الفنون الشعبية المصرية والإماراتية في مهرجان للتراث بشرم الشيخ

على أرض شرم الشيخ، (جنوب شرقي القاهرة) تجتمع الفنون الشعبية بدولتي مصر والإمارات، عبر المهرجان الدولي للتراث الذي يحتفي بالمشغولات اليدوية والأكلات والملابس الشعبية بالدولتين العربيتين، إلى جانب سباق للهجن، وأمسيات شعرية، وعروض الفنون التراثية.
مهرجان شرم الشيخ التراثي، ينطلق اليوم برعاية ودعم الإمارات، وينظمه الاتحاد المصري للهجن، وتتواصل فعالياته حتى مساء السبت المقبل.
عيد حمدان المزيني، رئيس الاتحاد المصري للهجن يقول لـ«الشرق الأوسط»: «يفتتح المهرجان شخصيات رفيعة من مصر والإمارات، ويستهل بشوطين سباق هجن، تتخللها عروض أمام الجمهور لفن (العرضة) من على ظهور 85 جملاً، تم نقلها قبل أيام من الإمارات إلى مصر، وعروض للإبل المصرية المحمّلة بزينة الأفراح، ورقصات منوعة لفرق شعبية مصرية تقدم ملامح من تراث بدو سيناء، وفرق إماراتية تقدم تراث دولة الإمارات، وينتهي الحفل الافتتاحي بتكريم الفائزين بسباق الهجن بـ(جائزة السيف الذهبي)، ومكافأة مالية قيمة».
وأضاف المزيني: «تم إنشاء قرية تراثية متكاملة يُعرض فيها تراث مصر والإمارات من المشغولات اليدوية والأكلات الشعبية والملابس التقليدية، وتتوسط القرية ساحة تقدم فيها فرق الفنون الشعبية عروضها».
وينظم الاتحاد المصري للهجن، سباقات الهجن بشكل دوري في مدينة شرم الشيخ وبعض المدن الأخرى، ومن المقرر تنظيم سباقات جديدة خلال الأشهر الثلاثة المقبلة، مع توفير جوائز تشجيعية ومالية للفائزين، لافتاً إلى «تقديم الجانب الإماراتي هدية عبارة عن 8 (فحول) لمربي الإبل في مصر من أجل تحسين السلالات وإنتاج هجن بمواصفات قوية قادرة على المنافسة في السباقات».
واعتاد بعض القبائل المصرية في شبه جزيرة سيناء والأقاليم الأخرى، تنظيم مهرجانات سباقات هجن لإحياء تراث أجدادهم، وللحفاظ على الإبل وتعزيز قيمتها. وانطلقت سباقات الهجن في مصر رسمياً مطلع تسعينات القرن الماضي، واعتُبرت إحدى الرياضات الرسمية المدرجة ضمن أنشطة وزارة الشباب والرياضة المصرية، بعدما كانت مجرد رياضة عشوائية.
وأعرب بعض السيدات المشاركات من دولة الإمارات عن سعادتهن بالوجود في مهرجان شرم الشيخ التراثي، من بينهن «أم سيف» التي تقول لـ«الشرق الأوسط»: «أنتظر إقبال المصريين على المعارض الإماراتية التي تبرز الأنشطة التراثية واليدوية القديمة على غرار حرف السدو، ونسج الصوف، وصناعة أدوات المعيشة من جريد النخيل وتزيين ملابس الأطفال بالمشغولات الفضية، إلى جانب بعض الأكلات الشعبية الإماراتية».
بدوره، يقول محمد أبو عنقه، رئيس اللجنة الفنية لسباق الهجن بمهرجان شرم الشيخ التراثي، لـ«الشرق الأوسط» إن «المهرجان جذب ملاك إبل من كل محافظات مصر للمشاركة بهدف اقتناص الجوائز وتم تسجيل 800 من الهجن الجاهزة للتنافس في أشواط السباق التي قسمت الهجن إلى فئات متنوعة وفقاً لأعمارها».
ووفقاً للواء محمود السولية، رئيس مدينة شرم الشيخ، فإن الحكومة أنشأت العام الماضي عدة مشروعات بنية تحتية بالمدينة لاستقبال مثل هذا الحدث المهم، والفعاليات التراثية المماثلة له، خلال الفترة القادمة بتكلفة 100 مليون جنيه مصري (الدولار الأميركي يعادل 16 جنيهاً مصرياً)، وشملت المشروعات مضماراً لسباق الهجن على مساحة 941 فداناً بطول 6 كيلومترات، وصالة متفرجين تتسع لعدد 500 مشاهد.