ألمانيا: مداهمات أمنية في أوساط خططت لاعتداء

أشخاص من أصول شيشانية كانوا يحضرون لاستهداف معبد يهودي

جانب من المداهمات الأمنية التي قادتها الشرطة الألمانية في برلين أمس (د.ب.أ)
جانب من المداهمات الأمنية التي قادتها الشرطة الألمانية في برلين أمس (د.ب.أ)
TT

ألمانيا: مداهمات أمنية في أوساط خططت لاعتداء

جانب من المداهمات الأمنية التي قادتها الشرطة الألمانية في برلين أمس (د.ب.أ)
جانب من المداهمات الأمنية التي قادتها الشرطة الألمانية في برلين أمس (د.ب.أ)

أجرت الشرطة الألمانية، أمس، سلسلة عمليات أمنية في جميع أنحاء البلاد ضد أوساط متشددة يشتبه في أنها تخطط لاعتداء في البلاد، وفق ما أعلنت النيابة العامة في برلين.
وأكدت النيابة العامة على حسابها على «تويتر» أن تلك «المداهمات» تستهدف «أشخاصاً من أصول شيشانية»، يشتبه بأنهم يحضرون لـ«عمل عنيف وخطير يضع الدولة في خطر». وقال بيان للشرطة والنيابة العامة إن المحققين تمكنوا خلال العملية التي هدفت إلى «توضيح دوافع» المشتبه بهم، من وضع اليد على «أموال نقدية» و«أسلحة بيضاء» و«معدات معلوماتية»، كما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية.
لكن لم تسجل السلطات «خطراً ملموساً بوقوع هجوم» حتى الساعة، كما لم تشر إلى إجراء توقيفات. ولم تؤكد ما إذا كان المستهدفون موجودين في المكان أثناء المداهمات. وأوضحت النيابة العامة والشرطة أن المشتبه بهم تراوح أعمارهم بين «23 و28 عاماً»، ويعتقد أنهم كانوا يجرون «عمليات مسح» بهدف «التحضير لهجوم دوافعه إسلامية».
وقالت مجلة «دير شبيغل» الألمانية على موقعها الإلكتروني إن المشتبه بهم كانوا ينوون استهداف عدة مواقع، بينها معبد يهودي في برلين. وعثرت الشرطة على مقاطع فيديو لتلك الأماكن في بيوتهم. وأجرى المتشبه بهم كذلك عمليات مسح حول العديد من المراكز التجارية، وفق معلومات المجلة التي لم تؤكدها السلطات.
وجرت المداهمات في العاصمة برلين، كما في ولايات براندبورغ وتورينغن ورينانيا شمال فيستفاليا. وشارك في العملية 180 عنصراً من قوات التدخل.
وبات هذا النوع من العمليات المنسقة اعتياديا في السنوات الأخيرة في ألمانيا، والتي نادراً ما ينتج عنها توقيفات مباشرة. والسلطات الألمانية في حالة تأهب خشية من التهديد الإرهابي الذي يخيم على البلاد منذ هجوم بشاحنة على سوق للميلاد في برلين، تبناه تنظيم «داعش» الإرهابي وأسفر عن مقتل 12 شخصاً في ديسمبر (كانون الأول) 2016، وفر منفذه التونسي أنيس عمري، قبل أن تقتله الشرطة الإيطالية في ميلانو.
ومنذ ذلك الحين، أحبطت السلطات تسع محاولات للقيام بهجمات مماثلة، بينها هجومان في نوفمبر (تشرين الثاني) 2019، وفق بيانات المكتب الفيدرالي للشرطة الجنائية.



للمرة الأولى... درجات الحرارة العالمية تتجاوز عتبة 1.5 درجة مئوية في 2024

آثار الجفاف في جنوب كاليفورنيا، يوليو الماضي (أ.ف.ب)
آثار الجفاف في جنوب كاليفورنيا، يوليو الماضي (أ.ف.ب)
TT

للمرة الأولى... درجات الحرارة العالمية تتجاوز عتبة 1.5 درجة مئوية في 2024

آثار الجفاف في جنوب كاليفورنيا، يوليو الماضي (أ.ف.ب)
آثار الجفاف في جنوب كاليفورنيا، يوليو الماضي (أ.ف.ب)

قال علماء، الجمعة، إن عام 2024 كان أول عام كامل تتجاوز فيه درجات الحرارة العالمية عتبة 1.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الصناعة.

وذكرت خدمة «كوبرنيكوس» لمراقبة تغير المناخ، التابعة للاتحاد الأوروبي، أن تغير المناخ يدفع درجة حرارة الكوكب إلى مستويات لم يشهدها البشر من قبل في العصور الحديثة. وقال كارلو بونتيمبو، مدير الخدمة، لوكالة «رويترز»، إن «المسار لا يصدق»، ووصف كيف كان كل شهر في عام 2024 هو الأكثر دفئاً أو ثاني أكثر شهر دفئاً منذ بدء التسجيلات.

قال علماء إن عام 2024 كان أول عام كامل تتجاوز فيه درجات الحرارة العالمية عتبة 1.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الصناعة (أ.ب)

وقالت كوبرنيكوس إن متوسط درجة حرارة الكوكب في عام 2024 كان أعلى بمقدار 1.6 درجة مئوية، عمّا كان عليه في الفترة بين 1850 و1900، وهي «فترة ما قبل الصناعة» قبل أن يبدأ البشر في حرق الوقود الأحفوري الذي ينبعث منه ثاني أكسيد الكربون على نطاق واسع. وكان العام الماضي هو الأكثر سخونةً في العالم منذ بدء التسجيلات، وكانت كل سنة من السنوات العشر الماضية من بين الأعوام العشرة الأكثر دفئاً على الإطلاق.

ورجّح مكتب الأرصاد الجوية البريطاني أن تكون درجات الحرارة قد تجاوزت عتبة 1.5 درجة مئوية في عام 2024، ومن المتوقّع أن ينشر علماء أميركيون بيانات للمناخ في عام 2024 اليوم الجمعة.

وتعهّدت الحكومات بموجب اتفاق باريس لعام 2015 بمحاولة منع متوسط درجات الحرارة من تجاوز 1.5 درجة مئوية، لتجنّب حدوث كوارث مناخية تكون أكثر حدة وأعلى تكلفة. ولا يخرق أول ارتفاع سنوي فوق مستوى 1.5 درجة مئوية هذا الهدف، إذ إنه يقيس متوسط درجات الحرارة على الأجل الأطول.

التهمت حرائق غابات الأمازون في شمال البرازيل، سبتمبر 2024 (أ.ف.ب)

وقال بونتيمبو إن ارتفاع انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري يعني أن العالم يتجه لتجاوز هدف باريس قريباً، لكن الأوان لم يفت بعد لتقوم البلدان بخفض الانبعاثات بسرعة لتجنب ارتفاع الاحتباس الحراري إلى مستويات كارثية. وتابع بونتيمبو: «الأمر لم ينته. فلدينا القدرة على تغيير المسار بداية من الآن».