«الكتائب» يدعو لتكريس حياد لبنان عن صراع المحاور

جدّد حزب «الكتائب اللبنانية» المطالبة بتكريس حياد لبنان عن صراعات المحاور، معتبراً أن الحياد يحمي لبنان في خضم هذه الصراعات.
وتطرق الحزب في الاجتماع الأسبوعي للمكتب السياسي الذي ترأسه النائب سامي الجميل، إلى التطورات والتصريحات التي رافقت العملية العسكرية الأميركية في العراق والتي قُتل فيها قيادات عسكرية إيرانية وأخرى من ميليشيات عراقية تابعة لإيران. وأعلن الحزب رفضه «زجّ لبنان في صراعات محاور تضرب خصوصيته وتميز دوره». وطالب «جميع المسؤولين بالانتباه الشديد لدى مقاربة الأحداث المتسارعة، وبالامتناع عن تأييد من هنا وشجب من هناك، فلا الأول ينفع ولا الثاني يفيد، بل وحده الحياد يحمي لبنان».
واستنكر الحزب استمرار الاحتكام إلى ما سماها «عقلية ما قبل 17 تشرين الأول 2019» في إدارة البلاد، خصوصاً في ملف تشكيل الحكومة، وحذّر من استمرار عملية التقاسم الحكومي بوجوه أصيلة أو مستعارة. فمن أوصل البلاد إلى أزماتها لا يمكن أن يؤتمن على إنقاذها. ذلك أن أطراف السلطة هم المشكلة، والحل يبدأ بتنحيهم عن ممارسة أي دور تنفيذي قبل انتخابات نيابية مبكرة تعيد بناء السلطة من جديد، ودعا الحزب إلى التصويت على اقتراح قانون تقصير ولاية مجلس النواب المقدم من كتلة نواب الكتائب.
وحمّل الحزب مسؤولية التدهور المالي والنقدي المتسارع وعدم قدرة القطاع الخاص على الاستمرار، لحاكم مصرف لبنان والمجلس النيابي والحكومة المستقيلة، وطالبهم بتنظيم العمليات المصرفية على أسس واضحة لتحرير المواطن من استنسابية المصارف وأهواء السماسرة.