كشف وزير الدفاع التركي خلوصي أكار أن تركيا وروسيا تبحثان إنشاء منطقة آمنة داخل محافظة إدلب في شمال غربي سوريا، «حيث يمكن للسوريين النازحين بسبب القتال قضاء فصل الشتاء».
وقال أكار، في تصريحات أمس (الأربعاء)، إن هجمات الجيش الحكومي السوري في المنطقة مستمرة على الرغم من وقف إطلاق النار، الذي دخل حيز التنفيذ يوم الأحد الماضي، وإن تركيا تعمل على تعزيز إحدى نقاط المراقبة التي تحاصرها القوات السورية.
وتحاصر القوات السورية نقطة المراقبة التركية في الصرمان جنوب شرقي إدلب، ودفع الجيش التركي بتعزيزات مرات عدة إلى هذه النقطة، وهي واحدة من اثنتي عشرة نقطة أقامها الجيش التركي بموجب اتفاق منطقة خفض التصعيد في إدلب الذي تم التوصل إليه في أستانة في مايو (أيار) 2017.
وأعلن وقف إطلاق النار في إدلب يوم الأحد الماضي باتفاق بين تركيا وروسيا، وأكدت تركيا أنه يسير بشكل جيد دون وقوع انتهاكات.
من ناحية أخرى، كذبت وسائل إعلام تابعة للحكومة السورية ما تردد بشأن اتفاق مع تركيا للعمل المشترك ضد وحدات حماية الشعب الكردية، التي تقود ميليشيات الحماية الكردية التي تقود تحالف قوات سوريا الديمقراطية (قسد) في شمال شرقي سوريا.
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية السورية (سانا) عن مصدر حكومي أن المحادثات خلال الاجتماع الأمني الذي جمع رئيس المخابرات التركية هاكان فيدان ورئيس مكتب الأمن الوطني السوري علي مملوك، انحصرت حول الانسحاب التركي من كامل الأراضي السورية. ونفى المصدر ذاته إمكانية العمل المشترك مع تركيا ضد وحدات الحماية الكردية.
وأكدت الوكالة أن ما أوردته وكالة «رويترز» حول تطرق الاجتماع، الذي عقد الاثنين الماضي، إلى تنسيق محتمل ضد وجود المقاتلين الأكراد شمال البلاد وإمكانية العمل المشترك ضد الوحدات الكردية لا صحة له.
كانت رويترز نقلت عن «مسؤول تركي مطلع» أن اجتماع موسكو الثلاثي الروسي التركي السوري ناقش مسألة وقف إطلاق النار في منطقة إدلب، شمال غربي سوريا، إضافة إلى إمكانية تنفيذ عملية مشتركة للقوات السورية والتركية ضد المسلحين الأكراد.
في سياق متصل، التقى رئيس الأركان العامة للجيش التركي الجنرال ياشار غولر، نظيره الأميركي مارك ميللي، في بروكسل على هامش اجتماع رؤساء أركان الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي (ناتو).
وذكر بيان، عقب الاجتماع، أن رئيس الأركان الأميركي التقى الثلاثاء نظيره التركي ياشار غولر في بروكسل؛ حيث تناولا الأوضاع الأمنية بسوريا، وأهمية التعاون التركي - الأميركي بالمنطقة، لا سيما أن الولايات المتحدة تولي قيمة لعلاقاتها الاستراتيجية مع أنقرة.
والتقى رؤساء أركان 29 دولة عضوا في «ناتو»، لبحث الكثير من الموضوعات المهمة المدرجة على أجندته، وذلك على مدار يومين لبحث قدرة الناتو على الدفاع والردع، ومهمة تدريب العراق، وبعثة دعم الاستقرار في أفغانستان، وقوة حفظ السلام في كوسوفو، والعلاقات مع روسيا والشركاء.
أنقرة تعلن عن مفاوضات مع موسكو لـ«منطقة آمنة» في إدلب
أنقرة تعلن عن مفاوضات مع موسكو لـ«منطقة آمنة» في إدلب
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة