المغرب: «العدالة والتنمية» يرفض اتهام قيادته بالتحامل على ابن كيران

بلكبير قال إنها حجبت عنه الدعم «بأمر من جهات في الدولة»

TT

المغرب: «العدالة والتنمية» يرفض اتهام قيادته بالتحامل على ابن كيران

اتهم حزب العدالة والتنمية المغربي عبد الصمد بلكبير، القيادي السابق في حزب منظمة العمل الشعبي الديمقراطي، الذي انصهر في الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية(يسار)، بـ«السعي لمحاولة الإيقاع بين مكونات الحزب، ونسج قصص من خياله حول (تآمر) قيادته الحالية على عبد الإله ابن كيران الأمين العام السابق».
وقال الحزب في افتتاحية نشرها موقعه الرسمي، أمس، «منذ مدة أصبح السيد عبد الصمد بلكبير يعتبر نفسه معنيا بالشأن الداخلي لحزب العدالة والتنمية، ويعطي لنفسه الحق في التدخل فيه، ويتنبأ بانقسام وشيك له وبخريطة تحالفاته».
وأضاف حزب العدالة والتنمية، ردا على بلكبير الذي اتهم قيادة الحزب بالتواطؤ ضد ابن كيران، الذي كان يعيش ظروفا مالية صعبة أنه «أصبح فيما يتعلق بأمور تخص حزب العدالة والتنمية يجنح إلى مخيلته الثرية بفكر المؤامرة، وحبك سيناريوهات غير مؤسسة، واختلاق معطيات من نسج تلك المخيلة، من قبيل ما صرح به مؤخرا من خذلان قيادات الحزب للأستاذ ابن كيران، وأنها حجبت عنه دعما ماليا، وأن ذلك تم بإيعاز من جهة في الدولة!!».
وشكلت خرجة بلكبير إزعاجا لحزب العدالة والتنمية، الذي قال إنه «على خلاف تهيؤات الأستاذ عبد الصمد بلكبير فإنه لا الأمانة العامة، أو أي مؤسسة أخرى في الحزب، قررت في أي وقت حجب أي دعم مالي كان يستفيد منه ابن كيران، ولا يتصور أن يتواطأ أعضاؤها على أمر من هذا القبيل، ناهيك من أن تكون أو يكون بعض مسؤوليها قد فعلوا ذلك، استجابة لتدخل من جهة ما في الدولة»، وذلك في نفي واضح من الحزب لما طرحه بلكبير في حديثه عن ابن كيران وأزمته المالية.
وأضاف الحزب في الافتتاحية ذاتها أن الحقيقة الثانية التي تكشف «بؤس واهتزاز نظرية المؤامرة لدى بلكبير هي أن توقف صرف تعويضات التقاعد لفائدة أعضاء مجلس النواب، إنما يعود لنفاد احتياطه كما هو معلوم، ولا علاقة له بشخص الأخ ابن كيران أو غيره». وزاد الحزب موضحا أنه بخلاف «ما زعم السيد بلكبير فإن أعضاء الأمانة العامة للحزب، وعلى رأسهم الدكتور سعد الدين العثماني كانوا مهتمين بالوضعية المالية الصعبة للأخ ابن كيران، ولا يمكن أن يتواطؤوا كلهم على فرض حصار مالي، قد يدفع به إلى التفكير في الخروج للبحث عن دخل من خلال امتهان سياقة سيارة أجرة كما نقل عن السيد بلكبير!!»، وهو الأمر الذي قال بلكبير إن ابن كيران كان يفكر فيه بشكل جدي من أجل إحراج الدولة أمام العالم. ومضى حزب العدالة والتنمية في رسالة شديدة اللهجة لبلكبير أن عليه أن يستوعب أن الحزب «لا يمكن أن يتضرر بخرجات مسكونة بنظرية المؤامرة، وأن أهل مكة أدرى بشعابها وقادرون بكل استقلالية وموضوعية على تدبير شؤونهم، دون وصاية أو أستاذية، وأن المصداقية والموضوعية والوقوف على أرضية صلبة من الحقيقة هي التي تبني القبول، وأن التلفيق والتفريق لا يفلح صاحبه حيث أتى».



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.