حصن «تيفتون» التاريخي غرب روسيا للبيع مقابل 100 ألف دولار

شُيّدت قلعة حصن تيفتون خلال النصف الأول من القرن الرابع عشر عام 1330
شُيّدت قلعة حصن تيفتون خلال النصف الأول من القرن الرابع عشر عام 1330
TT

حصن «تيفتون» التاريخي غرب روسيا للبيع مقابل 100 ألف دولار

شُيّدت قلعة حصن تيفتون خلال النصف الأول من القرن الرابع عشر عام 1330
شُيّدت قلعة حصن تيفتون خلال النصف الأول من القرن الرابع عشر عام 1330

يصبح بيع بعض المعالم القديمة التي لا تُقدر بثمن، لجهة قيمتها التاريخية، وسيلة مناسبة لتوفير التمويل الضروري لإعادة ترميم هذا المعلم أو ذاك، والحفاظ عليه شاهداً على التاريخ للأجيال القادمة.
«قلعة/ حصن تيفتون» في مقاطعة كاليننغراد غرب روسيا، واحد من تلك المعالم التي يُعول على توفير تمويل لترميمها، من أموال مالك جديد لها، قد يظهر نتيجة المزاد الثاني الذي تُعرض فيه هذه القلعة/ الحصن. إذ أعلنت سلطات مقاطعة كاليننغراد أخيراً عرض القلعة للبيع عبر مزاد إلكتروني، بسعر أولي 6 ملايين و334 ألف روبل روسي (نحو 105 آلاف دولار أميركي). ويتعين على المالك الجديد تخصيص أموال لتمويل مختلف أعمال الصيانة التي تحتاجها مباني القلعة وأقسامها، بعد خراب تعرضت له مع مرور الوقت. ومن شروط المشاركة في المزاد الحفاظ على معالم القلعة، وعدم تخريبها، نظراً لأنها مدرجة على قامة المعالم التاريخية.
وشُيّدت قلعة/ حصن تيفتون، في مدينة باغريتيونفسك في كاليننغراد خلال النصف الأول من القرن الرابع عشر (عام 1330). وهو عبارة عن حصن حجري على شكل مربع، يحيط به خندق دفاعي، مع جسور متحركة عند مداخله التي شُيّدت على شكل بوابات (شبكة حديدية). كانت القلعة/ الحصن شاهداً على واحدة من أكبر وأكثر معارك «حرب التحالف الرابع» دموية، إبان الصراع عامي 1806 و1807 في أوروبا الغربية، عندما بدأ تشكيل تحالف ضد الإمبراطورية الفرنسية، شاركت فيه روسيا وبروسيا وساكسونيا وبريطانيا العظمى. إذ التقت جيوش الأطراف المتنازعة قرب الحصن، ونشبت بينها معركة يومي 26 و27 يناير (كانون الثاني) عام 1807. سقط فيها نحو 50 ألف قتيل من الجانبين، من دون أن يحقق أي منهما النصر على الآخر.
وهذا ثاني مزاد تُعرض القلعة/ الحصن عبره للبيع. وقد عرضتها سلطات كاليننغراد أول مرة في مزاد صيف عام 2018. وكان السعر الأولي حينها 9.73 مليون روبل (نحو 150 ألف دولار). إلّا أنّ أحداً لم يتقدم بطلب المشاركة، لذلك أُلغي ذلك المزاد. ويبدو أنّ سلطات كاليننغراد قرّرت تخفيض السعر في المزاد الجديد، الحالي، لإغراء الأثرياء هواة المعالم الأثرية وتحفيزهم على المشاركة في المزاد.


مقالات ذات صلة

بمليوني دولار... بيع قطعة نقود رومانية نادرة تحمل صورة بروتوس

يوميات الشرق تم بيع القطعة النادرة بـ2.09 مليون دولار ضمن مزاد في جنيف (أ.ف.ب)

بمليوني دولار... بيع قطعة نقود رومانية نادرة تحمل صورة بروتوس

بيعت قطعة نقود ذهبية رومانية نادرة جداً تحمل صورة بروتوس، أحد المشاركين في قتل يوليوس قيصر، لقاء 2.09 مليون دولار ضمن مزاد أقيم الاثنين في جنيف

«الشرق الأوسط» (جنيف)
يوميات الشرق بقايا كائنات بحرية يتجاوز عمرها 56 مليون عام وتعود لعصر الإيوسيني المبكر في طبقات لصخور جيرية (الشرق الأوسط)

اكتشاف تاريخي لبقايا كائنات بحرية في السعودية عمرها 56 مليون سنة

أعلنت هيئة المساحة الجيولوجية في السعودية اليوم (الأحد)، عن اكتشاف لبقايا كائنات بحرية يتجاوز عمرها 56 مليون عام وتعود للعصر الإيوسيني المبكر.

