حكومة جنوب السودان توقع «إعلان روما» مع تحالف لفصائل المعارضة

حكومة جنوب السودان توقع «إعلان روما» مع تحالف لفصائل المعارضة
TT

حكومة جنوب السودان توقع «إعلان روما» مع تحالف لفصائل المعارضة

حكومة جنوب السودان توقع «إعلان روما» مع تحالف لفصائل المعارضة

وقّعت جماعات المعارضة الرافضة لاتفاق السلام مع حكومة جنوب السودان، أمس، في العاصمة الإيطالية على «إعلان روما» لوقف الأعمال العدائية ومواصلة الحوار السياسي من أجل المشاركة في العملية السلمية الجارية في البلاد، في وقت ينتظر فيه أن يصل زعيم «الحركة الشعبية» المعارضة رياك مشار إلى جوبا اليوم، لمواصلة الحوار حول القضايا العالقة قبيل تشكيل حكومة الوحدة الوطنية الانتقالية الشهر المقبل.
وجرت المحادثات في روما برعاية الكنيسة بين حكومة جنوب السودان وتحالف المعارضة المعروف اختصاراً بـ«سوما»، الذي يضم رافضي توقيع اتفاق السلام. وأكد الموقعون على «إعلان روما» مجدداً رغبتهم في تعزيز الحوار السياسي من أجل تسهيل المصالحة وتحقيق الاستقرار من خلال معالجة ما سموه «الأسباب الجذرية للنزاع في جنوب السودان». وقالوا إنهم «باتوا على اقتناع بأن الصراع الحالي في البلاد يتطلب مشاركة سياسية شاملة من أجل تحقيق سلام شامل ومستدام مع غير الموقعين على اتفاق السلام. اتفقنا على أن يستمر الحوار تحت رعاية الكنيسة الكاثوليكية بالتشاور مع الهيئة الحكومية للتنمية في شرق أفريقيا (إيغاد) وبدعم من المنظمات الإقليمية والمجتمع الدولي».
واستضافت جمعية «سانت إيجيديو» الكاثوليكية المحادثات خلال يومي السبت والأحد في روما، حيث وقّع من الجانب الحكومي برنابا مريال بنجامين مستشار الرئيس سلفا كير للشؤون الخارجية، وأعضاء مجلس تحالف المعارضة الجنرال توماس سيريلو سوكا، والجنرال بول ملونق، وفاقان أموم اوكيج، بجانب قادة آخرين. وشهد على توقيع الاتفاقية ممثلو «الحركة الشعبية» في المعارضة بزعامة رياك مشار و«الحركة الوطنية الديمقراطية» بقيادة لام اكول وهيئة «إيغاد» بصفة مراقب.
وتشكّل تحالف المعارضة من 9 مجموعات في فبراير (شباط) 2018. ومن أبرز قادته رئيس الأركان السابق في جيش جنوب السودان بول ملونق الذي يتزعم «جبهة جنوب السودان المتحدة»، ورئيس «جبهة الخلاص» توماس سيريلو، والأمين العام السابق لحزب «الحركة الشعبية» الحاكم باقان أموم. وتخوض «جبهة الخلاص» عمليات عسكرية منذ عام 2018 في مناطق ولاية نهر ياي، ويطالب زعيمها توماس سيريلو بمعالجة جذور الصراع والاتفاق على نظام فيدرالي، رافضاً اتفاق تقاسم السلطة الذي وقعته الحكومة مع فصائل أخرى بما فيها الحركة التي يتزعمها رياك مشار.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».