«مؤتمر برلين» لاقتراح «محاصصة» بين حفتر والسراج

خريطة طريق تدعو لتفكيك الميليشيات ودعم الجيش... و «الشرق الأوسط» تنشر محاورها

ليبيون في ساحة الشهداء بالعاصمة طرابلس أمس (أ.ف.ب)
ليبيون في ساحة الشهداء بالعاصمة طرابلس أمس (أ.ف.ب)
TT

«مؤتمر برلين» لاقتراح «محاصصة» بين حفتر والسراج

ليبيون في ساحة الشهداء بالعاصمة طرابلس أمس (أ.ف.ب)
ليبيون في ساحة الشهداء بالعاصمة طرابلس أمس (أ.ف.ب)

يعكف مسؤولون عرب وغربيون على وضع اللمسات الأخيرة لـ«خريطة طريق» لحل الأزمة الليبية يتم إقرارها في ختام المؤتمر الدولي المقرر عقده في برلين الأحد المقبل، تتضمن «محاصصة» سياسية وعسكرية بين رئيس «حكومة الوفاق» فائز السراج وقائد الجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر.
وتتضمن مسودة البيان، الذي تنشر «الشرق الأوسط» محاوره، دعم وقف إطلاق النار، وعملية سياسية بقيادة الأمم المتحدة، وتشكيل لجان من ممثلي الدول المشاركة لدعم مسار المبعوث الأممي غسان سلامة الذي كان أول من اقترح على المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل قبل أشهر عقد مؤتمر يُدعى إليه اللاعبون الدوليون للحصول على توافقات ودعم العملية السياسية.
ودعت ميركل قادة وممثلي 14 دولة بينها الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن، وحفتر، والسراج، والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش.
وإذ توقعت المصادر تصاعد العمليات العسكرية في الأيام المقبلة لفرض وقائع على الأرض قبل المؤتمر، فإنها أشارت إلى استمرار المفاوضات لوضع اللمسات الأخيرة على مسودة «خريطة الطريق»، علماً بأن ممثلي الدول المعنية عقدوا خمس جلسات في الفترة الماضية لإقرار توافقات بينهم.

المزيد...



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».