إقامة «أمم أفريقيا» شتاءً يضعها في مرمى الغضب «الأوروبي»

«كاف» قال إن الظروف المناخية في الكاميرون أجبرتهم على الخطوة

إقامة «أمم أفريقيا» شتاءً يضعها في مرمى الغضب «الأوروبي»
TT

إقامة «أمم أفريقيا» شتاءً يضعها في مرمى الغضب «الأوروبي»

إقامة «أمم أفريقيا» شتاءً يضعها في مرمى الغضب «الأوروبي»

أعاد الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (كاف) نقل بطولة كأس الأمم المقررة في 2021 في الكاميرون إلى الشتاء بدلاً من الصيف وذلك بسبب الظروف المناخية، في خطوة يخشى أن تثير مجدداً حفيظة الأندية، لا سيما الأوروبية منها، والتي كانت سبباً أساسياً في تبديل موعدها.
وكانت البطولة الأهم للمنتخبات الوطنية للقارة، تقام عادة في شهري يناير (كانون الثاني) وفبراير (شباط) نظراً للظروف المناخية الحارة التي تشهدها غالبية دول القارة في الصيف. لكن الاتحاد القاري (كاف) أقر في يوليو (تموز) 2017. زيادة عدد المنتخبات المشاركة فيها من 16 إلى 24. ونقل موعدها إلى الصيف بدلاً من الشتاء، ليتناسب مع نهاية الموسم في القارة الأوروبية، بعد امتعاض عدد من الأندية التي كانت تجد نفسها مضطرة للاستغناء عن لاعبين أساسيين في خضم استحقاقات مهمة.
وبعدما استضافت مصر النسخة الأخيرة في يونيو (حزيران) ويوليو الماضيين، أقر الاتحاد الأفريقي والاتحاد الكاميروني المضيف الأربعاء نقل موعد النسخة المقبلة إلى يناير وفبراير، وذلك خلال اجتماع عقده الطرفان في العاصمة الكاميرونية ياوندي.
وأورد الاتحاد الكاميروني عبر حسابه على «تويتر» أن النسخة المقبلة من البطولة «ستقام في الكاميرون بين التاسع من يناير والسادس من فبراير 2021»، مشيراً إلى أن أسباب نقل موعدها من الصيف إلى الشتاء ترتبط بـ«الظروف المناخية وبطلب من الكاميرون».
من جهته، أكد «الكاف» أن النقطة الأساسية التي بحثت في الاجتماع كانت «إعادة النظر في موعد البطولة بطلب من الجانب الكاميروني».
وأضاف في بيان: «في مواجهة الظروف المناخية غير المناسبة خلال الفترة المحددة سابقاً (في الصيف)، رغب الاتحاد الكاميروني في إعادة النظر (بالموعد). بعد الاستماع إلى مختلف وجهات النظر، لا سيما من المسؤولين عن الأرصاد الجوية في الكاميرون، وممثلين للمدربين واللاعبين، تمت الموافقة بشكل إيجابي على الطلب بنقل الموعد».
وعانى اللاعبون من ظروف حارة ورطبة خلال النسخة التي أقيمت في مصر، حيث أقيمت بعض المباريات في ظل درجات حرارة ناهزت 35 مئوية ونسبة رطوبة فاقت 60 في المائة. وشهدت العديد من المباريات اعتماد دقائق استراحة للسماح للاعبين بشرب المياه والتقاط أنفاسهم.
وكان من المقرر أن تستضيف الكاميرون نسخة عام 2019. قبل أن يعمد الاتحاد الأفريقي برئاسة الملغاشي أحمد أحمد في مطلع العام المذكور إلى نقل الاستضافة إلى مصر على خلفية مخاوف أمنية وتأخر الكاميرون في إنجاز أعمال بناء الملاعب وتجهيزات البنى التحتية. وإثر ذلك، تقرر أن تقام نسخة عام 2021 في الكاميرون.
وكانت إقامة البطولة في الشتاء تلقى امتعاض أندية عدة لا سيما الأوروبية منها، لاضطرارها للاستغناء عن لاعبين بارزين في صفوفها خلال فترة تعد مهمة بالنسبة إليها على الصعيدين المحلي والقاري. وبات هذا الأمر ضاغطاً بشكل أكبر على الأندية في ظل بروز العديد من اللاعبين الأفارقة في الأعوام الماضية، ومنهم المصري محمد صلاح والسنغالي ساديو مانيه في ليفربول الإنجليزي، والجزائري رياض محرز لاعب مانشستر سيتي، والذي قاد بلاده إلى لقب النسخة الأخيرة في مصر.
لكن رئيس الاتحاد الأفريقي (كاف) أحمد أكد في تصريحات سابقة، أن موعد البطولة لن يكون ثابتاً، بل قابلاً للتكيف مع اعتبارات عدة، لا سيما منها المناخية، نظراً للارتفاع الشديد للحرارة في القارة خلال الصيف.
ويأتي نقل النسخة المقبلة من البطولة إلى الشتاء، في عام يطلق خلاله الاتحاد الدولي (فيفا) النسخة الأولى من كأس العالم للأندية بصيغتها الجديدة، والتي ستقام في الصين بمشاركة 24 فريقاً، وفي مطلع فصل الصيف بعد نهاية الموسم في القارة الأوروبية.
وانتخب أحمد رئيساً للاتحاد الأفريقي عام 2017 خلفاً للكاميروني عيسى حياتو، وتعهد بإجراء مراجعة دقيقة لكرة القدم القارية. ورفض حياتو الذي هيمن على كرة القدم الأفريقية لنحو ثلاثة عقود، باستمرار اقتراحات نقل إقامة البطولة إلى الصيف بذريعة أن الطقس يكون حاراً جداً في شمال أفريقيا، ورطباً جداً في غربها ووسطها، وبارداً جداً في جنوبها.
وقال أحمد في تصريحات الشهر الماضي لموقع «إنسايد وورلد فوتبول»: «عندما اتخذنا قرار نقل كأس الأمم الأفريقية إلى يونيو، قلنا مراراً إنه يجب أن نكون مرنين فيما يتعلق بالمواعيد».
وتابع: «ذلك يعود إلى الظروف المناخية المختلفة في القارة»، معتبراً أن إقامة نسخة الكاميرون في الصيف «لن تكون ممكنة بسبب الظروف المناخية، هذا واضح، علينا اتخاذ قرار بشأن الموعد».
ولم يتضح دور الفيفا في نقل موعد البطولة، لا سيما أن الأخير يحظى بنفوذ أوسع راهناً في الاتحاد الأفريقي، في ظل مهمة الأمينة العامة للفيفا السنغالية فاطمة سامورا، كمفوضة عامة لأفريقيا.
وبدأت سامورا مهمتها في مطلع أغسطس (آب) الماضي ولفترة ستة أشهر قابلة للتجديد، وجاءت في خضم سلسلة مشاكل شهدها الاتحاد على صعيد البطولات والمسابقات ومزاعم الفساد وسوء الإدارة.


مقالات ذات صلة

«تصفيات أمم أفريقيا»: بوتسوانا تعادل مصر… وترافقها إلى النهائيات

رياضة عربية محمود حسن (تريزيغيه) سجل هدف التعادل لمصر في مرمى بوتسوانا (رويترز)

«تصفيات أمم أفريقيا»: بوتسوانا تعادل مصر… وترافقها إلى النهائيات

تعادلت مصر 1 - 1 مع ضيفتها بوتسوانا الثلاثاء لتتأهل الأخيرة إلى نهائيات كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم 2025.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
رياضة عربية لاعبو المغرب يحتفلون بأحد أهدافهم في شباك ليسوتو (الشرق الأوسط)

تصفيات أمم إفريقيا : حلم ليبيا يتبدد.. مهرجان أهداف مغربي... وخيبة تونسية

تبدد حلم ليبيا في التأهل إلى النهائيات الأفريقية لأول مرة منذ 2012 والرابعة في تاريخها، وذلك بتعادلها سلبا مع ضيفتها رواندا.

«الشرق الأوسط» (بنغازي)
رياضة عربية محمد عبد الرحمن لاعب المنتخب السوداني (الشرق الأوسط)

محمد عبد الرحمن بعد تأهل السودان لنهائيات أفريقيا: شكراً للسعودية

قدم لاعب المنتخب السوداني محمد عبد الرحمن شكره لـ«السعودية» وذلك عقب تأهل صقور الجديان إلى نهائيات كأس أمم أفريقيا في المغرب 2025.

«الشرق الأوسط» (الرياض )
رياضة عربية منتخب ليبيا فشل في التأهل لنهائيات «أمم أفريقيا» (الشرق الأوسط)

بنين ترافق نيجيريا إلى نهائيات «أمم أفريقيا»

تأهلت بنين إلى نهائيات كأس أمم أفريقيا 2025 لكرة القدم المقررة في المغرب، بعدما تعادلت سلبياً مع ليبيا.

«الشرق الأوسط» (طرابلس)
رياضة عربية منتخب السودان حجز مقعده في نهائيات أمم أفريقيا (الشرق الأوسط)

السودان يتأهل لكأس الأمم الأفريقية بتعادله مع أنغولا

بلغ السودان كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم 2025 بعدما تعادل سلبياً مع أنجولا.

«الشرق الأوسط» (بنغازي)

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.