ليفربول يتخطى وولفرهامبتون ويتصدر الدوري الإنجليزي

سيتي يسقط في فخ التعادل بنيوكاسل... وآرسنال يفوز على ليستر بشق الأنفس... وتشيلسي يتخطى برايتون برباعية بالمر

كاي هافيرتز يختتم رباعية آرسنال في شباك ليستر (د.ب.أ)
كاي هافيرتز يختتم رباعية آرسنال في شباك ليستر (د.ب.أ)
TT

ليفربول يتخطى وولفرهامبتون ويتصدر الدوري الإنجليزي

كاي هافيرتز يختتم رباعية آرسنال في شباك ليستر (د.ب.أ)
كاي هافيرتز يختتم رباعية آرسنال في شباك ليستر (د.ب.أ)

واصل ليفربول انطلاقته مع مدربه الجديد أرني سلوت وفاز على ملعب وولفرهامبتون بهدفين مقابل هدف ويتصدر الدوري الإنجليزي، واكتفى مانشستر سيتي حامل اللقب في آخر 4 مواسم، بالتعادل مع مضيفه نيوكاسل 1 - 1، السبت، في افتتاح المرحلة السادسة من الدوري الإنجليزي لكرة القدم، وذلك بعد أيام من خسارة لاعب وسطه الإسباني رودري حتى نهاية الموسم، بسبب الإصابة في ركبته. وكان رودري (28 عاماً) أصيب بقطع في الرباط الصليبي، خلال التعادل الأخير ضد آرسنال 2 - 2 في الدوري، فلعب أمام الدفاع الثلاثي ريكو لويس، والكرواتي ماتيو كوفاتشيتش، والألماني المخضرم إيلكاي غوندوغان.

ووصف المدرب الإسباني لمانشستر سيتي جوسيب غوارديولا، رودري، الذي لم يهزم في آخر 52 مباراة له في الدوري الإنجليزي الممتاز منذ فبراير (شباط) 2023، بأنه «لا يمكن تعويضه»، لكنه تعهد بإيجاد حلّ جماعي. ودفع غوارديولا بالشاب ريكو لويس مكان رودري إلى جانب الكرواتي ماتيو كوفاتشيتش. لكن سيتي افتقر إلى السيطرة والاتزان اللذين يوفرهما الدولي الإسباني غالباً على الكرة، سواء دفاعياً أو هجومياً.

وقال غوارديولا: «الأمر دائماً صعب هنا مع قوتهم البدنية ويدافعون بعمق. أتيحت لنا الفرص لكن (نيك) بوب (حارس المرمى) كان رائعاً، لذا اكتفينا بنقطة واحدة». وأضاف: «اتخذنا قرارات سيئة (بالفرص) لنجعل النتيجة 2 - 0». ورغم سيطرة صاحب الأرض لفترات في الشوط الأول، افتتح سيتي التسجيل عبر قلب دفاعه الكرواتي يوشكو غفارديول بعد تسديدة جميلة في الزاوية، ومجهود جيد لجاك غريليش على الجهة اليسرى في الدقيقة 35.

إيدي هاو وحارسه بوب وفرحة التعادل مع سيتي (أ.ف.ب)

في الثاني، أدرك نيوكاسل التعادل عبر الشاب أنتوني غوردون الذي حصل على ركلة جزاء وترجمها في شباك البرازيلي إيدرسون في الدقيقة 58. وإلى جانب رودري، غاب عن تشكيلة المدرب الإسباني غوارديولا لاعب الوسط الهجومي كيفن دي بروين. وبعد أن سجل 10 أهداف في أول 5 مباريات، صام الهداف النرويجي الفتاك إيرلينغ هالاند في حالة نادرة هذا الموسم. ولم يخسر سيتي في آخر 29 مباراة بالدوري.

وفرط آرسنال في تقدمه بهدفين، لكنه سجل بعدها هدفين في الوقت المحتسب بدل الضائع ليفوز 4 - 2 على ضيفه ليستر سيتي في الدوري الإنجليزي. وكان فريق المدرب ميكل أرتيتا متفوقاً على ليستر سيتي في الشوط الأول، بعدما سجل غابرييل مارتينيلي أول أهدافه هذا الموسم، ليضع النادي اللندني في المقدمة بعد 20 دقيقة من البداية. ثم مرر مارتينيلي الكرة إلى لياندرو تروسارد ليسجل الهدف الثاني لآرسنال في الوقت المحتسب بدل الضائع للشوط الأول.

