إسرائيل تلوّح بـ«حملة مميتة» لإيران في سوريا

قصف جديد من تل أبيب على مطار قرب حمص

الحرس الثوري الإيراني (أرشيف)
الحرس الثوري الإيراني (أرشيف)
TT

إسرائيل تلوّح بـ«حملة مميتة» لإيران في سوريا

الحرس الثوري الإيراني (أرشيف)
الحرس الثوري الإيراني (أرشيف)

لوّحت إسرائيل بشن ما سمته «حملة مميتة» لإيران في سوريا، حيث أعلن مسؤول أمني إسرائيلي بارز أن الظروف التي أسفرت عن اغتيال قائد «فيلق القدس» التابع لـ«الحرس الثوري» الإيراني، قاسم سليماني، تفتح آفاقاً ينبغي استغلالها لتنفيذ «حملة هجومية مميتة ضد الحرس الثوري الإيراني في سوريا». وقال هذا المسؤول، في تصريحات للمراسلين العسكريين الإسرائيليين أمس، إنه «يريد الآن القضاء التام على الحرس الثوري، وعناصره في الأراضي السورية، لإضعاف الحملة الإيرانية الموجهة ضد الكيان الإسرائيلي».
واتضح من تصريحات هذا المسؤول أن تقديرات جهاز الأمن الإسرائيلي تفيد بأن اغتيال سليماني «سيؤدي إلى تغيير للأفضل، فيما يتعلق بقدرة إيران على التأثير وإظهار قوتها في منطقة الشرق الأوسط».
وأضاف المسؤول أن هذا التغيير «يتسم بفتح نافذة فرص أمام إسرائيل»، مؤكداً أنه «بإمكاننا، ويتحتم علينا، استغلال هذه الفرص من أجل وضع حد للمجهود الإيراني لإقامة وتأسيس جبهة ضد إسرائيل في سوريا والعراق، وكذلك من أجل إنهاء رغبة حسن نصر الله بالتعامل معنا».
وأشار المحلل العسكري في موقع «يديعوت أحرونوت» الإلكتروني، رون بن يشاي، إلى أن هذه النظرية تستند لتقديرات في إسرائيل مفادها أن النظام الإيراني موجود حالياً في «نقطة حضيض تاريخية»، لأن العقوبات الاقتصادية الأميركية اقتطعت أكثر من 9 في المائة من الناتج القومي الإيراني في السنة الماضية، والتدهور الاقتصادي لا يزال مستمراً.
وأفادت مصادر في دمشق بتعرض مطار {اي فور} قرب حمص وسط سوريا، لقصف جديد يعتقد أنه إسرائيلي. وأشارت إلى تصدي {دفاعات جوية} سورية للقصف.
على صعيد آخر، سُجلت أمس خروقات محدودة لوقف إطلاق النار الذي أنجزته موسكو وأنقرة بعد مفاوضات عسكرية وسياسية جرت في العاصمة الروسية حول الوضع في إدلب وريفها في شمال غربي سوريا، في وقت لم تشهد ثلاثة «معابر آمنة» فتحتها دمشق برعاية موسكو، إقبال المدنيين للخروج من مناطق معارضة.
وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، إنه رصد «مجزرة جديدة نفذت في مناطق نفوذ قوات النظام والمسلحين الموالين لها خلال أقل من 10 أيام، حيث جرى العثور على جثامين 7 مدنيين سوريين قُتلوا رمياً بالرصاص أثناء رعيهم المواشي في بادية عياش الخاضعة لسيطرة قوات النظام والإيرانيين غرب مدينة دير الزور».

المزيد...



موسكو تُحمل واشنطن ولندن «مسؤولية أفعال كييف»

انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
TT

موسكو تُحمل واشنطن ولندن «مسؤولية أفعال كييف»

انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)

حمّلت موسكو، أمس الخميس، كلاً من واشنطن ولندن مسؤولية الهجوم الذي قالت إنه استهدف الكرملين بطائرات مسيّرة، فيما فند المتحدث باسم البيت الأبيض هذه المزاعم، واتهم الكرملين بالكذب.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن كل ما يفعله نظام كييف يقف وراءه الأميركيون والدول الغربية، وخصوصاً بريطانيا. وأضافت أن «واشنطن ولندن في المقام الأول تتحملان مسؤولية كل ما يفعله نظام كييف».
كما قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إن الولايات المتّحدة تصدر أوامرها لأوكرانيا بكل ما تقوم به.
ورد المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي، قائلاً لقناة تلفزيونية: «لا علاقة لنا بهذه القضية»، متهماً بيسكوف بأنه «يكذب بكل وضوح وبساطة».
وأعلنت موسكو، الأربعاء، تعرّض الكرملين لهجوم بطائرتين مسيّرتين أحبطته الدفاعات الجوية الروسية، معتبرة أنه كان يهدف لاغتيال الرئيس فلاديمير بوتين. ونفت كييف أي ضلوع لها في العملية، متهمة موسكو بأنها تعمدت إبرازها إعلامياً لتبرير أي تصعيد محتمل.
وفيما بدا رداً على «هجوم الطائرتين المسيّرتين»، كثفت روسيا هجمات بالمسيرات على العاصمة الأوكرانية أمس. وسمع ليل أمس دوي انفجارات في كييف، بعد ساعات من إعلان السلطات إسقاط نحو ثلاثين طائرة مسيّرة متفجرة أرسلتها روسيا.
في غضون ذلك، دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في لاهاي قادة العالم لتشكيل محكمة خاصة لروسيا للنظر في الجرائم المرتكبة بعد غزو أوكرانيا وتكون منفصلة عن الجنائية الدولية. وأضاف الرئيس الأوكراني خلال زيارة إلى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي: «على المعتدي أن يشعر بكامل قوة العدالة».