الشكوك تهيمن على أسواق العالم مع توقيع اتفاق التجارة الأولي

تباين في المؤشرات الرئيسية... وارتفاع الذهب والملاذات

الشكوك تهيمن على أسواق العالم مع توقيع اتفاق التجارة الأولي
TT

الشكوك تهيمن على أسواق العالم مع توقيع اتفاق التجارة الأولي

الشكوك تهيمن على أسواق العالم مع توقيع اتفاق التجارة الأولي

هيمنت الشكوك على التفاؤل في غالبية أسواق الأسهم العالمية أمس، بعدما أدت تصريحات وزير الخزانة الأميركي بأن الرسوم المفروضة على الصين ستبقى في الوقت الحالي إلى انحسار التفاؤل إلى حد ما.
وقال وزير الخزانة الأميركي ستيفن منوتشين إن الرسوم على السلع الصينية باقية حتى المرحلة الثانية من اتفاق التجارة الأميركي الصيني. وجاءت تصريحاته قبل ساعات من توقيع اتفاق يهدف لتهدئة التوترات التجارية المستمرة منذ فترة طويلة بين أكبر اقتصادين في العالم.
ورغم أن الاتفاق الرسمي يهدف إلى وضع حد لحرب الرسوم المتبادلة بين البلدين على مدى 18 شهرا والتي أضرت بالنمو العالمي، فإنه لن ينهي النزاع التجاري بين أكبر اقتصادين في العالم.
وقال نيل ميلور محلل أسواق الصرف لدى بي إن واي ميلون في لندن: «لا أعتقد أن السوق مقتنعة تماما بانتهاء الصراع على جبهة التجارة، إذ إن القضية أصابت الاقتصاد العالمي بأضرار كثيرة». وقد يقلص الإبقاء على الرسوم الفوائد الاقتصادية لاتفاق المرحلة واحد عبر تقييد وصول الصين إلى إحدى أكبر أسواقها التجارية.

وفي وول ستريت، انخفض المؤشر داو جونز الصناعي عند الفتح متأثرا بخسائر لأسهم البنوك بعد نتائج مخيبة للآمال من غولدمان ساكس، بينما كان المستثمرون يترقبون تفاصيل اتفاق مبدئي للتجارة بين الولايات المتحدة والصين.
وبدأ داو جونز جلسة التداول في بورصة وول ستريت منخفضا 37.87 نقطة، أو 0.13 في المائة، إلى 28901.80 نقطة. بينما تراجع المؤشر ستاندرد أند بورز 500 الأوسع نطاقا 0.88 نقطة، أو 0.03 في المائة، إلى 3282.27 نقطة. لكن المؤشر ناسداك المجمع ارتفع 2.43 نقطة، أو 0.03 في المائة، إلى 9253.76 نقطة.
وفي أوروبا، انخفض المؤشر الأوروبي ستوكس 600 بواقع 0.10 في المائة إلى 419.15 نقطة بحلول الساعة 1345 بتوقيت غرينتش. وكان قطاع الرعاية الصحية الأفضل أداء في منطقة اليورو بقيادة مكاسب شركة الأدوية السويدية أورفان بايوفيتروم وتبلغ 2.8 في المائة.
وغلب الهبوط على باقي الأسواق الأوروبية الرئيسية، إذ تراجع المؤشر «يوروفيرست 300» 0.05 في المائة ليصل إلى 1638.65 نقطة. كما تراجع المؤشر «داكس» الألماني الحساس للتجارة بنسبة 0.17 في المائة إلى 13433.65 نقطة. وهبط المؤشر «كاك 40» الفرنسي بنسبة 0.22 في المائة ليصل إلى 6027.58 نقطة... فيما كان الاستثناء الأبرز من نصيب «فوتسي 100» البريطاني الذي ارتفع 0.12 في المائة، ليصل إلى 7631.40 نقطة.
وفي آسيا، انخفضت الأسهم اليابانية الأربعاء ليتوقف الاتجاه الصعودي الذي استمر على مدى الجلسات الثلاث السابقة. وهبط مؤشر «شنغهاي المركب» بنسبة 0.54 في المائة ليصل إلى 3090.04 نقطة، كما هبط المؤشر «هانغ سينغ» في هونغ كونغ بنسبة 0.39 في المائة ليصل إلى 28773.59 نقطة. وباع مستثمرون الأسهم لجني الأرباح بعد المكاسب الأخيرة، لتنزل أسهم من بينها سوني 1.9 في المائة ومجموعة سوفت بنك 1.4 في المائة وكينيس 1.2 في المائة. وارتفع المؤشر نيكي القياسي نحو 20 في المائة من أدنى مستوى له في أغسطس (آب) بفضل آمال هدنة في نزاع الرسوم الجمركية.
ومع موجة الحذر، ارتفع الذهب الأربعاء في الوقت الذي سعى فيه المستثمرون لأصول أكثر أمانا في ظل ضبابية بشأن تأثير اتفاق المرحلة واحد التجاري بين الولايات المتحدة والصين. وزاد الذهب في المعاملات الفورية 0.3 في المائة إلى 1550.60 دولار للأوقية (الأونصة). وربحت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.4 في المائة إلى 1551 دولارا. وزاد الذهب 18 في المائة في العام الماضي لأسباب على رأسها نزاع الرسوم الجمركية المستمر منذ 18 شهرا وأثره على الاقتصاد العالمي. وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، بلغ البلاديوم مستوى قياسيا مرتفعا عند 2204.29 دولار للأوقية في وقت سابق من الجلسة بفعل مخاوف بشأن عجز في الإمدادات، ويجري تداوله حاليا مستقرا عند 2194.70 دولار. وارتفعت الفضة 0.2 في المائة إلى 17.81 دولار للأوقية، بينما تقدم البلاتين 0.5 في المائة إلى 988.50 دولار.



الليرة السورية ترتفع بشكل ملحوظ بعد تراجع حاد

الليرة السورية (رويترز)
الليرة السورية (رويترز)
TT

الليرة السورية ترتفع بشكل ملحوظ بعد تراجع حاد

الليرة السورية (رويترز)
الليرة السورية (رويترز)

شهدت الليرة السورية تحسناً ملحوظاً في قيمتها أمام الدولار، حيث أفاد عاملون في سوق الصرافة بدمشق يوم السبت، بأن العملة الوطنية ارتفعت إلى ما بين 11500 و12500 ليرة مقابل الدولار، وفقاً لما ذكرته «رويترز».

ويأتي هذا التحسن بعد أن بلغ سعر صرف الدولار نحو 27 ألف ليرة سورية، وذلك بعد يومين فقط من انطلاق عملية «ردع العدوان» التي شنتها فصائل المعارضة في 27 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.

ويوم الأربعاء، قال رئيس الحكومة الانتقالية المؤقتة في سوريا، محمد البشير، لصحيفة «إيل كورييري ديلا سيرا» الإيطالية: «في الخزائن لا يوجد سوى الليرة السورية التي لا تساوي شيئاً أو تكاد، حيث يمكن للدولار الأميركي الواحد شراء 35 ألف ليرة سورية». وأضاف: «نحن لا نملك عملات أجنبية، وبالنسبة للقروض والسندات، نحن في مرحلة جمع البيانات. نعم، من الناحية المالية، نحن في وضع سيئ للغاية».

وفي عام 2023، شهدت الليرة السورية انخفاضاً تاريخياً أمام الدولار الأميركي، حيث تراجعت قيمتها بنسبة بلغت 113.5 في المائة على أساس سنوي. وكانت الأشهر الستة الأخيرة من العام قد شهدت الجزء الأكبر من هذه التغيرات، لتسجل بذلك أكبر انخفاض في تاريخ العملة السورية.