ولم يكن هناك أي وجود لليستر في الشوط الأول، لكنه حصل على فرصة العودة للمباراة عندما أرسل جيمس جاستن ركلة حرة وجدت طريقها إلى مرمى ديفيد رايا حارس آرسنال في الدقيقة 47، ثم أحرز جاستن هدف التعادل في الدقيقة 63، ليصعق أصحاب الأرض. لكن آرسنال لم يستسلم وسجل تروسارد من ركلة ركنية نفذها بوكايو ساكا في الدقيقة الرابعة من الوقت المحتسب بدل الضائع، قبل أن يضمن كاي هافرتز النقاط الثلاث.

سوبر هاتريك لبالمر

وتابع تشيلسي صحوته بفوزه الثالث على التوالي، وكان على حساب ضيفه برايتون 4 - 2 سجلها الدولي كول بالمر. وفرض بالمر نفسه نجماً للمباراة بتسجيله رباعية للنادي اللندني في الدقائق 21 و28 من ركلة جزاء و31 و41، وبات أول لاعب في تاريخ الدوري الإنجليزي الممتاز يسجل رباعية في الشوط الأول، حسب «أوبتا» للإحصائيات. وسجل المدافع الدولي الإسباني مارك كوكوريا الهدف الخامس في الدقيقة 69، لكنه ألغي بداعي التسلل. وهو الفوز الثالث على التوالي للنادي اللندني والرابع هذا الموسم، بينما مُني برايتون بخسارته الأولى هذا الموسم، والأولى بعد 3 تعادلات متتالية.

وقلب إيفرتون الطاولة على ضيفه كريستال بالاس، عندما حوّل تخلفه بهدف للمدافع الدولي مارك غويهي في الدقيقة العاشرة إلى فوز بهدفين لدوايت ماكنيل في الدقيقتين 47 و54. وهو الفوز الأول لإيفرتون هذا الموسم، فتخلص من المركز الأخير وصعد إلى المركز الخامس عشر، بينما تراجع كريستال بالاس إلى المركز السابع عشر.

وحقق فولهام فوزاً ثميناً على مضيفه نوتنغهام فورست بهدف وحيد سجله مهاجمه المكسيكي راؤول خيمينيس في الدقيقة 51 من ركلة جزاء. وتعادل برنتفورد مع وستهام بهدف للكاميروني براين مبويمو في الدقيقة الأولى، مقابل هدف للعملاق الدولي التشيكي توماس سوتشيك في الدقيقة 54. سيتي افتقر إلى السيطرة والاتزان اللذين يوفرهما رودري غالباً على الكرة سواء دفاعياً أو هجومياً


مقالات ذات صلة

«نقاشات إيجابية» بين ليفربول ووكيل محمد صلاح

رياضة عالمية محمد صلاح (د.ب.أ)

«نقاشات إيجابية» بين ليفربول ووكيل محمد صلاح

يتواصل نادي ليفربول الإنجليزي مع وكيل أعمال محمد صلاح مهاجم الفريق، ويتردد أن المناقشات إيجابية بين الطرفين بشأن تجديد التعاقد.

«الشرق الأوسط» (ليفربول)
رياضة عالمية روبن أموريم (أ.ب)

«التدوير السريع» سلاح أموريم ليستوعب لاعبو يونايتد أفكاره

يشعر روبن أموريم، المدير الفني الجديد لفريق مانشستر يونايتد الإنجليزي لكرة القدم، بأن عملية التدوير خلال الشهر المقبل ستساعد في تسريع استيعاب اللاعبين طريقته.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية كيران ماكينا مدرب إبسويتش (رويترز)

هدوء في إبسويتش تاون بعد انطلاقة مريرة بالبريميرليغ

ربما كان إبسويتش تاون يتساءل عن مدى صعوبة الأمور بعد فشله في الفوز خلال أول 10 مباريات بالدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم هذا الموسم

«الشرق الأوسط» (إنجلترا)
رياضة عالمية بيب غوارديولا (د.ب.أ)

غوارديولا: سأبحث عن طريقة ليفوز السيتي

قال بيب غوارديولا مدرب مانشستر سيتي إنه يتحمل مسؤولية إعادة مسار موسم فريقه للطريق الصحيح بعد تلقيه الهزيمة الخامسة على التوالي يوم السبت الماضي.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية إيثان نوانيري (أ.ب)

أرتيتا: نوانيري يمنح آرسنال «كل الأسباب» للاستعانة به

اعترف ميكيل أرتيتا، المدير الفني لفريق آرسنال، بأنه أصبح من الصعب مقاومة إغراء الدفع باللاعب الشاب إيثان نوانيري رغم سباق المنافسة على لقب الدوري الإنجليزي.

