• الناس تحب أن تنتقد وغالباً ما تنتقد ما تفتقد.
• ليس لدينا في العالم العربي جائزة جامعة للفن السينمائي. وإن وُجدت فبالكاد ستستمر لأكثر من سنوات قليلة قبل أن تتوقف أو تندثر تحت وطأة المصالح الفردية، وإن لم يكن تحت وطأة هذه فلسوء إدارتها… إن لم يكن للسببين معاً.
• لأننا ننتقد ما نفتقده نجد الكثير من المثقفين ينظرون إلى جوائز الغولدن غلوبز وبل جوائز الأوسكار ذاتها نظرة دونية. يعتبرونها بلا قيمة أو لا تستحق الاهتمام. وكان رهط كبير من المثقفين ذوي الآيديولوجيات يعتبرون كل هوليوود سوقاً للإعلام الإمبريالي.
• 85 عضواً في «جمعية هوليوود للمراسلين الأجانب» التي تطلق احتفالاً سنوياً بالغ الاحتراف والمهنية، توزع فيه جوائزها بترشيحات ديمقراطية كاملة ومن دون غش أو خداع، يتابع حفلتها مئات الملايين بأكثر من وسيلة في مقابل صفر مؤسسة عندنا. هذا إفلاس.
• الجمعية تبرعت بمئات ملايين الدولارات منذ عقود وإلى اليوم للمحتاجين وللمدارس والمؤسسات الخيرية وللجامعات ولترميم الأفلام الكلاسيكية. هذا في مقابل صفر تبرعات من جانب أي مؤسسة (أو حتى شركة إنتاج) عربية. هذا إفلاس أكبر.
• العالم الغربي عمد إلى الاحتراف في كل شأن من شؤون الحياة. وفي السينما صنع منها حياة ملايين الأشخاص العاملين فيها حول العالم. نحن ما زلنا نعرج ومخرجونا الجيدون يلهثون وراء التمويل الذي لا يحد من حرية التعبير ولا أحد يلتفت إليهم. هذه هي الطامة الكبرى.
المشهد: إفلاس
https://aawsat.com/home/article/2074746/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B4%D9%87%D8%AF-%D8%A5%D9%81%D9%84%D8%A7%D8%B3
المشهد: إفلاس
المشهد: إفلاس
مقالات ذات صلة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة