ولي عهد أبوظبي يناقش أوضاع المنطقة مع رئيس وزراء اليابان

شينزو آبي في ثانية محطات جولته الخليجية بعد الرياض

ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ورئيس وزراء اليابان شينزو آبي في قصر الوطن (أ.ب)
ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ورئيس وزراء اليابان شينزو آبي في قصر الوطن (أ.ب)
TT

ولي عهد أبوظبي يناقش أوضاع المنطقة مع رئيس وزراء اليابان

ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ورئيس وزراء اليابان شينزو آبي في قصر الوطن (أ.ب)
ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ورئيس وزراء اليابان شينزو آبي في قصر الوطن (أ.ب)

أجرى ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان محادثات، اليوم (الاثنين)، مع رئيس وزراء اليابان شينزو آبي الذي يقوم بزيارة رسمية للإمارات، ثانية محطات جولته الخليجية بعد السعودية.
وتناول الجانبان خلال الجلسة التي عقدت في قصر الوطن بالعاصمة الإماراتية، العلاقات الثنائية وسبل دعمها وتعزيزها في كل المجالات، إضافة إلى الأوضاع في منطقتي الخليج العربي والشرق الأوسط، والقضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك.
وأكد الشيخ محمد بن زايد أن «العلاقات بين الإمارات واليابان متجذرة وعميقة، وشهدت قفزات نوعية مهمة في مجالات التجارة والطاقة والاستثمار والتكنولوجيا والفضاء والتعليم وغيرها، خلال العقود الماضية»، مشيراً إلى أن «ما يُكسب العلاقات بين الإمارات واليابان أهمية خاصة أنهما تعبران عن نموذجين تنمويين بارزين على المستويين الإقليمي والعالمي، وتتفقان في منظومة القيم الحضارية الداعية إلى التسامح والتعايش والحوار ونبذ التطرف والإرهاب والكراهية والعنصرية أياً كان مصدرها»، كما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية.
وأوضح أن «ثمة أوضاعاً دقيقة ومعقدة تمر بها منطقتا الخليج العربي والشرق الأوسط، تحتاج إلى الحكمة في التعامل معها، للحفاظ على الأمن والاستقرار في منطقة ذات أهمية استراتيجية كبيرة بالنسبة إلى الأمن والسلم العالميين»، مؤكداً أن «تدخل بعض القوى الإقليمية في الشؤون الداخلية للدول العربية هي من أهم وأخطر مصادر التوتر والصراع وعدم الاستقرار في المنطقة».
ورحّب ولي عهد أبوظبي بموقف اليابان الخاص بإرسال قوات الدفاع الذاتي البحرية إلى الشرق الأوسط، بهدف تأمين سفنها وحماية إمداداتها النفطية، مؤكدا أن هذا «يتماشى مع موقف الإمارات الداعم لكل خطوة تسهم في سلامة الملاحة وحريتها في المنطقة، ويتوافق مع سياسة الدولة الداعمة لترسيخ ركائز الأمن والاستقرار في المنطقة».
من جانبه، أشار رئيس وزراء اليابان إلى حرص بلاده على تطوير علاقاتها وشراكاتها الاستراتيجية مع دولة الإمارات على مختلف المستويات «لما تمثله من نموذج تنموي وحضاري متميز في المنطقة والعالم»، مؤكداً دور أبوظبي «المهم والمحوري في السعي من أجل التنمية المستدامة والسلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط».
وقال إن بلاده قلقة حيال تطورات الأوضاع التي تشهدها المنطقة، مشيراً إلى أن طوكيو ستواصل جهودها الدبلوماسية لخفض حدة التطورات في المنطقة وقرارها إرسال قوات دفاع ذاتي لتأمين سلامة الملاحة البحرية في الشرق الأوسط.
وثمّن شينزو آبي «منح الشركات اليابانية الوطنية امتيازات النفط والاستكشافات في دولة الإمارات» التي واصلت «تزويد اليابان باحتياجاتها من الإمدادات النفطية».
من جانب آخر، شهد الشيخ محمد بن زايد وشينزو آبي مراسم توقيع اتفاق للتعاون بين البلدين في مجال الطاقة، وذلك لتخزين أكثر من 8.1 مليون برميل من النفط الخام في مرافق تخزين يابانية.
وبحسب وكالة الأنباء الإماراتية (وام)، فإن الاتفاق - الذي يمتد ثلاث سنوات -يتمثل تجديداً وتوسيعاً لاتفاق سابق بين الطرفين لتخزين النفط الخام انتهت عام 2019، وتستطيع من خلاله شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) تخزين النفط الخام في مرافق يابانية وبيعه لعملائها، على أن توفر كميات محددة منه للسوق اليابانية في حال حصول نقص في إمدادات النفط في اليابان.



«كوب 16» في الرياض: 35 قراراً لمكافحة التصحر

صورة جماعية للمشاركين في مؤتمر «كوب 16» في اختتام أعماله (واس)
صورة جماعية للمشاركين في مؤتمر «كوب 16» في اختتام أعماله (واس)
TT

«كوب 16» في الرياض: 35 قراراً لمكافحة التصحر

صورة جماعية للمشاركين في مؤتمر «كوب 16» في اختتام أعماله (واس)
صورة جماعية للمشاركين في مؤتمر «كوب 16» في اختتام أعماله (واس)

اختتم مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر (كوب 16) اجتماعاته في الرياض، أمس، بالموافقة على 35 قراراً حول مواضيع محورية تسهم في الحد من تدهور الأراضي ومكافحة الجفاف.

وحقَّقت الدول في «كوب 16» تقدماً ملحوظاً في وضع الأسس لإنشاء نظام عالمي لمكافحة الجفاف مستقبلاً. كما تم التعهد بتقديم أكثر من 12 مليار دولار.

وأكَّد رئيس الدورة الـ16 للمؤتمر، وزير البيئة والمياه والزراعة السعودي المهندس عبد الرحمن الفضلي، في كلمة ختامية، التزام المملكة مواصلةَ جهودها للمحافظة على النظم البيئية، وتعزيز التعاون الدولي لمكافحة التصحر وتدهور الأراضي، والتصدي للجفاف. وأعرب عن تطلُّع المملكة لأن تُسهمَ مخرجات هذه الدورة في إحداث نقلة نوعية تعزّز الجهود المبذولة في هذا الصدد.