«الشرق الأوسط» (لندن)

خسائر مانشستر سيتي... هل هي نهاية حقبة؟

بيب غوارديولا تلقى الهزيمة الخامسة توالياً في كل المسابقات (أ.ف.ب)
بيب غوارديولا تلقى الهزيمة الخامسة توالياً في كل المسابقات (أ.ف.ب)
TT

خسائر مانشستر سيتي... هل هي نهاية حقبة؟

بيب غوارديولا تلقى الهزيمة الخامسة توالياً في كل المسابقات (أ.ف.ب)
بيب غوارديولا تلقى الهزيمة الخامسة توالياً في كل المسابقات (أ.ف.ب)

فاز مانشستر سيتي بمباريات أقل من سان مارينو في الشهر الماضي.

من حين إلى آخر، يخرج الدوري الإنجليزي الممتاز بنتيجة زلزالية حقيقية تبدو كأنها ترمز إلى نهاية حقبة.

تتبادر إلى الأذهان هزيمة ليفربول 7 - 2 أمام آستون فيلا في عام 2020، وكذلك هزيمة مانشستر يونايتد 5 - 0 أمام نيوكاسل في التسعينات. إن رؤية أبطال إنجلترا الحاليين مهانين ومذلولين بهذه الطريقة حدث نادر جداً.

الأمر ليس علماً حتمياً دقيقاً، فقد فاز يونايتد بالدوري الإنجليزي الممتاز في ذلك الموسم، ومانشستر سيتي لديه عادة اكتساح كل المنافسين في النصف الثاني من الموسم، لكن هزيمته الساحقة 4 - 0 على أرضه أمام توتنهام هوتسبير ذات عواقب وخيمة، كما مشهد أحد أعظم العقول الإدارية في اللعبة وهو عاجز عن إيقافها.

هناك كثير من الأسباب التي تجعل فريق بيب غوارديولا عرضة للخطأ، على وجه التحديد 16 سبباً، وفقاً لمراسل شبكة «The Athletic» في سيتي، سام لي، ولكن من الصعب تجاهل الإصابات وتقدم الفريق في السن.

كانت أهداف إيرلينغ هالاند غطاءً لنواقص (منذ رمي الكرة على رأس غابرييل، سجل هدفين فقط من 6 أهداف متوقعة)، ولكن دون رودري وماتيو كوفاسيتش، ومع كفاح إلكاي غندوغان وكايل ووكر وفيل فودين من أجل استعادة لياقتهم، يمتلك سيتي مركزاً أكثر ليونة من الحلوى الذائبة يسمح بـ2.8 «فرصة كبيرة»، محددة من قبل شبكة «أوبتا»، في المباراة الواحدة، وهذا نحو ضعف أكبر عدد من الفرص التي استقبلها الفريق سابقاً تحت قيادة غوارديولا. إنهم معرضون للخطر بشكل لم يسبق له مثيل تحت قيادة مدربهم الإسباني.

وقد كشفهم توتنهام، خصوصاً من خلال ديان كولوسيفسكي الماهر، وجيمس ماديسون المتجدد.

على الرغم من كل أوجه القصور التي يعاني منها سيتي، فإن خطة أنجي بوستيكوغلو التمركزية كانت ضربة عبقرية، حيث انتقل كولوسيفسكي بشكل مفاجئ إلى الطرف وأُحضر ماديسون لاستغلال الثغرات التي فُتحت عبر هجمة زملائه في الفريق.

لم يكن هذا تكتيكاً جديداً من بوستيكوغلو (الذي سنفترض أنه لم يعد تحت خطر الإقالة بعد الآن)، وقد حدد كيف يجر توتنهام مدافعي سيتي في اتجاهات لم يرغبوا بالتوجه إليها.