«مَغرب لاَ يَغرب» ثمرة تعاون بين لطفي بوشناق والشاعرة المغربية سميرة فرجي

لطفي بوشناق  -  سميرة فرجي
لطفي بوشناق - سميرة فرجي
TT

«مَغرب لاَ يَغرب» ثمرة تعاون بين لطفي بوشناق والشاعرة المغربية سميرة فرجي

لطفي بوشناق  -  سميرة فرجي
لطفي بوشناق - سميرة فرجي

أطلق الفنان التونسي لطفي بوشناق عملاً غنائياً جديداً يحتفي بالمغرب، تحت عنوان «مَغرب لا يَغرب»، جاء ثمرة تعاون فني جمعه بالشاعرة المغربية سميرة فرجي.
وتتغنى قصيدة «مغرب لا يغرب»، وهي من العمودي الفصيح، بـوطن الفراديس الذي تَنَزَّلَ من جِنانِ السماء وتفرد بالمكارم، جبالٌ شامخاتٌ وبحارٌ لا تنضب نفائسُها، وترابٌ حرٌّ فياضٌ مخضبٌ بدمِ الحماة السالفين، ورمالٌ سافياتٌ يزهو بها النخلُ الوفي، ودروعٌ واقياتٌ وأيادٍ من حريرٍ ناعمٍ ومن حديدٍ ساخن لتحقيق الأمن والسلام.
وتنطلق الأغنية بمطلع يقول: «وطنٌ تَنَزَّلَ من جِنانِ سمائِهِ - للهِ مِنْ وَطَنٍ يطيبُ ويعذبُ - وطنٌ تفَرَّدَ بالمكارمِ والعُلا - قمرٌ على مرِّ الزمانِ وكَوكَبُ - أزِلِ الغِشا وانظُرْ إليَّ لكي ترى - ينبوعَ سِحرٍ في عيونِكَ يسْكَبُ - فأنا الجناحُ، أنا العطاءُ، أنا الوفا - وأنا الغفورُ، أنا الرحيمُ، أنا الأبُ - وأنا الجبال الشامخاتُ أنا المدى - وأنا البحارُ نفائسا لا تنضُبُ - وأنا التراب الحُرُّ فياضُ السَّخا - بدم الحماة السالفينَ مخضَّبُ - وأنا الرمال السَّافياتُ على الرُّبى - يزهو بها النخل الوفي الأحدَب - وأنا الدروع الواقيات أنا الحمى - وأنا السلام على جبينك يُكتب - وأنا أياد من حرير ناعم - ترعاك في جُنح الظلام وتتعبُ».
وفضلاً عن كلمات الشاعرة المغربية والصوت القوي والأداء المميز للفنان التونسي، نكون مع فيديو مصور للأغنية، مدته خمس دقائق و38 ثانية، يبرز جمال المغرب وتنوعه الطبيعي ومسلسل النمو الذي يسير فيه، على مختلف الأصعدة.
وأكد بوشناق قيمته كواحد من الفنانين المتميزين في المشهد الفني العربي، هو الذي جال في مسيرته الفنية الطويلة والحافلة بين الأغنية الحديثة والموروث الشعبي التونسي، كما تغنّى بعدد من القضايا العالمية والعربية، فيما تنتمي فرجي إلى «زمرة المحامين الشعراء»، التي لم يمنعها انحدارها من حقل الدراسات القانونية من «كتابة أشعارها بإيقاعات شجية وبلاغة رشيقة تكشف عن معرفة عميقة بالشعر العربي وتمكُنٍ قوي من المرجعيات الشعرية الكبرى».



«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم
TT

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم

حقق فيلم الرعب والإثارة «يوم 13» مفاجأة خلال الأيام الماضية في شباك التذاكر بمصر، حيث حصد أعلى إيراد يومي متفوقاً على فيلم «هارلي» لمحمد رمضان، الذي لا يزال محتفظاً بالمركز الأول في مجمل إيرادات أفلام موسم عيد الفطر محققاً ما يزيد على 30 مليون جنيه مصري حتى الآن (نحو مليون دولار أميركي)، بينما يطارده في سباق الإيرادات «يوم 13» الذي حقق إجمالي إيرادات تجاوزت 20 مليون جنيه حتى الآن.
ويعد «يوم 13» أول فيلم عربي بتقنية ثلاثية الأبعاد، وتدور أحداثه في إطار من الرعب والإثارة من خلال عز الدين (يؤدي دوره الفنان أحمد داود) الذي يعود من كندا بعد سنوات طويلة باحثاً عن أهله، ويفاجأ بعد عودته بالسمعة السيئة لقصر العائلة المهجور الذي تسكنه الأشباح، ومع إقامته في القصر يكتشف مغامرة غير متوقعة. الفيلم من تأليف وإخراج وائل عبد الله، وإنتاج وتوزيع شركته وشقيقه لؤي عبد الله «أوسكار»، ويؤدي بطولته إلى جانب أحمد داود كل من دينا الشربيني، وشريف منير، وأروى جودة، كما يضم عدداً من نجوم الشرف من بينهم محمود عبد المغني، وفرح، وأحمد زاهر، ومحمود حافظ، وجومانا مراد، ووضع موسيقاه هشام خرما.
وقال مخرج الفيلم وائل عبد الله في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إنه ليس متفاجئاً بالإيرادات التي حققها الفيلم، ولكنه كان متخوفاً من الموسم نفسه ألا يكون جيداً، قائلاً إن «إقبال الجمهور حطم مقولة إن جمهور العيد لا يقبل إلا على الأفلام الكوميدية، وإنه يسعى للتنوع ولوجود أفلام أخرى غير كوميدية، وإن الفيصل في ذلك جودة الفيلم، مؤكداً أن الفيلم احتل المركز الأول في الإيرادات اليومية منذ انتهاء أسبوع العيد».
وكشف عبد الله أن الفيلم استغرق عامين، خلاف فترات التوقف بسبب جائحة كورونا، وأنه تضمن أعمال غرافيك كبيرة، ثم بعد ذلك بدأ العمل على التقنية ثلاثية الأبعاد التي استغرق العمل عليها عشرة أشهر كاملة، مؤكداً أنه درس طويلاً هذه التقنية وأدرك عيوبها ومميزاتها، وسعى لتلافي الأخطاء التي ظهرت في أفلام أجنبية والاستفادة من تجارب سابقة فيها.
وواصل المخرج أنه كان يراهن على تقديم الفيلم بهذه التقنية، لا سيما أن أحداً في السينما العربية لم يقدم عليها رغم ظهورها بالسينما العالمية قبل أكثر من عشرين عاماً، موضحاً أسباب ذلك، ومن بينها ارتفاع تكلفتها والوقت الذي تتطلبه، لذا رأى أنه لن يقدم على هذه الخطوة سوى أحد صناع السينما إنتاجياً وتوزيعياً، مشيراً إلى أن «ميزانية الفيلم وصلت إلى 50 مليون جنيه، وأنه حقق حتى الآن إيرادات وصلت إلى 20 مليون جنيه».
ورغم عدم جاهزية بعض السينمات في مصر لاستقبال الأفلام ثلاثية الأبعاد، فقد قام المخرج بعمل نسخ «2 دي» لبعض دور العرض غير المجهزة، مؤكداً أن استقبال الجمهور في القاهرة وبعض المحافظات للفيلم لم يختلف، منوهاً إلى أن ذلك سيشجع كثيراً على تقديم أفلام بتقنية ثلاثية الأبعاد في السينما العربية.