تل أبيب تغازل دمشق وتقصف ميليشيات طهران

منظمات إنسانية تدق ناقوس الخطر في إدلب

صدقي المقت في مجدل شمس في الجولان بعد خروجه من السجن في إسرائيل أمس (أ.ف.ب)
صدقي المقت في مجدل شمس في الجولان بعد خروجه من السجن في إسرائيل أمس (أ.ف.ب)
TT

تل أبيب تغازل دمشق وتقصف ميليشيات طهران

صدقي المقت في مجدل شمس في الجولان بعد خروجه من السجن في إسرائيل أمس (أ.ف.ب)
صدقي المقت في مجدل شمس في الجولان بعد خروجه من السجن في إسرائيل أمس (أ.ف.ب)

أعلنت تل أبيب أمس الإفراج المفاجئ عن أسيرين سوريين في بادرة «حسن نية» للرئيس الروسي فلاديمير بوتين قبل أيام من زيارته إلى إسرائيل وجزء من «مغازلة» دمشق لإبعادها عن طهران التي تعرضت ميليشياتها شرق سوريا لقصف فجر أمس.
وفي شهر أبريل (نيسان) الماضي، تعرقلت عملية إطلاق الأسيرين صدقي المقت وأمل فوزي أبو صالح بعد استعادة رفات الجندي الإسرائيلي زخاريا باومل، الذي كان مفقوداً في لبنان منذ اجتياحه في عام 1982، في صفقة أشرفت عليها روسيا. وأعلنت الحكومة الإسرائيلية أنها «صادقت على إطلاق سراح الأسيرين كبادرة سياسية وحسن نية في أعقاب استرداد باومل». واعتبرت أوساط سياسية أخرى هذه الخطوة جزءاً من «الحوار الخلفي» بين تل أبيب ودمشق.
وتزامناً مع هذا، قتل 8 مقاتلين على الأقل من «الحشد الشعبي» العراقي جراء غارات، يعتقد أنها إسرائيلية، على مواقع تابعة للفصيل الموالي لإيران شرق سوريا قرب الحدود العراقية، حسب «المرصد السوري لحقوق الإنسان».
على صعيد آخر، دقت منظمات إنسانية دولية وأخرى محلية ناقوس الخطر قبل جلسة عقدها مجلس الأمن الدولي للتصويت على قرار لإدخال المساعدات عبر الحدود، بعدما استخدمت روسيا والصين الشهر الماضي حق النقض (فيتو) ضد اقتراح أوروبي بتمديد القرار. وأعلنت أنقرة اتفاقها مع موسكو على هدنة في إدلب اعتبارا من غد، وذلك قبل زيارة وفد تركي إلى العاصمة الروسية بعد يومين.

المزيد....



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».