لغز ستونهنج يحير علماء إنجلترا والعالم

لغز ستونهنج يحير علماء إنجلترا والعالم
TT

لغز ستونهنج يحير علماء إنجلترا والعالم

لغز ستونهنج يحير علماء إنجلترا والعالم

مجموعة من الأحجار الضخمة مرصوصة على نحو يثير الانتباه داخل مساحة واسعة من العشب الأخضر... لكنها ليست كل شيء. فأمام هذه الأحجار الضخمة، ستقف أمام أثر يعود إلى عصور ما قبل التاريخ؛ إذ يرجح إلى 5.000 عام ماضية. ويرى البعض أنه ربما يعتبر الأثر الأكثر شهرة على مستوى العالم من حقبة ما قبل التاريخ، تبعاً لما أفاده موقع مؤسسة «إنغليش هريتيدج» المعنية بالتراث الإنجليزي.
لا يقتصر سحر المكان القائم في سهل ساليسبري بمقاطعة ويلتشير في إنجلترا على تاريخه، فالأحجار في حد ذاتها مشهد مهيب، يحمل بعضها رسائل شفرية تملأ نفس الرائي بالألغاز والأسئلة دونما إجابة شافية.
تدور حول الموقع كثير من التكهنات، فالبعض يعتقد أنه كان يُستخدم مرصداً فلكياً، وآخرون يرجحون أنه موقع مقدس كانت تجري بداخله طقوس دينية قديمة على صلة بالشمس، ليبقى الأمر الوحيد الأكيد أن ستونهنج لغز لم يكشف أسراره حتى اليوم.
تتراص الأحجار في صورة حلقة، وتنقسم بوجه عام إلى فئتين: كبيرة ويقدر ارتفاعها بـ30 قدماً وزنتها بـ25 طناً، وحسب موقع «لايف ساينس»، فإنه من المعتقد أن الأحجار نقلت إلى الموقع من منطقة مالبورو داونز، الواقعة إلى الشمال على مسافة 20 ميلاً، وأخرى صغيرة تزن نحو 4 أطنان فقط، ويعتقد أنها نقلت من مواقع مختلفة من غرب ويلز، يبعد أقصاها نحو 140 ميلاً، حسبما أضاف «لايف ساينس».
أما عن بناء هذا الأثر، فيعتبره «إنغليش هريتيدج» أيقونة في فن الهندسة والبناء، تطلب بالتأكيد مشاركة مئات العمال المنظمين على نحو جيد والذين اعتمدوا على أدوات وأساليب بسيطة، وإن كان أسلوب البناء على وجه التحديد لا يزال لغزاً حتى يومنا هذا. لذلك؛ لم يكن من الغريب أن يدرج الأثر في قائمة اليونيسكو للتراث الإنساني.
من جهته، طرح عالم الأرض راين جون، من ويلز، نظرية جديدة، مفادها أن الحجارة تم نقلها بواسطة نهر جليدي قبل 500 ألف عام، إلى المكان الذي جرت فيه عملية البناء. ويشير جون في كتابه «أحجار ستونهنج الزرقاء»، إلى أنه لا يوجد دليل مقنع على أن الأحجار تم استخراجها من ويلز من قبل البشر، لافتاً إلى أن «الأنهار الجليدية هي النظرية الأكثر احتمالاً في نقل الحجارة على طول الطريق من ويلز، منذ آلاف السنين، إلى أن انتهى بها المطاف إلى سهل ساليسبري بمجرد تحسن مناخ كوكب الأرض وذوبان الجليد».
ومع هذا، لا تقتصر روعة ستونهنج على حلقة الأحجار، إنما يمكن للزائر الاستمتاع بزيارة مجموعة من المنازل جرى بنائها بذات المواد والأساليب التي جرى رصدها في أطلال منازل عثر عليها بالجوار ويرجع تاريخها إلى العصر الحجري. لدى دخولك واحداً من هذه المنازل، يمكنك أن تغمض عينيك لحظة وتخيل كيف كان سكان المنطقة يعيشون منذ 4.500 عام.
يمكن للزائر كذلك الاستمتاع بزيارة معرض ستونهنج الذي يضم أكثر عن 250 قطعة أثرية تتنوع ما بين قطع حلي وفخار وأدوات وبقايا بشرية، مع عروض بصرية باستخدام أحدث تقنيات العرض السمعية والبصرية، حسبما ذكر «إنغليش هريتيدج».


