أتلتيكو يفجر المفاجأة ويحبط «ليلة ميسي» في الجوهرة المشعة

ضرب موعداً نارياً مع جاره الريال في نهائي السوبر الإسباني الأحد المقبل

ميسي محبطا بعد الخسارة (رويترز)  -  شجار بين سواريز وساريتش وسافيتش بعد نهاية الشوط الأول (تصوير: محمد المانع)
ميسي محبطا بعد الخسارة (رويترز) - شجار بين سواريز وساريتش وسافيتش بعد نهاية الشوط الأول (تصوير: محمد المانع)
TT

أتلتيكو يفجر المفاجأة ويحبط «ليلة ميسي» في الجوهرة المشعة

ميسي محبطا بعد الخسارة (رويترز)  -  شجار بين سواريز وساريتش وسافيتش بعد نهاية الشوط الأول (تصوير: محمد المانع)
ميسي محبطا بعد الخسارة (رويترز) - شجار بين سواريز وساريتش وسافيتش بعد نهاية الشوط الأول (تصوير: محمد المانع)

فجر أتلتيكو مدريد مفاجأة من العيار الثقيل وتأهل إلى نهائي كأس السوبر الإسباني لكرة القدم بعدما تغلب على برشلونة 3 - 2 في مباراة مثيرة جمعت الفريقين أمس (الخميس) في الدور قبل النهائي من منافسات السوبر الإسباني، التي تحتضنها السعودية على ملعب مدينة الملك عبد الله الرياضية (الجوهرة المشعة) في جدة.
وتستضيف السعودية البطولة لأول مرة على مستوى القارة الآسيوية، خلال الفترة من 8 إلى 12 يناير (كانون الثاني) الحالي، في حدث تنظمه الهيئة العامة للرياضة ضمن مبادرة استضافة الفعاليات التي تندرج ضمن برنامج «جودة الحياة».
وكان ريال مدريد أطلق أول من أمس رسالة تحذيرية «نارية»، وذلك بعد فوزه المثير على فالنسيا 3 – 1، ليكون الطرف الأول للنهائي ويلحق به أتلتيكو مدريد.
ويستحوذ برشلونة على الرقم القياسي لعدد مرات الفوز باللقب في السوبر الإسباني حيث توج باللقب في 13 نسخة سابقة، كان أحدثها في النسخة الماضية عام 2018 مقابل 10 ألقاب للريال، كان أحدثها في 2017.
وافتتح كوكي التسجيل لأتلتيكو خلافاً للمجريات (46)، ثم قلب الأرجنتيني ليونيل ميسي (51) والفرنسي أنطوان غريزمان (62) الأرقام، لكن أتلتيكو سجل ثنائية في آخر 10 دقائق عبر ألفارو موراتا (81 من ركلة جزاء) والأرجنتيني أنخل كوريا (86) وضعته في النهائي.
وهذه أول خسارة لبرشلونة، حامل الرقم القياسي في المسابقة (13 لقباً)، في 13 مباراة ضمن مختلف المسابقات.
وأجرى أرنستو فالفيردي مدرب برشلونة تغييرين على التشكيلة التي تعادلت مع إسبانيول 2 - 2 في الدوري المحلي حيث يتصدر الترتيب بالتساوي مع ريال مدريد، فدفع بلاعب الوسط التشيلي أرتورو فيدال والمدافع الفرنسي صامويل أومتيتي بدلاً من الكرواتي إيفان راكيتيتش والفرنسي كليمان لانغليه.
في المقابل، شارك قلب الدفاع المونتينيغري ستيفان سافيتش العائد من إصابة بدلاً من الأوروغوياني خوسيه خيمينيز في تشكيلة أتلتيكو.
وفرض برشلونة أسلوبه في أول ربع ساعة، من حيث الاستحواذ وإجبار أتلتيكو على التراجع.
وبعد «خذ وهات» جميلة بين الظهير الأيسر جوردي ألبا والأرجنتيني ليونيل ميسي، لعبها أفضل لاعب في العالم قوية أنقذها الحارس السلوفيني يان أوبلاك بقدمه ببراعة (22). ردّ أتلتيكو بضربة حرة من لاعب الوسط المكسيكي هكتور هيريرا من زاوية ضيقة أزعجت الحارس البرازيلي نيتو (32)، قابلها الفرنسي أنطوان غريزمان برأسية قريبة من القائم الأيمن لمرمى فريق العاصمة (34).
تابع برشلونة سيطرته على مكامن اللعب، محاولاً الوصول إلى مرمى أوبلاك، وكانت أخطر فرصة من تمريرة ذهبية لعبها المهاجم الأوروغوياني لويس سواريز إلى غريزمان المندفع، فانفرد بأوبلاك، لكن الحارس المميز أنقذ كرته الساقطة ببراعة (40).
وبين الشوطين، أجرى الأرجنتيني دييغو سيميوني تغييراً في خط الوسط، فدفع بكوكي العائد من إصابة بدلاً من هيريرا.
أعطى التغيير مفعوله بسرعة قياسية، فبعد 18 ثانية صدم كوكي برشلونة بعد مجهود من البرتغالي الشاب جواو فيليكس وتمريرة الأرجنتيني أنخل كوريا، ليهز شباك نيتو.
لكن «البعوضة» ميسي كان له رأي آخر وبسرعة، فسدد بقدمه اليمنى «الضعيفة» على مدخل المنطقة كرة جميلة في الزاوية اليمنى البعيدة لأوبلاك (51).
واصل ميسي (53) وغريزمان (56) تهديد مرمى أوبلاك الصامد، لكن الأخير رضخ أمام ميسي الذي هز شباكه بعد حركة جميلة ألغتها تقنية «في إيه آر» بسبب لمسة يد على الأرجنتيني (59).
واشتعلت مدرجات الملعب السعودي التي شجعت بوضوح برشلونة على حساب أتلتيكو، بعرضية بعيدة من ألبا لعبها سواريز قوية جداً برأسه أبعدها الحارس أوبلاك ليتابعها غريزمان المندفع في المرمى شبه الخالي (62).
كاد سواريز يضيف الثالث لولا تألق اعتيادي لأوبلاك (66)، ثم تدخلت تقنية الفيديو لإلغاء هدف ثانٍ لبرشلونة حمل توقيع قلب الدفاع جيرار بيكيه وذلك بسبب التسلل (74).
لكن بديلاً ثانياً لأتلتيكو صنع الفارق، إذ حصل فيتولو على ركلة جزاء لعرقلته منفرداً من قبل نيتو، ترجمها ألفارو موراتا عكس اتجاه الحارس البرازيلي (81).
وفي ليلة تدخل فيها «في إيه آر» أكثر من مرة، رفض الحكم منح ركلة جزاء ثانية لأتلتيكو إثر لمسة يد على بيكيه.
قلب أتلتيكو الطاولة على برشلونة متابعاً اختراق دفاعه، فبتمريرة من موراتا انفرد كوريا وسجل الهدف الثالث واستعاد التقدم (86).
دفاع برشلونة الهش سقط مجدداً أمام البديل الثالث ماركوس ليورنتي الذي أهدر منفرداً أمام نيتو (90).


