«الحرس الثوري» يعترف بإسقاط طائرة الركاب الأوكرانية

روحاني قال إنه نتيجة «خطأ بشري»... كييف تطالب باعتذار وتعويضات وكندا تشدد على {المحاسبة}

«الحرس الثوري» يعترف بإسقاط طائرة الركاب الأوكرانية
TT

«الحرس الثوري» يعترف بإسقاط طائرة الركاب الأوكرانية

«الحرس الثوري» يعترف بإسقاط طائرة الركاب الأوكرانية

تراجعت إيران عن نفي إسقاط طائرة أوكرانية نتيجة ضغوط دولية واسعة، وأعلنت اليوم، رسمياً، مسؤولية الدفاعات التابعة لـ«الحرس الثوري» عن إسقاط الطائرة، فجر الأربعاء، ما أدى إلى مقتل 176 كانوا على متنها. وذلك بعد وقت قصير على إطلاق صواريخ باليستية على قاعدتين للقوات الأميركية بالأراضي العراقية، إلا أن الرئيس الإيراني حسن روحاني قال إن إسقاط الطائرة جاء «دون قصد، ونتيجة خطأ بشري».
وأدى إسقاط الطائرة إلى مقتل 176 شخصاً كانوا على متنها، ونفت إيران على مدى 72 ساعة فرضيات إسقاط الطائرة، رغم تزايد الأدلة والضغوط الدولية مع تقدم الوقت. وذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» أنها حصلت على شريط فيديو يُظهِر صاروخاً إيرانياً يصطدم بطائرة قرب مطار طهران. ونفت إيران أن تكون الطائرة المنكوبة قد أصيبت بصاروخ، قائلة إن مثل هذه التقارير «حرب نفسية على إيران». وقال «الحرس الثوري» الإيراني، في بيان، إنه سيقدم تفسيراً واعتذاراً عن طريقة التعامل التي أدّت لسقوط الطائرة الأوكرانية. ونقلت «هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية»، عن قيادي بـ«الحرس الثوري»، أن «الحرس» يتحمل المسؤولية كاملة عن حادث الطائرة الأوكرانية، ويقدم تعازيه لأوكرانيا.
جاء ذلك، بعدما اتهمت الولايات المتحدة وكندا التي فقدت 57 مواطناً كانوا على متن الطائرة، إيران، بإسقاطها. وقالت أوتاوا لإيران: «العالم يراقب». وقال الرئيس الإيراني حسن روحاني، على «تويتر»، اليوم، إن إيران «تأسف بشدة لهذا الخطأ الكارثي... دعواتي للعائلات المكلومة. أقدم بالغ تعازيّ».
وقال رئيس الوزراء الكندي جاستين ترودو إن «حكومتنا تتوقع تعاوناً تامّاً من السلطات الإيرانية». وأضاف أن بلاده ما زالت تركز على «المحاسبة والشفافية والعدالة» لأسر الضحايا. كذلك أعلنت كييف أنها تطالب باعتذار وتعويضات عن ضحايا إسقاط طائرتها.
وقال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، على «تويتر»، إن تحقيق القوات المسلحة أظهر أن الطائرة، وهي من طراز «بوينغ 737 - 800» سقطت نتيجة «خطأ بشري، أثناء أزمة ثارت بسبب التهور الأميركي، مما أدى إلى كارثة».
المزيد...



سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
TT

سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)

نقلت وكالة «بلومبرغ» الأميركية للأنباء، أمس (الخميس)، عن مسؤولين في إدارة الرئيس جو بايدن أن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان سيزور المملكة العربية السعودية في نهاية الأسبوع المقبل، على أن يتبعه وزير الخارجية أنتوني بلينكن، في مؤشر إلى سعي واشنطن لتوثيق العلاقات أكثر بالرياض.
وأوضحت الوكالة أن سوليفان يسعى إلى الاجتماع مع نظرائه في كل من السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند في المملكة الأسبوع المقبل. وتوقع مسؤول أميركي أن يستقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان المسؤول الأميركي الرفيع خلال هذه الزيارة. وأضافت «بلومبرغ» أن بلينكن يعتزم زيارة المملكة في يونيو (حزيران) المقبل لحضور اجتماع للتحالف الدولي لهزيمة «داعش» الإرهابي.
ولم يشأ مجلس الأمن القومي أو وزارة الخارجية الأميركية التعليق على الخبر.
وسيكون اجتماع سوليفان الأول من نوعه بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند.
وقال أحد الأشخاص إن الموضوعات الرئيسية ستكون تنويع سلاسل التوريد والاستثمارات في مشروعات البنية التحتية الاستراتيجية، بما في ذلك الموانئ والسكك الحديد والمعادن.
وأوضحت «بلومبرغ» أن الرحلات المتتالية التي قام بها مسؤولون أميركيون رفيعو المستوى تسلط الضوء على أن الإدارة مصممة على توطيد العلاقات بين واشنطن والرياض أخيراً.
وكان سوليفان اتصل بولي العهد الأمير محمد بن سلمان في 11 أبريل (نيسان)، مشيداً بالتقدم المحرز لإنهاء الحرب في اليمن و«الجهود غير العادية» للسعودية هناك، وفقاً لبيان أصدره البيت الأبيض.
وتعمل الولايات المتحدة بشكل وثيق مع المملكة العربية السعودية في السودان. وشكر بايدن للمملكة دورها «الحاسم لإنجاح» عملية إخراج موظفي الحكومة الأميركية من الخرطوم.