مقالات ذات صلة

«نشيد الحب» تجهيز شرقي ضخم يجمع 200 سنة من التاريخ

يوميات الشرق جزء من التجهيز يظهر مجموعة الرؤوس (جناح نهاد السعيد)

«نشيد الحب» تجهيز شرقي ضخم يجمع 200 سنة من التاريخ

لا شيء يمنع الفنان الموهوب ألفريد طرزي، وهو يركّب «النشيد» المُهدى إلى عائلته، من أن يستخدم ما يراه مناسباً، من تركة الأهل، ليشيّد لذكراهم هذا العمل الفني.

سوسن الأبطح (بيروت)
يوميات الشرق مشهد من جامع بيبرس الخياط الأثري في القاهرة (وزارة السياحة والآثار المصرية)

بعد 5 قرون على إنشائه... تسجيل جامع بيبرس الخياط القاهري بقوائم الآثار الإسلامية

بعد مرور نحو 5 قرون على إنشائه، تحوَّل جامع بيبرس الخياط في القاهرة أثراً إسلامياً بموجب قرار وزاري أصدره وزير السياحة والآثار المصري شريف فتحي.

فتحية الدخاخني (القاهرة )
المشرق العربي الضربات الجوية الإسرائيلية لامست آثار قلعة بعلبك تسببت في تهديم أحد حيطانها الخارجية وفي الصورة المعبد الروماني
(إ.ب.أ)

«اليونيسكو» تحذر إسرائيل من استهداف آثار لبنان

أثمرت الجهود اللبنانية والتعبئة الدولية في دفع منظمة اليونيسكو إلى تحذير إسرائيل من تهديد الآثار اللبنانية.

ميشال أبونجم (باريس)
يوميات الشرق هضبة الأهرامات في الجيزة (هيئة تنشيط السياحة المصرية)

غضب مصري متصاعد بسبب فيديو «التكسير» بهرم خوفو

نفي رسمي للمساس بأحجار الهرم الأثرية، عقب تداول مقطع فيديو ظهر خلاله أحد العمال يبدو كأنه يقوم بتكسير أجزاء من أحجار الهرم الأكبر «خوفو».

محمد عجم (القاهرة )
المشرق العربي الضربات الجوية الإسرائيلية لامست آثار قلعة بعلبك تسببت في تهديم أحد حيطانها الخارجية وفي الصورة المعبد الروماني
(إ.ب.أ)

اجتماع طارئ في «اليونيسكو» لحماية آثار لبنان من هجمات إسرائيل

اجتماع طارئ في «اليونيسكو» للنظر في توفير الحماية للآثار اللبنانية المهددة بسبب الهجمات الإسرائيلية.

ميشال أبونجم (باريس)

جولة على أجمل أسواق العيد في ألمانيا

أسواق العيد في ميونخ (الشرق الاوسط)
أسواق العيد في ميونخ (الشرق الاوسط)
TT

جولة على أجمل أسواق العيد في ألمانيا

أسواق العيد في ميونخ (الشرق الاوسط)
أسواق العيد في ميونخ (الشرق الاوسط)

الأسواق المفتوحة تجسد روح موسم الأعياد في ألمانيا؛ حيث تشكل الساحات التي تعود إلى العصور الوسطى والشوارع المرصوفة بالحصى، المسرح المثالي للاحتفال بأعياد الميلاد ورأس السنة.

تنطلق هذه الأسواق في أواخر شهر نوفمبر (تشرين الثاني) وتستمر حتى 24 ديسمبر (كانون الأول)، وأحياناً حتى شهر يناير (كانون الثاني)، وتنبض بسحر محلي خاص، حيث تقدم الزينة اليدوية الصنع، المعجنات الموسمية، والهدايا الحرفية، إلى جانب الموسيقى التقليدية، مما يغمر الزوّار في أجواء رائعة من التقاليد العريقة والبيئة الاحتفالية.

اسواق العيد مناسبة للعائلات (الشرق الاوسط)

تنتشر في ألمانيا أسواق كثيرة تتميز بتنوع حيوي إليكم أجملها:

سوق أعياد كريسكنيدل ميونيخ

تقع سوق الأعياد البافارية في قلب ساحة مارينبلاتز، وتعد نموذجاً للأجواء الاحتفالية البافارية، حيث تجمع بين التقاليد التي تعود إلى قرون مضت والروح الاحتفالية لمدينة ميونيخ. هنا، يمكن للزوار استكشاف صفوف من الأكشاك الخشبية التي تعرض الحرف اليدوية المحلية والزخارف الدقيقة والمأكولات الموسمية اللذيذة، مثل خبز الزنجبيل والمكسرات المحمصة. كما يمكن للعائلات الاستمتاع بمجموعة متنوعة من الأنشطة الخاصة، بما في ذلك العروض الموسيقية و«ورشة العمل السماوية»، حيث يمكن للأطفال صنع الحرف اليدوية الخاصة بموسم الأعياد.

أسواق دريزدين (الشرق الاوسط)

سوق دريسدنر – دريسدن

يعود تاريخ سوق دريسدنر شتريزيلماركت إلى عام 1434، وهي أقدم سوق أعياد في ألمانيا ومن بين الأكثر شهرة فيها. تُقام السوق في ساحة التماركت بالمدينة، وتعرض الزخارف الخشبية المصنوعة يدوياً، وزخارف الزجاج المنفوخ في ساكسونيا، مع عروض وأنشطة للأطفال في قلعة القصص الخيالية ليستمتع بها الجميع.

أسواق العيد المفتوحة في برلين (الشرق الاوسط)

سوق الأعياد في ساحة ألكسندر - برلين

يُعد ميدان ألكسندر بلاتز من أشهر الساحات في برلين، وهو ذائع الصيت بعجلة فيريس الشهيرة التي توفر إطلالات بانورامية على معالم المدينة التاريخية، بينما تقدم حلبة التزلج وألعاب الترفيه أنشطة ممتعة لجميع أفراد العائلة. تضم السوق بائعين دوليين يعرضون أطعمة موسمية، مثل الكستناء المشوية، وخبز الزنجبيل، والوافل على الطراز البرليني، إضافة إلى هرم موسم الأعياد الشاهق المزدان بشخصيات تقليدية ليكون نقطة جذب مثالية للصور.

أسواق فرانكفورت (الشرق الاوسط)

سوق الأعياد في فرنكفورت

مع خلفية ساحرة تجمع بين ساحة رومربيرغ وساحة سانت بولس، تُعرف سوق الأعياد في فرنكفورت بزخارفها الاحتفالية وعروضها الموسيقية. تقدم السوق زينة يدوية الصنع، وألعاباً خشبية، وحلويات موسمية مثل بسكويت المارزيبان «بيتماينشن»، بينما تضفي الشجرة الضخمة المُزينة والموسيقى الاحتفالية من جوقات وأوركسترا محلية، المزيد من السحر والأجواء الاحتفالية.

سوق رايترلسماركت في مدينة روتنبورغ أوب در تاوبر (الشرق الاوسط)

رايترلسماركت - روتنبورغ أوب دير تاوبر

تقع سوق رايترلسماركت في مدينة روتنبورغ أوب در تاوبر التي تعود إلى العصور الوسطى، وتوفر أجواءً فريدة لقضاء العطلات في واحدة من أفضل مدن العصور الوسطى في ألمانيا. وبينما يتجول الزوار في شوارع المدينة المتعرّجة، يمكنهم الاستمتاع بالعطلات الفرنكونية والعروض التقليدية ورواية القصص، فضلاً عن جولات المشي على ضوء الشموع التي تسهم في إحياء تاريخ المدينة، مثل جولة روتنبورغ الأسطورية التي تُعد محور احتفالات رايترلسماركت.

أسواق دريزدين (الشرق الاوسط)

سوق نورنبيرغ الاحتفالية

تُعدّ سوق الأعياد في نورنبيرغ، المعروفة باسم «كريست كيندلس ماركت»، من أشهر أسواق العيد في العالم، وتُقام في ساحة «هاوبت ماركت»؛ حيث تقدم هدايا يدوية الصنع مثل خبز الزنجبيل التقليدي من نورنبيرغ، وكسّارات البندق الخشبية، وشخصيات «نورنبيرغ بلام بيبول» من نورنبيرغ التي ترتدي الأزياء التقليدية.

اسواق هامبورغ (الشرق الاوسط)

سوق هامبورغ للأعياد التاريخية

تشتهر سوق الأعياد التاريخية، التي تُقام أمام مبنى راتهاوس العريق في هامبورغ بـ«سانتا الطائر» الفريد من نوعه، الذي يقوم برحلات يومية فوق ساحة السوق، مما يُسعد الأطفال والكبار على حدٍّ سواء. هذا ويتم تسليط الضوء على تاريخ هامبورغ البحري في عروض العطلات والأكشاك الاحتفالية؛ حيث يمكن للزوار العثور على الهدايا ذات الطابع البحري والاستمتاع بالأطباق الإقليمية مثل الكستناء المحمصة ومعجنات العطلات، فيما تجعل قرية الأطفال والعربة الدائرية من السوق، وجهة مفضلة لدى العائلات.