مصادر الرئاسة اليمنية: الحوثيون تراجعوا عن دعم بحاح

تسخين في المحافظات ضد المتمردين.. والحراك يستعد لـ{جمعة غضب} * سكان العاصمة مذهولون من غياب الجيش

الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي
الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي
TT

مصادر الرئاسة اليمنية: الحوثيون تراجعوا عن دعم بحاح

الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي
الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي

في وقت تتكثف فيه المشاورات من أجل تشكيل الحكومة الجديدة، قالت مصادر في الرئاسة اليمنية لـ«الشرق الأوسط» إن مؤسسة الرئاسة «تشعر بحالة إحباط من تصرفات الحوثيين بسبب نقضهم وإفسادهم لكافة الاتفاقات التي تم التوصل إليها إلى الآن من خلال استمرار عمليات المداهمات واحتلال المحافظات».
وأشارت المصادر إلى تراجع الجماعة المسلحة عن موافقتها على تولي المهندس خالد محفوظ بحاح رئاسة الحكومة المقبلة. وعزت هذه المصادر التراجع الحوثي، إلى رفض بحاح التجاوب مع مطالبهم، اذ يضغط الحوثيون من أجل الحصول على وزارات سيادية، من خلال تكليف شخصيات موالية لهم لشغل هذه المناصب. وفي هذا الإطار أكد مصدر في حكومة الوفاق الوطني لـ«الشرق الأوسط»، أن حكومة تسيير الأعمال، باتت معطلة تماما بسبب استيلاء الحوثيين على معظم الوزارات. وذكرت مصادر خاصة أن مجلس النواب (البرلمان) سيعقد منتصف الأسبوع المقبل اجتماعا لمناقشة موضوع التشكيلة الحكومية الجديدة التي ما زالت في طور التداول.
من ناحية ثانية تستمر حالة التسخين في بعض محافظات البلاد، ضد التمدد الحوثي، اذ أعلن الحراك التهامي بمدينة الحديدة استعداده لإطلاق مجلس ثوري يهدف لإخراج الميليشيات المسلحة من منطقتهم.
في الوقت نفسه تستعد قوى الحراك الجنوبي اليوم للمشاركة في «جمعة غضب»، في ظل تزايد عدد المعتصمين ومخيمات الاعتصام داخل المدينة.
في غضون ذلك عبر عدد من سكان صنعاء عن ذهولهم الشديد من غياب قوات الجيش في الشوارع وترك الأمر بالكامل إلى مسلحي الحوثي. وأشاروا في استطلاعات لـ«الشرق الأوسط»، الى أن عناصر الجيش في حالة غياب تام، ولم يلحظ حتى وجودها لحمايتها مؤسسات الدولة والحكومة وتغاضيها، حتى اللحظة، عن التوسع الذي يقوم به الحوثيون.



أوكرانيا تترقَّب ردَّ بوتين

لقطة فيديو تظهر انفجاراً قرب الكرملين أمس (رويترز)... وفي الإطار بوتين خلال اجتماعه مع حاكم منطقة نوفغورود خارج موسكو أمس (إ.ب.أ)
لقطة فيديو تظهر انفجاراً قرب الكرملين أمس (رويترز)... وفي الإطار بوتين خلال اجتماعه مع حاكم منطقة نوفغورود خارج موسكو أمس (إ.ب.أ)
TT

أوكرانيا تترقَّب ردَّ بوتين

لقطة فيديو تظهر انفجاراً قرب الكرملين أمس (رويترز)... وفي الإطار بوتين خلال اجتماعه مع حاكم منطقة نوفغورود خارج موسكو أمس (إ.ب.أ)
لقطة فيديو تظهر انفجاراً قرب الكرملين أمس (رويترز)... وفي الإطار بوتين خلال اجتماعه مع حاكم منطقة نوفغورود خارج موسكو أمس (إ.ب.أ)

أعلنت موسكو إحباطَ محاولة لاغتيال الرئيس فلاديمير بوتين بطائرتين مسيّرتين استهدفتا الكرملين أمس، واتَّهمت أوكرانيا بالوقوف وراء ذلك، الأمر الذي وضع كييف في حالة ترقّب إزاء ردّ محتمل، رغم نفي مسؤوليتها، وتشكيك واشنطن فيما يصدر عن الكرملين.
وطالب الرئيس الروسي السابق دميتري ميدفيديف «بالتخلص من» الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي و«أعوانه» في كييف.
ودعا ميدفيديف، وهو حالياً المسؤول الثاني في مجلس الأمن الروسي، إلى «تصفية» زيلينسكي رداً على الهجوم المفترض.
وكتب ميدفيديف قائلاً «بعد الاعتداء الإرهابي اليوم، لم يبقَ خيار سوى تصفية زيلينسكي جسديا مع زمرته».
بدوره، صرح زيلينسكي للصحافيين في مؤتمر صحافي مشترك مع نظرائه في دول شمال أوروبا في هلسنكي «لم نهاجم بوتين. نترك ذلك للمحكمة. نقاتل على أراضينا وندافع عن قرانا ومدننا».

وأضاف زيلينسكي «لا نهاجم بوتين أو موسكو. لا نملك ما يكفي من الأسلحة للقيام بذلك». وسئل زيلينسكي عن سبب اتهام موسكو لكييف فأجاب أنَّ «روسيا لم تحقق انتصارات».
بدوره، قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إنَّه لا يستطيع إثبات صحة اتهام روسيا بأنَّ أوكرانيا حاولت اغتيال الرئيس الروسي في هجوم بطائرتين مسيّرتين، لكنَّه قال إنَّه سينظر «بعين الريبة» لأي شيء يصدر عن الكرملين.
ورداً على سؤال حول ما إذا كانت الولايات المتحدة ستنتقد أوكرانيا إذا قرَّرت بمفردها ضرب روسيا رداً على هجمات موسكو، قال بلينكن إنَّ هذه قرارات يجب أن تتخذها أوكرانيا بشأن كيفية الدفاع عن نفسها.
من جانبها، قالت الأمم المتحدة إنَّه لا يمكنها تأكيد المعلومات حول هجمات أوكرانيا على الكرملين، داعية موسكو وكييف إلى التخلي عن الخطوات التي تؤدي إلى تصعيد.
روسيا تعلن إحباط محاولة لاغتيال بوتين في الكرملين بمسيّرتين