 2006 و2007، حسب «سي بي إس نيوز». وبعد جلسة استماع، أول من أمس (الخميس)، أمام محكمة ميريلاند، قررت السلطات احتجازهم حتى جلسة 22 يناير (كانون الثاني) الحالي.
وتخوفاً من تسلل عناصر إجرامية لمسيرة داعمي حيازة الأسلحة، يوم الاثنين المقبل، أعلن حاكم الولاية رالف نورثام عن فرض حظر مؤقت على حيازة الأسلحة النارية عند منطقة مبنى حكومة الولاية، في مدينة ريتشموند، حيث ستقام المسيرة المقررة. وترد هذه المسيرة على مقترحات قوانين مقيدة لحيازة الأسلحة يسعى المشرعون الديمقراطيون لتمريرها منذ فوزهم بالأغلبية في المجلس التشريعي بغرفتيه في الولاية في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.
وعرضت عدة مشروعات للقوانين على المجلس، من بينها مشروع قانون وافق عليه مجلس الشيوخ بالولاية، أول من أمس (الخميس)، للتوسع في إجراءات فحص الخلفيات الجنائية للأشخاص، وفرض قيود على حيازة الأسلحة الشخصية، بحيث لا يسمح إلا بشراء سلاح شخصي واحد في الشهر.
جماعات مدافعة عن حقوق حيازة الأسلحة رفعت دعوى، الخميس، أمام محكمة في ريتشموند، لمطالبة مسؤولي الولاية بمنع الحاكم من استغلال إعلان حالة الطوارئ، المعلنة بسبب المسيرة، من أجل حظر حيازة الأسلحة النارية في المنطقة القريبة من المبنى الحكومي بالولاية، إلا أن المحكمة قررت تعزيز قرار الحظر.
وأشار الحاكم، في بيان، إلى «أن هذه التهديدات حقيقية، بدليل اعتقال عنصريين من النازيين الجدد بعد تخطيطهم للتوجه إلى مدينة ريتشموند بالأسلحة النارية». وينتمي العنصريون الثلاثة لجماعة «القاعدة» أو «ذا بيس»، من مؤيدي تفوق البشرة البيضاء، حيث يتحدث أفراد هذه الجماعة عبر غرف سرية للدردشة الإلكترونية في موضوعات مثل إنشاء «ولاية للعرق الأبيض»، وطرق صنع أجهزة تفجيرية بدائية، وتنفيذ جرائم عنف ضد الأميركيين من ذوي الأصول الأفريقية واليهود الأميركيين، حسب صحيفة الدعوى الجنائية.
ويتهم المدافعون عن التعددية العرقية في الولايات المتحدة أعضاء تلك الجماعة بالسعي لشن «حرب عنصرية» ضد غير المنحدرين من الأصول الأوروبية من ذوي البشرة البيضاء.



فريق ترمب يريد الوصول إلى «ترتيب» بين روسيا وأوكرانيا من الآن

عناصر من خدمة الطوارئ الأوكرانية تخمد حريقاً شب في مبنى نتيجة قصف روسي على دنبيرو (خدمة الطوارئ الأوكرانية - أ.ب)
عناصر من خدمة الطوارئ الأوكرانية تخمد حريقاً شب في مبنى نتيجة قصف روسي على دنبيرو (خدمة الطوارئ الأوكرانية - أ.ب)
TT

فريق ترمب يريد الوصول إلى «ترتيب» بين روسيا وأوكرانيا من الآن

عناصر من خدمة الطوارئ الأوكرانية تخمد حريقاً شب في مبنى نتيجة قصف روسي على دنبيرو (خدمة الطوارئ الأوكرانية - أ.ب)
عناصر من خدمة الطوارئ الأوكرانية تخمد حريقاً شب في مبنى نتيجة قصف روسي على دنبيرو (خدمة الطوارئ الأوكرانية - أ.ب)

أعلن مايك والتز، المستشار المقبل لشؤون الأمن القومي الأميركي، في مقابلة تلفزيونية، الأحد، أن فريق الرئيس المنتخب دونالد ترمب يريد العمل منذ الآن مع إدارة الرئيس المنتهية ولايته جو بايدن، للتوصل إلى «ترتيب» بين أوكرانيا وروسيا، مبدياً قلقه بشأن «التصعيد» الراهن.

ومنذ فوز الملياردير الجمهوري في الخامس من نوفمبر (تشرين الثاني)، يخشى الأوروبيون أن تقلّص الولايات المتّحدة دعمها لأوكرانيا في هذا النزاع، أو حتى أن تضغط عليها لتقبل باتفاق مع روسيا يكون على حسابها.

واختار الرئيس المنتخب الذي سيتولّى مهامه في 20 يناير (كانون الثاني)، كل أعضاء حكومته المقبلة الذين لا يزال يتعيّن عليهم الحصول على موافقة مجلس الشيوخ.

وفي مقابلة أجرتها معه، الأحد، شبكة «فوكس نيوز»، قال والتز إنّ «الرئيس ترمب كان واضحاً جداً بشأن ضرورة إنهاء هذا النزاع. ما نحتاج إلى مناقشته هو مَن سيجلس إلى الطاولة، وما إذا كان ما سيتمّ التوصل إليه هو اتفاق أم هدنة، وكيفية إحضار الطرفين إلى الطاولة، وما الذي سيكون عليه الإطار للتوصل إلى ترتيب».

وأضاف، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» أنّ «هذا ما سنعمل عليه مع هذه الإدارة حتى يناير، وما سنواصل العمل عليه بعد ذلك».

وأوضح والتز أنّه «بالنسبة إلى خصومنا الذين يعتقدون أنّ هذه فرصة لتأليب إدارة ضد أخرى، فهم مخطئون»، مؤكّداً في الوقت نفسه أن فريق الإدارة المقبلة «قلق» بشأن «التصعيد» الراهن للنزاع بين روسيا وأوكرانيا.

وفي الأيام الأخيرة، صدر عن مقرّبين من الرئيس المنتخب تنديد شديد بقرار بايدن السماح لأوكرانيا بضرب عمق الأراضي الروسية بصواريخ بعيدة المدى أميركية الصنع.

وخلال حملته الانتخابية، طرح ترمب أسئلة كثيرة حول جدوى المبالغ الهائلة التي أنفقتها إدارة بايدن على دعم أوكرانيا منذ بداية الغزو الروسي لهذا البلد في 2022.

ووعد الملياردير الجمهوري مراراً بإنهاء هذه الحرب بسرعة، لكن من دون أن يوضح كيف سيفعل ذلك.

وبشأن ما يتعلق بالشرق الأوسط، دعا المستشار المقبل لشؤون الأمن القومي للتوصّل أيضاً إلى «ترتيب يجلب الاستقرار».

وسيشكّل والتز مع ماركو روبيو، الذي عيّنه ترمب وزيراً للخارجية، ثنائياً من الصقور في الإدارة المقبلة، بحسب ما يقول مراقبون.

وكان ترمب وصف والتز، النائب عن ولاية فلوريدا والعسكري السابق في قوات النخبة، بأنه «خبير في التهديدات التي تشكلها الصين وروسيا وإيران والإرهاب العالمي».