دارت معارك عنيفة بين قوات النظام السوري وفصائل مقاتلة شرق سراقب في ريف إدلب قرب طريق حماة - حلب السريع، ذلك وسط شن طائرات سورية وروسية مئات الغارات على المنطقة.
وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بحصول اشتباكات عنيفة في محاور في ريف إدلب الشرقي «ذلك في هجوم معاكس تنفذه الفصائل على تل مصيطيف وتل خطرة الخاضعة لسيطرة قوات النظام شرق بلدة سراقب، حيث تترافق الاشتباكات مع قصف صاروخي مكثف وعنيف، ومعلومات مؤكدة عن قتلى وجرحى بين الجانبين»، كما تمكنت الفصائل من التقدم والسيطرة على تل مصيطيف.
وارتفع عدد الغارات التي شنتها الطائرات الروسية على ريف حلب الغربي منذ الصباح إلى 39، استهدفت خلالها مناطق في عويجل، وكفرناها، والأتارب ومحيطها، وعنجارة، والقاسمية، وكفرحلب، ودارة عزة، والسلوم، والكماري، وكفرنوران، في حين وثق «المرصد» مقتل مدني متأثراً بجروح أصيب بها جراء قصف طائرات النظام الحربية على مدينة إدلب ليرتفع تعداد المجزرة إلى 20 مدنياً، بينهم 3 أطفال وعنصرا بفرق الدفاع المدني.
وقال «المرصد» إنه «لم يلبث وقف إطلاق النار الجديد ضمن منطقة خفض التصعيد أن يكمل يومه الثالث حتى جاءت الطائرات الروسية لتضرب بالاتفاق عرض الحائط وتستأنف قصفها المكثف على محافظة إدلب، لينهار بذلك وقف إطلاق النار بشكل كامل صباح الأربعاء، بعد أن غزت أسراب من طائرات النظام الحربية والمروحية وطائرات روسية أجواء منطقة (خفض التصعيد)، ونفذت خلال يوم الأربعاء أكثر من 175 ضربة جوية بين براميل متفجرة وصواريخ، أسفرت عن مقتل 20 مدنياً وإصابة 49 بجروح في إدلب».
وتابع «المرصد» أمس: «لم يقتصر الأمر على تصاعد القصف الجوي والبري، حيث بدأت قوات النظام هجوماً برياً منتصف ليل الأربعاء - الخميس على محاور واقعة شرق بلدة سراقب وجنوب مدينة معرة النعمان، تمكنت خلاله من السيطرة على قريتي أبو جريف وتل خطرة، قبل أن تعاود الفصائل ومجموعات السيطرة على أبو جريف بعد هجوم معاكس جرى الخميس، وتسببت المعارك شرق إدلب خلال يوم أمس بمقتل ما لا يقل عن 32 عنصراً من قوات النظام والمسلحين الموالين لها، بالإضافة إلى مقتل 29 مقاتلاً بينهم 23 متطرفاً».
وزاد أنه «مع سقوط المزيد من الخسائر البشرية، فإن عدد من قتلوا منذ اتفاق موسكو وأنقرة في أغسطس (آب) يرتفع إلى 1558 شخصاً».
معارك عنيفة شرق سراقب بريف إدلب
معارك عنيفة شرق سراقب بريف إدلب
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة