«ستاندرد آند بورز 500» يتخطى 3300 نقطة

«ستاندرد آند بورز 500» يتخطى 3300 نقطة
TT

«ستاندرد آند بورز 500» يتخطى 3300 نقطة

«ستاندرد آند بورز 500» يتخطى 3300 نقطة

تخطى المؤشر ستاندرد آند بورز 500 للأسهم الأميركية مستوى 3300 نقطة للمرة الأولى، وسجل كل من المؤشرين داو جونز الصناعي وناسداك مستوى قياسيا مرتفعا جديدا في بداية جلسة التداول ببورصة وول ستريت الخميس، بعد أن وقعت الولايات المتحدة والصين اتفاقا تجاريا مبدئيا.
وصعد داو جونز 101.73 نقطة، أو 0.35 في المائة، عند الفتح إلى 29131.95 نقطة، بينما ارتفع المؤشر ستاندرد آند بورز 500 الأوسع نطاقا 13.68 نقطة، أو 0.42 في المائة، إلى 3302.97 نقطة. وقفز المؤشر ناسداك المجمع 54.75 نقطة، أو 0.59 في المائة، إلى 9313.45 نقطة.
وفي أوروبا، ارتفعت الأسهم الخميس بعدما وقعت الولايات المتحدة والصين اتفاق المرحلة 1 التجاري المنتظر، ما منح الأسواق بعض الارتياح بعد الاضطرابات التي شهدتها بفعل الأزمة التي استمرت 18 شهرا بين أكبر اقتصادين في العالم.
وصعد المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.3 في المائة بحلول الساعة 0857 بتوقيت غرينتش. ولامست أسهم شركات المرافق الأوروبية أعلى مستوياتها منذ أواخر عام 2008 مدفوعة بصعود أسهم شركة توليد الكهرباء آر.دبليو.إي. وارتفعت أسهم الشركة بعد تقارير عن اعتزام الحكومة الألمانية تعويضها بنحو 2.6 مليار يورو (2.9 مليار دولار) عن تكاليف مرتبطة باعتزام البلاد التوقف عن استخدام الفحم. وصعد مؤشر قطاع التجزئة الأوروبي الفرعي 0.6 في المائة مدفوعا بزيادة 11 في المائة لسهم شركة هيلو فريش الألمانية المتخصصة في تقديم الوجبات بعدما ألمحت إلى أداء أقوى في 2019.
وارتفعت أسهم النفط والغاز مدفوعة بارتفاع أسعار النفط بفعل إشارة اتفاق التجارة إلى زيادة مشتريات الصين لمنتجات من قطاع الطاقة الأميركي، كما ساعد تراجع في مخزونات الخام الأميركية.
وفي آسيا، شهد المؤشر نيكي للأسهم اليابانية تغيرا طفيفا الخميس. وارتفع المؤشر نيكي القياسي 0.1 في المائة إلى 23933.13 نقطة، بينما تراجع المؤشر توبكس الأوسع نطاقا بنفس النسبة إلى 1728.72 نقطة.
وتأثرت الأسهم المدرجة في طوكيو على نحو أكبر بالمسائل المحلية وتطلع المستثمرين لما بعد الاتفاق الأولي المبرم بين أكبر اقتصادين في العالم. وتعرض مصنعو آلات المصانع لضغوط بعدما أصدرت رابطة لمنتجي الآلات في اليابان بيانات عن الطلبيات في ديسمبر (كانون الأول) أظهرت تراجع طلبات شراء آلات التشغيل بنسبة 33.6 في المائة.



السعودية تدعو لشراكات دولية فاعلة لمعالجة التحديات البيئية

وزير البيئة والمياه والزراعة السعودي خلال القائه الكلمة ضمن فعاليات «يوم التمويل» (كوب 16)
وزير البيئة والمياه والزراعة السعودي خلال القائه الكلمة ضمن فعاليات «يوم التمويل» (كوب 16)
TT

السعودية تدعو لشراكات دولية فاعلة لمعالجة التحديات البيئية

وزير البيئة والمياه والزراعة السعودي خلال القائه الكلمة ضمن فعاليات «يوم التمويل» (كوب 16)
وزير البيئة والمياه والزراعة السعودي خلال القائه الكلمة ضمن فعاليات «يوم التمويل» (كوب 16)

دعت السعودية إلى تعزيز الشراكات الفاعلة لخلق فرص تمويل جديدة؛ لدعم مبادرات ومشاريع إعادة تأهيل الأراضي، وتعزيز قدرتها على الصمود في مواجهة الجفاف، مؤكدة أن التمويل يُمثّل جزءاً أساسياً لمعالجة التحديات البيئية، ودعم جهود الحفاظ على البيئة.

هذه الدعوة أطلقها المهندس عبد الرحمن الفضلي، وزير البيئة والمياه والزراعة السعودي رئيس الدورة الـ16 لمؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، ضمن فعاليات «يوم التمويل» من أعمال اليوم الثاني لمؤتمر «كوب 16». وأشار إلى أن تمويل برامج ومشاريع إعادة تأهيل الأراضي يتطلب التعاون بين الحكومات، والمنظمات والهيئات الدولية، والقطاع الخاص، والمجتمع المدني، والعمل على ابتداع أساليب مبتكرة لفتح مصادر جديدة لرأس المال؛ لدعم الممارسات المستدامة للحد من تدهور الأراضي والجفاف.

ويأتي مؤتمر «كوب 16» في الرياض فرصةً لتوعية المجتمع الدولي حول علاقة الترابط القوية بين الأراضي والمحيطات والمناخ، والتحذير من أن 75 في المائة من المياه العذبة تنشأ من الأراضي المزروعة، فيما تسهم النباتات في حماية 80 في المائة من التربة العالمية.

وأوضح رئيس مؤتمر «كوب 16» أن السعودية تبذل جهوداً متواصلة لمواجهة التحديات البيئية المختلفة، على المستوى الوطني، والإقليمي، والدولي، تماشياً مع «رؤية السعودية 2030»، مبيناً أن المملكة أولت مكافحة تدهور الأراضي ومواجهة الجفاف أولوية في استراتيجيتها الوطنية للبيئة، بالإضافة إلى سعيها لتحقيق الاستدامة المالية لقطاع البيئة، من خلال إنشاء صندوقٍ للبيئة، كما عملت على توفير الممكنات اللازمة للوصول إلى الاستثمار الأمثل لرأس المال، ودعم البرامج والدراسات والمبادرات البيئية، إلى جانب تحفيز التقنيات الصديقة للبيئة، والارتقاء بالأداء البيئي وبرامج إعادة تأهيل الأراضي.

وترأس المهندس الفضلي جلسة حوارية شارك فيها إبراهيم ثياو، الأمين العام التنفيذي لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، حيث ناقشت سبل تسخير حلول مبتكرة لتمويل المبادرات الإيجابية للأراضي والمناخ، بما في ذلك الصندوق السعودي للبيئة.

إبراهيم ثياو الأمين العام التنفيذي لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر خلال الجلسة الحوارية في الرياض (كوب 16)

وتضمنت فعاليات «يوم التمويل» جلسات حوارية، شارك فيها عددٌ من الوزراء والمسؤولين والخبراء، وسلّطت الضوء على الاحتياجات والفجوات والفرص لتمويل إعادة تأهيل الأراضي، ومواجهة الجفاف، وتعزيز الشراكات الفاعلة، لخلق فرص تمويل جديدة للمشاريع الرائدة، إضافةً إلى مناقشة الآليات والأدوات المالية المبتكرة التي تدعم مبادرات إعادة تأهيل الأراضي، وتعزيز القدرة على الصمود في مواجهة الجفاف.

وخلال المؤتمر، أعلنت السعودية ثلاث مبادرات دولية رئيسية في اليوم الأول فقط، وهي: «شراكة الرياض العالمية» لمكافحة الجفاف باستثمارات تتجاوز 150 مليون دولار، التي ستحشد العمل الدولي بشأن الارتقاء بمستوى الاستعداد لمواجهة الجفاف.

وفي الوقت نفسه، أُطلق المرصد الدولي لمواجهة الجفاف وأطلس الجفاف العالمي، وهما مبادرتان تهدفان إلى زيادة أعمال الرصد والتتبع، واتخاذ التدابير الوقائية، ونشر التوعية بين مختلف الشرائح والفئات المهتمة والمعنية حول الجفاف في جميع أنحاء العالم.

وكانت اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر قد أصدرت عشية انطلاق المحادثات المتعددة الأطراف في الرياض، تقريراً جديداً يسلط الضوء على حالة الطوارئ العالمية المتزايدة الناجمة عن تدهور الأراضي.

يُذكر أن مؤتمر الأطراف «كوب 16» في الرياض الذي يُعقد من 2 إلى 13 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، يعد أكبر دورة لمؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر حتى الآن، حيث يضم لأول مرة منطقة خضراء، وهو المفهوم المبتكر الذي استحدثته السعودية، لحشد العمل المتعدد الأطراف، والمساعدة في توفير التمويل اللازم لمبادرات إعادة تأهيل الأراضي المتدهورة.

وتسعى الرياض من خلال «كوب 16» إلى أن تتحد الدول معاً لتغيير المسار ومعالجة كيفية استخدام الأراضي، والمساهمة في تحقيق أهداف المناخ، وسد فجوة الغذاء، وحماية البيئات الطبيعية؛ إذ يمكن للأراضي الصحية أن تساعد على تسريع وتيرة تحقيق جميع أهداف التنمية المستدامة السبعة عشر.