مقالات ذات صلة

برشلونة يبحث بيع مقصورات كبار الشخصيات في «كامب نو» لجمع 200 مليون يورو

رياضة عالمية يسعى النادي إلى جمع الأموال في مناورة من شأنها أن تساعده على تسجيل داني أولمو وباو فيكتور (رويترز)

برشلونة يبحث بيع مقصورات كبار الشخصيات في «كامب نو» لجمع 200 مليون يورو

يبحث نادي برشلونة بيع مقصورات كبار الشخصيات في ملعب كامب نو الذي تم تجديده حديثاً في إطار التزامات لمدة 20 عاماً في خطوة لتسجيل لاعبي الفريق الأول في يناير.

The Athletic (برشلونة)
رياضة عالمية كيليان مبابي (أ.ب)

مبابي يلجأ إلى «تأديبية» رابطة المحترفين لحل نزاعه مع سان جيرمان

لجأ قائد المنتخب الفرنسي كيليان مبابي إلى اللجنة التأديبية في رابطة محترفي كرة القدم في بلاده من أجل البت في نزاعه المالي مع ناديه السابق باريس سان جيرمان.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية يأمل برشلونة أن يوقف نزف النقاط ويتمسك بصدارة الدوري الإسباني لكرة القدم (أ.ف.ب)

«لاليغا»: برشلونة لوقف نزف النقاط… والريال أمام اختبار شاق في الباسك

يأمل برشلونة أن يوقف نزف النقاط، ويتمسك بصدارة الدوري الإسباني لكرة القدم، حين يحل الثلاثاء ضيفاً على ريال مايوركا.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عالمية كيليان مبابي (أ.ب)

ريال ومبابي يداويان الجراح القارية ويشددان الخناق على برشلونة

داوى ريال مدريد ونجمه الفرنسي كيليان مبابي جراحهما القارية بتشديد الخناق على برشلونة المتصدر بعد الفوز على الجار خيتافي 2-0 الأحد على ملعب «سانتياغو برنابيو».

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عالمية دييغو مارتينيز (رويترز)

مدرب لاس بالماس: نقاط برشلونة مكافأة لنا مقابل العطاء

عبر دييغو مارتينيز مدرب لاس بالماس عن سعادته بالمجهود الجماعي الذي قدمه فريقه ليحقق فوزاً مفاجئاً 2 - 1 أمام برشلونة متصدر الدوري الإسباني لكرة القدم.

«الشرق الأوسط» (برشلونة)

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».