ليبرمان يهاجم القائمة العربية ونتنياهو وغانتس

TT

ليبرمان يهاجم القائمة العربية ونتنياهو وغانتس

هاجم أفيغدور ليبرمان، زعيم حزب «إسرائيل بيتنا»، أمس السبت، القائمة العربية المشتركة، متهماً أعضاءها بتأييد حركة «حماس».
وقال ليبرمان أمس «إن أعضاء القائمة المشتركة يتحدثون علناً عن تأييدهم للمنظمات الإرهابية في المنطقة». وعبّر عن معارضته لأي صفقة سيتم التوصل إليها مع «حماس»، مؤكداً أنه سيرفض أي اتفاق يتم بموجبه الإفراج عن أسرى «حماس» والمنظمات الأخرى في سجون إسرائيل.
واتهم ليبرمان كذلك حزب «أزرق - أبيض» (كحول لفان) بالسعي إلى التحالف مع الأحزاب الأرثوذكسية المتطرفة لدى اليهود وأيضاً مع القائمة المشتركة العربية، مشيراً إلى أن هناك اتصالات تجري من أجل إنشاء هذا التحالف، متحدثاً عن اجتماعات مكثفة عقدت الشهر الماضي لهذا الهدف.
كما اتهم ليبرمان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بالسعي إلى الحصول على الحصانة على حساب المصلحة العامة، مؤكداً أن حزبه سيعمل من أجل منع ذلك، حتى وإن كان ذلك سيتسبب بصراع مع رئيس الكنيست بولي ادلشتاين الذي يجب أن يكون في موضع «يحقق مصلحة الدولة وليس الحزب (ليكود)».
وخلال ندوة ثقافية عُقدت في نتانيا أمس، قال ليبرمان: «إن منصب ادلشتاين ليس بالسياسي»، مضيفاً أنه «غير معني بمناطحته» لكنه مستعد لفعل ذلك «في حال اقتضت الضرورة».
ومن المفترض أن يعلن رئيس الكنيست اليوم الأحد موقفه من تشكيل لجنة تُناط بها مناقشة مسألة الحصانة أو لا، بعد أن يتسلم رسمياً رأي المستشار القانوني للكنيست ايال يينون بهذا الخصوص. ومن المتوقع أن ترفض اللجنة البرلمانية منح نتنياهو الحصانة لأن المعارضة تحظى بأغلبية في الكنيست.
وتشير تصريحات ليبرمان إلى استمرار الخلافات على الساحة الإسرائيلية بشكل يشير إلى صعوبة حسم الانتخابات المقبلة.
وتظهر استطلاعات الرأي الجديدة أنه لا يمكن حسم الانتخابات البرلمانية الإسرائيلية المقررة في 2 مارس (آذار) المقبل، إذ لا يبدو أن التحالفات في معسكري اليمين أو اليسار ستغير خريطة الكتل بشكل كبير. وأظهر أحدث استطلاع أعدته صحيفة «يسرائيل هيوم» العبرية، ونشرته الجمعة، أن تحالف «أزرق أبيض» بزعامة بيني غانتس، سيحتفظ بمكانته كأكبر حزب في الكنيست وسيحصل على 34 مقعداً، ويأتي بعده حزب «ليكود» بزعامة رئيس الوزراء المنتهية ولايته بنيامين نتنياهو كثاني أكبر حزب في الكنيست بحصوله على 30 مقعداً.
أما «القائمة المشتركة» التي تمثل العرب في إسرائيل، فستكون القوة الثالثة في البرلمان الإسرائيلي وتحصل بحسب الاستطلاع على 15 مقعداً، مقابل 7 مقاعد لحزب «يسرائيل بيتينو» برئاسة أفيغدور ليبرمان.
وفيما يتعلق بالأحزاب اليمينية، فإنه للمرة الأولى سيتخطى التحالف الذي يجمع «البيت اليهودي» برئاسة رافي بيرتس و«عوتسماه يهوديت» برئاسة إيتمار بن غفير نسبة الحسم ويحصل على 5 مقاعد، أما حزب «اليمين الجديد» برئاسة نفتالي بنيت فسيتراجع ويحصل على 4 مقاعد فقط، ويحصل حزب «يهدوت هتوراة» المتدين برئاسة يعقوب ليتسمان على 8 مقاعد. أما حزب «شاس» المتدين، برئاسة أرييه درعي، فسيحصل على 7 مقاعد.



مصر: الإفراج عن الناشط السوري ليث الزعبي وترحيله

سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)
سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)
TT

مصر: الإفراج عن الناشط السوري ليث الزعبي وترحيله

سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)
سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)

أفرجت السلطات الأمنية المصرية عن الناشط السوري الشاب ليث الزعبي، بعد أيام من القبض عليه وقررت ترحيله عن مصر، و«هو ما توافق مع رغبته»، بحسب ما كشف عنه لـ«الشرق الأوسط» صديقه معتصم الرفاعي.

وكانت تقارير إخبارية أشارت إلى توقيف الزعبي في مدينة الغردقة جنوب شرقي مصر، بعد أسبوع واحد من انتشار مقطع فيديو له على مواقع التواصل الاجتماعي تضمن مقابلة أجراها الزعبي مع القنصل السوري في القاهرة طالبه خلالها برفع علم الثورة السورية على مبنى القنصلية؛ ما تسبب في جدل كبير، حيث ربط البعض بين القبض على الزعبي ومطالبته برفع علم الثورة السورية.

لكن الرفاعي - وهو ناشط حقوقي مقيم في ألمانيا ومكلف من عائلة الزعبي الحديث عن قضية القبض عليه - أوضح أن «ضبط الزعبي تم من جانب جهاز الأمن الوطني المصري في مدينة الغردقة حيث كان يقيم؛ بسبب تشابه في الأسماء، بحسب ما أوضحت أجهزة الأمن لمحاميه».

وبعد إجراء التحريات والفحص اللازمين «تبين أن الزعبي ليس مطلوباً على ذمة قضايا ولا يمثل أي تهديد للأمن القومي المصري فتم الإفراج عنه الاثنين، وترحيله بحرياً إلى الأردن ومنها مباشرة إلى دمشق، حيث غير مسموح له المكوث في الأردن أيضاً»، وفق ما أكد الرفاعي الذي لم يقدّم ما يفيد بسلامة موقف إقامة الزعبي في مصر من عدمه.

الرفاعي أوضح أن «أتباع (الإخوان) حاولوا تضخيم قضية الزعبي والتحريض ضده بعد القبض عليه ومحاولة تصويره خطراً على أمن مصر، وربطوا بين ضبطه ومطالبته برفع علم الثورة السورية في محاولة منهم لإعطاء القضية أبعاداً أخرى، لكن الأمن المصري لم يجد أي شيء يدين الزعبي».

وشدد على أن «الزعبي طوال حياته يهاجم (الإخوان) وتيار الإسلام السياسي؛ وهذا ما جعلهم يحاولون إثارة ضجة حول قضيته لدفع السلطات المصرية لعدم الإفراج عنه»، بحسب تعبيره.

وتواصلت «الشرق الأوسط» مع القنصلية السورية في مصر، لكن المسؤولين فيها لم يستجيبوا لطلب التعليق، وأيضاً لم تتجاوب السلطات الأمنية المصرية لطلبات توضيح حول الأمر.

تجدر الإشارة إلى أن الزعبي درس في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، وبحسب تقارير إعلامية كان مقيماً في مصر بصفته من طالبي اللجوء وكان يحمل البطاقة الصفراء لطلبات اللجوء المؤقتة، وسبق له أن عمل في المجال الإعلامي والصحافي بعدد من وسائل الإعلام المصرية، حيث كان يكتب عن الشأن السوري.

وبزغ نجم الزعبي بعد انتشار فيديو له يفيد بأنه طالب القنصل السوري بمصر بإنزال عَلم نظام بشار الأسد عن مبنى القنصلية في القاهرة ورفع عَلم الثورة السورية بدلاً منه، لكن القنصل أكد أن الأمر مرتبط ببروتوكولات الدبلوماسية، وأنه لا بد من رفع عَلم الثورة السورية أولاً في مقر جامعة الدول العربية.

ومنذ سقوط بشار الأسد في 8 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، ولم يحدث بين السلطات في مصر والإدارة الجديدة بسوريا سوى اتصال هاتفي وحيد بين وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي ووزير خارجية الحكومة المؤقتة السورية أسعد الشيباني، فضلاً عن إرسال مصر طائرة مساعدات إغاثية لدمشق.