الهلال «ما لهوش حل»

الهلال «ما لهوش حل»
TT

الهلال «ما لهوش حل»

الهلال «ما لهوش حل»

تعلمنا منذ صغرنا بعض العبارات باللهجة المصرية المحببة إن كان من خلال المسلسلات أو الأفلام أو من خلال الزملاء الموجودين في غالبية الدول العربية ودول المهجر...
فهم يستخدمون عبارة «مالهوش حل» عندما يجدون شخصاً أو أمراً متميزاً أو حتى طعاماً لذيذاً يختلف عن أي طعام آخر... وطالما تحدثت عن الطعام فلا بد من ربط الهلال بأن له نكهة مختلفة ليس في السعودية حيث شعبيته الجارفة، بل خارجها، وأنا شخصياً أستضيف العشرات من الفنانين السعوديين والخليجيين والعرب في برنامجي «صدى الملاعب» وتحدث دردشات رياضية، والغالبية من الضيوف يشجعون الهلال، وهذا ليس على سبيل الحصر طبعاً، فمنهم من يشجع النصر والاتحاد والأهلي ولكن أقول (الغالبية ممن التقيتهم)، وهذا لا يعني أبداً أنني هلالي لأنني أنفي هذه التهمة كلما حقق الهلال إنجازاً أو لقباً أو بطولة (وما أكثر ما يحقق)، وبنفس الوتيرة يتم اتهامنا بالنصراوية عندما يكون النصر هو البطل ونبدأ بالإشادة به، ونفس الأمر على الأهلي الذي يلعب له صديقي عمر السومة، فهناك من لا يرى من الكلام سوى الإشادة التي يجب أن تقال في وقت الإنجاز بغض النظر عن الميول، وأتذكر أننا عندما كنا نمدح الاتحاد كانت الاتهامات بالتحيز له كثيرة، هذا الاتحاد الذي يدخل نفقاً مظلماً لا أعرف له نهاية ولا أعرف سبباً لتراجعه المخيف رغم دفع كل ديونه ويبدو أن السر «كيمياء نووية» استعصت على الجميع.
أقول إن الهلال فعلاً «مالهوش حل» لا هو ولا جماهيره ولا إداراته المتعاقبة والتي تكتم كل أسرارها داخل جدرانها (اللهم إلا ما ندر)، وأعتقد أنه يستحق لقب مؤسسة أكثر من كونه نادياً رياضياً، وكلمة مؤسسة تعني النظام والتراتبية والهرمية في العمل وتعني أن الكيان هو الأساس وليس الأشخاص المتعاقبون عليه، ويجب أن نكون صريحين مع أنفسنا ومع الحقيقة ونقول إن هناك بعض الأندية كانت قائمة على شخصيات استثنائية أو مليئة مالياً وعندما خرجت هذه الشخصيات تغيرت أحوال هذه الأندية، وهو ما لم يحدث للهلال رغم تعرضه لهزات قوية بل قوية جداً.
في مواجهته الأخيرة أمام الأهلي كان الهلال بشخصية البطل رغم الغيابات ورغم الإرهاق ورغم المشاركات الخارجية لأنه بكل بساطة لديه مخزون كبير من النجوم القادرين على سد فراغ (أتخن نجم غائب) مهما كان حجمه وربما لهذا السبب «الهلال مالهوش حل»... أقول ربما فقط.



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.