لقاء دبلوماسي في واشنطن ضمن مساعي شطب السودان من قائمة الإرهاب

TT

لقاء دبلوماسي في واشنطن ضمن مساعي شطب السودان من قائمة الإرهاب

استكمالا لمساعي السودان لشطبها من القائمة الأميركية للدول الراعية للإرهاب، استعرض وكيل وزارة الخارجية الأميركية ديفيد هيل خلال لقائه وزيرة الخارجية السودانية أسماء عبد الله تطورات الأوضاع في السودان، ومدى التزام الخرطوم بالمعايير والاشتراطات السياسية والقانونية اللازمة لتحقيق ذلك.
وفي إطار تعاون البلدين إقليميا، طلب المسؤول الدبلوماسي الأميركي من الوزيرة السودانية مساندة الخرطوم لتنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولي لحل النزاع الليبي في ظل مخاوف واشنطن بشأن الوضع في ليبيا.
وذكرت مورغان أورتاغوس المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية، أن هيل أكد خلال اللقاء الدعم الأميركي الثابت لعملية الانتقال الديمقراطي في السودان، كما أشاد بالحكومة الانتقالية التي يقودها المدنيون وجهودهم في دفع السلام والرخاء وحقوق الإنسان في السودان.
كما شدد المسؤول الأميركي على أهمية استكمال تشكيل المؤسسات الانتقالية من خلال إنشاء مجلس تشريعي انتقالي، كما ناقشا ما أحرز من تقدم في محادثات السلام بين السودان وجماعات المعارضة المسلحة، إضافة إلى الحاجة إلى تنفيذ إصلاحات اقتصادية داخلية.
وأكد هيل خلال اللقاء ضرورة تعويض ضحايا العمليات الإرهابية، التي تورطت فيها، الحكومة السودانية السابقة، مشيرا إلى أن هذا المطلب، لا يزال يمثل أولوية بالنسبة للحكومة الأميركية.
وتشير التقارير إلى أن هذه التعويضات ستتضمن بصورة أساسية دفع مبالغ مالية لعائلات الضحايا الذين قتلوا أو جرحوا في الهجومين على سفارتي الولايات المتحدة في تنزانيا وكينيا اللذين نفذهما تنظيم «القاعدة» في 1998، بزعامة أسامة بن لادن، الذي كان يقيم وقتها في الخرطوم. ويقول القضاة الأميركيون إن السودان يتحمل فعليا مسؤولية التفجيرات.
وكان رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك قد زار واشنطن في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، حيث أعلنت واشنطن والخرطوم آنئذ عن عودة تبادل السفراء وإحراز تقدم في ملف شطب السودان من القائمة الأميركية للدول راعية الإرهاب.
وتجري مفاوضات حول التعويضات التي قدرتها المحاكم الأميركية بمليارات الدولارات، ومن المقرر أن تبدأ المحكمة العليا الأميركية في فبراير (شباط) النظر في استئناف قدمته الخرطوم.
والسودان مصنف منذ 1993 على قائمة أميركية للدول الراعية للإرهاب على خلفية تقديمه ملاذا آمنا لزعيم تنظيم «القاعدة» المقتول أسامة بن لادن.
لكن في السنوات القليلة الماضية أتاحت واشنطن تحسنا تدريجيا للعلاقات مع السودان، وقالت إن الوضع يتحسن بشأن ملف الإرهاب، وصولا إلى رفعها في 2017 حظرا اقتصاديا استمر 20 عاما.
ومنذ أن أطاحت ثورة شعبية، في أبريل (نيسان) الماضي الرئيس السابق عمر البشير، وتشكيل حكومة انتقالية تدعمها واشنطن بقوة، تم تسريع عملية إزالة السودان من القائمة السوداء.
ويعتبر المسؤولون السودانيون تسوية هذه القضية مع واشنطن ضروريا من أجل تحقيق النمو الاقتصادي، وأن شطب الخرطوم من القائمة أمر بالغ الأهمية.



سكان العراق أكثر من 45 مليون نسمة... نصفهم من النساء وثلثهم تحت 15 عاماً

عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)
عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)
TT

سكان العراق أكثر من 45 مليون نسمة... نصفهم من النساء وثلثهم تحت 15 عاماً

عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)
عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)

يزيد عدد سكان العراق على 45 مليون نسمة، نحو نصفهم من النساء، وثلثهم تقل أعمارهم عن 15 عاماً، وفق ما أعلن رئيس الحكومة، محمد شياع السوداني، اليوم (الاثنين)، حسب الأرقام غير النهائية لتعداد شامل هو الأول منذ عقود.

وأجرى العراق الأسبوع الماضي تعداداً شاملاً للسكان والمساكن على كامل أراضيه لأول مرة منذ 1987، بعدما حالت دون ذلك حروب وخلافات سياسية شهدها البلد متعدد العرقيات والطوائف.

وقال السوداني، في مؤتمر صحافي: «بلغ عدد سكان العراق 45 مليوناً و407 آلاف و895 نسمة؛ من ضمنهم الأجانب واللاجئون».

ونوّه بأن «الأسر التي ترأسها النساء تشكّل 11.33 في المائة» بالبلد المحافظ، حيث بلغ «عدد الإناث 22 مليوناً و623 ألفاً و833 بنسبة 49.8 في المائة» وفق النتائج الأولية للتعداد.

ووفق تعداد عام 1987، كان عدد سكان العراق يناهز 18 مليون نسمة.

وشمل تعداد السنة الحالية المحافظات العراقية الـ18، بعدما استثنى تعداد أُجري في 1997، المحافظات الثلاث التي تشكل إقليم كردستان المتمتع بحكم ذاتي منذ 1991.

وأعلن الإقليم من جهته الاثنين أن عدد سكانه تخطى 6.3 مليون نسمة؛ من بينهم الأجانب، طبقاً للنتائج الأولية، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وأرجئ التعداد السكاني مرات عدة بسبب خلافات سياسية في العراق الذي شهد نزاعات وحروباً؛ بينها حرب ما بعد الغزو الأميركي في 2003، وسيطرة تنظيم «داعش» في 2014 على أجزاء واسعة منه.

ولفت السوداني إلى أن نسبة السكان «في سنّ العمل» الذين تتراوح أعمارهم بين «15 و64 سنة بلغت 60.2 في المائة»، مؤكداً «دخول العراق مرحلة الهبّة الديموغرافية».

وأشار إلى أن نسبة الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 15 عاماً تبلغ 36.1 في المائة، فيما يبلغ «متوسط حجم الأسرة في العراق 5.3 فرد».

وأكّد السوداني أن «هذه النتائج أولية، وسوف تكون هناك نتائج نهائية بعد إكمال باقي عمليات» التعداد والإحصاء النوعي لخصائص السكان.

وأظهرت نتائج التعداد أن معدّل النمو السنوي السكاني يبلغ حالياً 2.3 في المائة؛ وذلك «نتيجة لتغيّر أنماط الخصوبة في العراق»، وفق ما قال مستشار صندوق الأمم المتحدة للسكان في العراق، مهدي العلاق، خلال المؤتمر الصحافي.