«الشرق الأوسط» (جدة)
يوميات الشرق معرض يحكي قصة العطور في مصر القديمة (وزارة السياحة والآثار المصرية)

معرض أثري يتتبع «مسيرة العطور» في مصر القديمة

يستعيد المتحف المصري بالتحرير (وسط القاهرة) سيرة العطر في الحضارة المصرية القديمة عبر معرض مؤقت يلقي الضوء على صناعة العطور في مصر القديمة.

محمد الكفراوي (القاهرة )
يوميات الشرق الفيلا تدلّ على «أسلوب حياة فاخر» (تيفونت أركيولوجي)

اكتشاف آثار فيلا رومانية فاخرة على الأرض البريطانية

اكتشف علماء آثار و60 متطوّعاً فيلا رومانية تدلّ على «أسلوب حياة فاخر»، وذلك في مقاطعة يلتشاير البريطانية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق الحنة ترمز إلى دورة حياة الفرد منذ ولادته وحتى وفاته (الفنان العماني سالم سلطان عامر الحجري)

الحناء تراث عربي مشترك بقوائم «اليونيسكو» 

في إنجاز عربي جديد يطمح إلى صون التراث وحفظ الهوية، أعلنت منظمة «اليونيسكو»، الأربعاء، عن تسجيل عنصر «الحناء» تراثاً ثقافياً لا مادياً.


مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)
TT

مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)

انشغلت الأوساط الفنية في فرنسا بخبر تدهور صحة الممثلة المعتزلة بريجيت باردو ودخولها وحدة العناية المركزة في مستشفى «تولون»، جنوب البلاد. يحدث هذا بينما يترقب المشاهدون المسلسل الذي يبدأ عرضه الاثنين المقبل، ويتناول الفترة الأولى من صباها، بين سن 15 و26 عاماً. واختيرت الممثلة جوليا دو نونيز لأداء الدور الرئيسي في المسلسل الذي أخرجه الزوجان دانييل وكريستوفر تومسون، نظراً للشبه الكبير بينها وبين باردو في شبابها.
وكشف مقربون من الممثلة أنها تعاني من ضيق في التنفس، لكنها رفضت الاستمرار في المستشفى وأصرت على أن تعود إلى منزلها في بلدة «سان تروبيه»، وهي المنطقة التي تحولت إلى وجهة سياحية عالمية بفضل إقامة باردو فيها. إنها الممثلة الفرنسية الأولى التي بلغت مرتبة النجومية خارج حدود بلادها وكانت رمزاً للإغراء شرقاً وغرباً. وقد قدمت لها عاصمة السينما هوليوود فرص العمل فيها لكنها اكتفت بأفلام قلائل وفضلت العودة إلى فرنسا.

جوليا في دور بريجيت باردو (القناة الثانية للتلفزيون الفرنسي)

حال الإعلان عن نقلها إلى المستشفى، باشرت إدارات الصحف تحضير ملفات مطولة عن النجمة المعتزلة البالغة من العمر 88 عاماً. ورغم أنها كانت ممثلة برعت في أدوار الإغراء فإن 10 على الأقل من بين أفلامها دخلت قائمة أفضل ما قدمته السينما الفرنسية في تاريخها. وهي قد اختارت أن تقطع تلك المسيرة، بقرار منها، وأن تعلن اعتزالها في عام 1970 لتتفرغ لإدارة جمعية تعنى بالحيوانات وتتصدى لإبادتها لأسباب مادية، مثل الحصول على الفراء والعاج. ومن خلال شهرتها واتصالاتها برؤساء الدول تمكنت من وقف تلك الحملات في بلاد كثيرة.
وفي المسلسل الجديد الذي تعرضه القناة الثانية، وهي الرسمية، حاولت الممثلة الشابة جوليا دو نونيز أن تجسد شخصية تلك الطفلة التي تحولت من مراهقة مشتهاة إلى امرأة طاغية الفتنة. كما أعادت جوليا إلى الأذهان عدداً من المشاهد الشهيرة التي انطبعت في ذاكرة الجمهور لبريجيت باردو التي قدمها المخرج روجيه فاديم في فيلم «وخلق الله المرأة»، ثم تزوجها. وهي المرحلة التي ظهرت فيها «الموجة الجديدة» في السينما وكانت باردو أحد وجوهها.
لم يكن فاديم الرجل الأول والوحيد في حياتها. بل إن نصيرات حقوق المرأة يعتبرن بريجيت باردو واحدة من أبرز الفرنسيات اللواتي تمسكن بمفهوم الحرية وخرجن على التقاليد. لقد لعبت أدوار المرأة المغرية لكنها عكست وجهاً لم يكن معروفاً من وجوه المرأة المعاصرة.