قتل خمسة أشخاص بينهم جنديان خلال تصدي الجيش السوداني لحركة «تمرد» نفذها عناصر من جهاز المخابرات العامة ضد خطة لإعادة هيكلة الجهاز، وفق ما أعلن مسؤولون ومصادر طبية اليوم (الأربعاء).
وأمس اندلع إطلاق نار كثيف في قاعدتين في الخرطوم تابعتين لجهاز المخابرات العامة الذي كان يعرف سابقا بجهاز الأمن والمخابرات الوطني السوداني بعد أن رفض عناصر من الجهاز خطة تتعلق بالتقاعد اقترحتها السلطات الجديدة، وذلك حسب ما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية.
وفي ساعة متأخرة أمس، اقتحم عناصر من الجيش النظامي ومن قوات الدعم السريع القاعدتين وسط نيران كثيفة.
وقال الفريق أول عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة السوداني للصحافيين فجر اليوم: «قدرت القيادة على اقتحام المواقع بأقل قوة لإزالة هذا التمرد، الأمور عادت إلى نصابها وجميع المقرات تحت سيطرة القوات المسلحة».
وذكر أطباء قريبون من الحركة الاحتجاجية التي أدت للإطاحة بالبشير أن ثلاثة مدنيين، جميعهم من عائلة واحدة، قتلوا بالرصاص قرب قاعدة لجهاز المخابرات في جنوب الخرطوم. كما أصيب شاب بجروح.
وأعيد فتح مطار الخرطوم اليوم بعد أن أغلقته السلطات عند اندلاع إطلاق النار. وتقع إحدى القاعدتين على مقربة من المطار.
وصرح فيصل محمد صالح المتحدث باسم الحكومة أمس بأن «بعض الوحدات رفضت المقابل المادي الذي قررته الجهات الرسمية مقابل التسريح واعتبرته أقل مما يجب أن يتلقوه».
وقال البرهان: «لن نسمح بأن يحدث انقلاب على ثورة الشعب السوداني». وأضاف: «وعدنا أن نحمي هذه الفترة الانتقالية ونردع كل من تسول له نفسه العبث بأمن واستقرار المواطنين».
ومنذ أن توصل العسكريون وقادة الاحتجاجات في السودان إلى اتفاق في أغسطس (آب)، تحولت السلطة في البلاد إلى حكومة انتقالية.
وتعهدت السلطات الجديدة خصوصاً بإصلاح أجهزة الأمن.
واتّهم الفريق أول محمد حمدان دقلو ولقبه «حميدتي» ويرأس قوات الدعم السريع، الرئيس السابق لجهاز المخابرات العامة صلاح قوش بالوقوف وراء «التمرد». وقال للصحافيين إن ما حدث اليوم هو خطة وضعها صلاح قوش وعدد من الضباط.
وتنحّى قوش، الشخصية البارزة في النظام السابق، من منصبه بعد أيام من الإطاحة بالبشير. ولا يعلم مكان وجوده.
خمسة قتلى خلال «تمرد» نفذه عناصر من جهاز المخابرات العامة في السودان
خمسة قتلى خلال «تمرد» نفذه عناصر من جهاز المخابرات العامة في السودان
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة